زاد الاردن الاخباري -
نعم ليس اصلاحا ما تقوم به فئة أطلقت على نفسها لقب الاصلاحيين فراحوا يعيثون في الأرض فسادا وافسادا لأهداف باتت معروفة للقاصي والداني .
فمن يرفع السلاح بوجه الوطن والأجهزة الأمنية ليس مصلحا ولن يكون الا مجرما ويسعى لاحداث الفتنة في الوطن .
ومن يدافع عن مجرم وارهابي محكوم بقضايا ارهابية ليس اصلاحيا ولن يكون ، فالأرهابي الذي باع نفسه ودينه لا يستحق الدعم من أي جهة كانت وتحت أي مسميات .
فقد تعودنا من عشائرنا الأردنية أن تفتخر برموزها الوطنية ، وليس الألتفاف حول مجرمين أرهابيين اكتوى الأردن بنتائج اعمالهم .
أن من يتطاول على الوطن ورموزه ليس اصلاحيا ، فلا أخلاقنا ولا ديننا تسمح بالتطاول والاساءة على أعراض الناس مهما كانت الغاية والأهداف .
ومن يرفع شعارات حق يراد بها باطل فهو ليس اصلاحيا ، ولا يعدو أن يكون الا انتهازيا ومنافقا يتستر خلف هذه الشعارات البراقة ، والتي لا يطبقها حتى علىلا نفسه ، فمن أراد الأصلاح فهناك عناوين بارزة واضحة لا لبس فيها ، ةهناك طرق واضحة لا يختلف عليها اثنان ، فالشوارع وشتم الناس وتخوينهم لا تحل مشاكل الأردن ، ولا تحقق اصلاحا ، بل تزيد المشاكل وتدفع باتجاه الفوضى .
كما أن سياسة المقاطعة تؤزم الأمور ، وتؤشر الى فكر انهزامي وصدامي يراهن على اثارة الفوضى والمشاكل لتحقيق أهداف خاصة بمن يطرح مثل هذه الأفكار .
أن الوطن بحاجة الى كل جهد مخلص ينهض به ويقدم حلولا خلاقة ، أما اختلاق المشاكل وما نراه من بعض من يدعون الاصلاح والحرص على الوطن والتباكي عليه ، فلا بد من أن يتوقف فورا ، كون ما نراه من تجارب ثورات الربيع العربي ونتائجها لم تعد على الشعوب العربية الا بالدم والقتل والتراجع ، ويكفي هنا الاشارة الى ان عدد الذين قتلوا خلال هذه الثورات يفوق بمئات المرات عدد الذين سقطوا خلال الحروب العربية الاسرائيلية .
اكرم رواد