زاد الاردن الاخباري -
بقلم: محمد محمود الحباشنة
بالأمس القريب أطل علينا أحد تجار المقالات القادم من قبرص في رحلة للتجارة في البشر وأنضم مؤخرا إلى أحد تيارات المحاصصة في الأردن على قاعدة قطريات ضيقة تخدم في نهاية المطاف العدو الصهيوني لتفريغ فلسطين العربية من محتواها العربي والإسلامي مهاجما مشاريع السيادة العربية التي تتناقض مع فكره القطري الضيق ممثلة بالتجربة الناصرية في مصر والبعثية في سوريا والعراق . هذه المشاريع التي عانت ما عانته من مؤامرات غربية وعربية إنتهت في مطافات كثيرة منها إلى سلوكيات دموية من أجل الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها ولقد إنزلق هذا النموذج الليبرالي إلى تمجيد الثورة السوري التي انحرفت عن سياقها الوطني لتجلب التدخل الخارجي وتفتح أبواب الإرتزاق والتجارة بالبشر بأموال خليجية معدة مسبقا للتآمر على كل من يواجه المشروع الصهيوأمركي الداعي إلى تقسيم المنطقة على أساس طائفي .
لقد قرأت مقاله قبل يومين ليتبين لي جزء آخر من أجزاء المؤامرة على الأمة فجعلتني أقف أمام جملة من التساؤلات المتعلة بثيمة الفهم.... فلا يمكن لي أن أفهم الحديث عن ربيع عربي تنويري عرابيه ومموليه كازيات العفن الخليجي المحتل والصهاينة والأمريكان ومن لف لفهم من لبراليين تم إستيرادهم من الغرب للتنظير للحريات الطائفية تنفيذا للمشروع الصهيوأمريكي وإسلام سياسي يعقد الصفقات المشبوهة الممتدة من تاريخه وتاريخ إنشائه في السفارة البريطانية من أربعينيات القرن الماضي وحركات سلفية تكفيرية متسلحة بوهم الغيب لإجهاض أي مشروع سيادي وحدوي... ! كيف لي كعربي أن أؤمن بربيع عربي تبعي لا يملك أي مشروع تحرري نهضوي قوامه رؤية إقتصادية واضحة وفكا للتبعية الإقتصادية والسياسية وخير مثال على ذلك رئيس( أم الدنيا مرسي) الذي ذهب بعد أيام من ترأسه إلى السعودية التي يقبع في سجونها آلاف الأحرار السعوديين الذين يطالبون بالحرية ولا تملك دستورا أيضا ذهب إليها طلبا للشرعية فأي ربيع هذا.... ! ...أي ربيع هذا الذي يستجدي فيه رئيس مصر كانتونات الخليج ليتقاضى 2 مليار كمساعدات من قطر العظمى ! أي ربيع هذا الذي يجعل موقف مصر كموقف جزر القمر من القضية الفلسطينية قضيتنا الأم ....! أي ربيع هذا الذي يدعم عصابات مجلوبة من الخارج وتدرب في بلغاريا لإنجاح ثورة فشلت فتسلحت ودعمت إعلاميا وماليا ويجهض في المقابل ثورة عظيمة كثورة البحرين تحت المسميات الطائفية الوهابية ..! إي ربيع سوري مسلح هذا أسماء كتائبه المسلحة مقترنة بأعتى الرجعيلت ككتيبة حمد بن جاسم وكتيبة عبدالله بن عبد العزيز وكتيبة الحريري التي تقتل على الهوية والأصل الطائفي والعرقي والقائمة والتساؤلات تطول وتطول من زيارة كليتون ووزير الدفاع الأمريكي إلى مصر أيضا وقصف أنفاق غزة وقتل كل من قاموا بقطع خط الغاز الذاهب إلى الكيان الصهيوني في شمال سينا هذه مصر كإنموذج حي ولا يخفى على أحد ما يجري في تونس وليبيا ودور الصهيوني لليفني وغرها وغيرها من منتجات النهج التبعي الذي لا يمت للحرية بصلة.
إن التجربة العراقية تشبه إلى حد كبير ما يجري في سوريا الآن مع إختلاف في بعض الجزئيات فممولي المؤامرة هم نفسهم في كلتا الدولتين الغرب وإسرائيل يخططون والخليج يمول ماليا والحركات الإسلامية واللبرالية تنفذ فالمطلوب هو تدمير سوريا كما العراق لأنها آخر معاقل الممانعة وفتح باب التقسيم للمنطقة وصولا إلى سيادة إسرائيل على المنطقة بلا أدنى منافس والسؤال الأخير هل يريد الغرب والخليج والصهاينة والقاعدة وكتائب الحرير وآل سعود العسكرية الخير لسوريا ؟؟؟... هنيئا لكم أيها العرب بربيعكم المشؤوم