زاد الاردن الاخباري -
بقلم: محمد اسماعيل الحجاحجة
تعتبر الجامعة الاردنية بنظرنا نحن اكسفورد الجامعات العربية لاسباب عديدة يعرفها القاصي والداني اهمها قدم هذه الجامعة وعراقتها اذا ماقيست بجامعات كثيرة انشئت بعدها اضافة لتميز الطلبة الذين يلتحقون بها علاوة على هدوء الاجواء في هذه الجامعة.. كان ذلك قبل فترة ليس بعيدة اما الان فقد تغير الحال واصبح التعليم في هذه الجامعة ليس كما عهدناه وهذا الامر لايحتاج للتوضيح لكن ببساطة نحن نعرف ان الجامعات بشكل عام تعتمد في قبولاتها المعدلات العليا وهذا الامر تم التغلب عليه عند الكثير من الطلبة عن طريق الغش والخداع والطرق الملتوية فاصبحت الجامعات ومنها الاردنية تظم في فصولها بعض الطلبة الذين لاعلاقة لهم لابالمناهج ولا بالثقافة وهو ماخلق جيلا هزيلا في السنوات الاخيرة نتج عنه ارتفاع وتيرة العنف الجامعي التي اصبحت ظاهرة مقلقة للسلطات.
واذا كان الطالب بشكل عام يشكل هما من هموم حياتنا اليومية فان التشكيل الاداري باي جامعة يشكل هما اخر اقل مافيه ان يعتمد الشفافية والوضوح والكفاءات ويستبعد المحسوبيات في هذا المجال كي نرسل اولادنا للجامعة ونحن بقمة الاطمئنان وكما اسلفت الجميع يهمه امر الجامعة الاردنية كونها الجامعة الام والجميع يهمه امر التشكيل الاداري فيها كي تتفادى الجامعة كثيرا من المشاكل التي تولدت في اروقتها في السنوات الماضية ومنها العنف الجامعي والمشاحنات التي تكلمت عنها علاوة على قضايا اكثر حساسية واقلاقا ولا ابالغ ان قلت ان المحاكم الاردنية قد سجلت اكثر من قضية تحرش في هذه الجامعة ولا يقتصر هذا التحرش على طالب بطالبة انما وصلت السوسة الى ماهو ابعد واكبر من ذلك
واعتقد مثلما انتم ان الصورة تكون اكثر ايلاما عندما نعرف ان هذه الامور وصلت الى احدى( الشخصيات البارزة في الجامعة الاردنية) ومن عائلة محترمة قد تذهلون ان قلت لكم ان هذا الدكتور حاول التحرش بطالبة مستغلا وضعها لكن هذه الطالبة ادركت ان القضاء النزيه في الاردن كان الحل الاسلم لها والمعيب في الامر ان هذا الدكتور تم ابتعاثه على نفقة الجامعة للحصول على درجة الدكتوراة وتسلم منصبه عام 2008 لكن المحسوبية التي ابتعثته اعادته مرة اخرى الى مسرح الجامعة الاردنية وهاهو يستعد اليوم للدخول في في معترك التشكيل الاداري الجديد الذي يتم الان على صفيح ساخن خلف الكواليس واجزم ان مثل هذا الدكتور لو عاد فعلا وتسلم منصبا في الجامعه فان ضحاياه ستكون كثيرة لكن الامل كل الامل برئيس الجامعة وهو رجل مهني واكاديمي بان يضع النقاط على الحروف وان لايدع مركبا لمفسد امثال هذا المتحرش الذي تكلمنا عنه ولا تزال قضيته موجودة في رئاسة الجامعه ان يمر وان يضع النقاط على الحروف وان يسمي الاسماء بمسمياتها وان كان لايعرف فان الدكتور المعني كان احد كوادر كلية الحقوق وان الرجل الذي اعاده لمسرح الاحداث هو قريبه ومن عائلته وله ابن بنفس الجامعة صاحب مؤهلات متدنية لكن بفعل فاعل له مع التسلق على ادمية البشر قصة حصل على مجموع عالي وتم التغاضي عن اخفاقاته اعتقد ان هذا الوضع سيؤزم العام الجامعي بشكل ملفت وسوف تتسارع وتيرة الاحداث بشكل دراماتيكي في الجامعه الاردنية مايعني مزيدا من العنف والمزيد من الارهاصات لادارة الجامعة التي نثق بقدرتها على التغيير ونثق بان امثال هذا الدكتور الذي ترجح التوقعات ان يتسلم دائرة التسجيل في الجامعه لن يكون ضمن الكادر النظيف الذي سيقود الجامعة الى بر الامان في العام الدراسي المقبل.
مااريد ان اختم به ان قضية هذا الدكتور يعرفها القاصي والداني في الجامعه وان ملف القضية موجود لدى ادارة الجامعه والجميع لهم كل الثقة ان يتبنى رئيس الجامعة فتح هذا الملف من جديد لتحقيق النزاهة والشفافية التي هي احدى مبادئ الجامعة الاردنية التي قامت عليها كما اننا ندرك ان جامعة كهذه هي محط انظار القيادة الهاشمية التي نفاخر الدنيا بها وان لامكان لانتهازي مفسد كي يتواجد في ردهاتها او بين اروقتها.