أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى جامعة بنسلفانيا: أخطرنا المتظاهرين بفض الاعتصام مخلّفات الغذاء تتجاوز حاجة الجياع عالمياً عائلات الأسرى بغزة: على إسرائيل أن تختار إما رفح أو صفقة التبادل الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام في غزة لا متنزه للفقراء

في غزة لا متنزه للفقراء

26-08-2012 02:09 PM

في ظل انتعاش الاقتصاد السياحي كما يحلو للبعض أن يسميه ، وانتشار المئات من المنتجعات السياحية على امتداد ساحل قطاع غزة ، ومواصيه الرملية التي أصبحت متخمة بمنتجعات 5 نجوم ، خصصت لحلب جيوب الموظفين والعمال ثم فقراء الناس في قطاع غزة ..

ضاق بحر غزة على شريحة واسعة من سكان غزة الذي يعاني غالبية سكانه من العيش تحت خط الفقر ، ويندرجون تحت مسمى الفقر المدقع ، وإذا لملم الفقير نفسه بعد توفير من قوت يومه يذهب ليستجم في البحر مقابل دفع أجرة مواصلات من بيته للبحر ، وهناك يتلقفه الملتزمون الجدد لبحر غزة ( ذلك النظام الذي ساد في عصر المماليك ) يتلقفونهم ويجبرونهم بدفع أجرة خيمة مقابل دفع مبلغ -حسب الأيام -من 30- 50 شيكل ، ومن لا يجد المبلغ عليه أن يغادر المنطقة ،ويبحث عن منطقة نائية بعيدة عن الإنقاذ والخدمات المقدمة ، وليواجه مصيره بيده ( والله لا يرده لأنه فقير)

وفى مشهد آخر ، ومن الناحية الشرقية لشاطئ البحر ، تنتشر الملاهي بأسمائها الأجنبية المختلفة ، يقف أطفال المخيمات أمام هذا الشيء العجيب والارجوحات الطائرة والسيارات المتحركة ، وبرك السباحة الجميلة ، وينظرون إليها بتحسر ..

شاهدت طفلاً من المخيم ، جاء وسط شمس الظهيرة مشيا على الأقدام من مسافة بعيدة ، وتفحصته بعيني زمن أيام العيد بثيابه الرثة ، والعرق يمطر من كل أنحاء جسمه ، وسألته ما جاء بك إلى هنا ؟ ، فأجاب : (وعيناه تدمع !! جئت أتحين فرصة لدخول المنتجع ، ونفسي أسبح في بركة أو اركب مرجيحة أو أي شيئ في المنتجع )

تأثرت بمنظر الصبي ، وسالت عن ثمن التذكرة ، فقال لي احد العاملين تذكرة ماذا ؟

تذكرة الدخول ؟ أم تذكرة السباحة في البركة ؟ أم ثمن تذكرة ركوب المراجيح ؟ ،

وقفت ، وعملت حسبه بسيطة لعائلة من 5 أنفار ، تريد أن تدخل هذه المنتجعات وكان المعدل المتوسط 200 شيكل ، أي نصف دخل أسرة فقيرة في قطاع غزة
تأسفت على تضييع وقتي بالعمليات الحسابية ، بعدما أدركت أن لا متنزه ، ولا حياه للفقراء ، لان تلك المنتجعات خصصت للأمراء والأغنياء والتجار وتجار التجار ، وأمسكت قلمي ، وكتبت شعارا للفقراء ،وأبناء المخيمات المتمسكين بأحلامهم أن ليس لكم إلا الله ، وأتمنى أن تسبحون في نهر الكوثر ..
ملاحظة من أراد أن يقرأ مقالي صوت وصورة فليذهب إلى ساحل مخيم الشاطئ للاجئين ، وبالأخص مقابل فندق ( اركميد مودمبيق سابقا )





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع