زاد الاردن الاخباري -
خاص – خالد عياصرة - قطار الربيع العربي "مع تحفظي على المصطلح " مر في الدول العربية، وحتما سيطل على الأردن، كما تتوقع مراكز الدراسات الغربية، بعد الإنتهاء من المشهد السوري.
قد تكون هذه السطور مثيرة لحفيظة البعض وشغب البعض، ممن يرفضون النقاش ولا يتنازلون عن براكين الأخطاء إرضاء لغرورهم وإنكارا لحساسية المرحله، مع أن المصلحة العليا تطالبنا جميعا بالهدوء للوصول إلى حل ينتشل الأردن من غربان السياسة وسدنتها التي إضحت بمثابة لعبة خشبية خيوطها يتم التحكم من بعيد.
هذا النقاش لابد أن يكون مبنيا على قواعد الواقع لا على أوهام الفراغ، فالفراغ لا ينتج الا فراغا.
في سوريا، البلد مقسومة بين مؤيد ومعارض، مع وجود العشرات من المنظمات بتعدد مسمياتها، تستخدم السكين في رقبة الشعب، بدلا من الحوار، هذا الإنقسام وصلت جحافله إلى الأردن!!
فهذا يقتل باسم المعارضة، وذاك يقتل باسم النظام، لكن الخاسر الوحيد في المعادلة الثنائية هو الشعب السوري العظيم !!
أردنياً: يلعب النظام لعبة القط والفأر، في تعاطيه مع المشهد السوري، فلا لون أو رائحة أو طعم له. فتارة تجده مترددا وأخرى مصرحا وثالثة مشاركا ورابعة محرضا، حسب مقتضى الحال و إتجاة الرياح، فهل مصلحة الأردن تتطلب هذا التلون !!
لا علينا، يبقى لهذا الشأن إعتبارات تتعلق بطيبيعة النظام في الأردن، وتخوفاته المصابة بأزمة من عدم الثقة، نتج عنها حلولاً متوسطة عرجاء، تساير المرحلة حاضرا، لكنها لا تفكر في قادم مستقبلاً.
لكن، ماذا لو إنقلب المشهد، أو لنقل بصراحة إنتقل المشهد السوري إلى الأردن في حال ترتيب أوراقة.
حسب الدراسات الدولية يسير الأردن بخطى ثابته صوب سيناريو الإضطراب، وما الحاصل اليوم لا مقدمات لجس النبض.
هنا، يحق للمواطن أن يسأل الدولة، ماذا لو حصل المحظور وخرجت أطياف عديدة من الشعب للمطالبة بإسقاط النظام، ومن ثم تشكلت مجموعات مسلحة مدعومة بالبترودولار، ودخلت التيارات الأسلاموية بكافة تشكيلاتها على الخط، ماذا لو ظهرت فضائيات مناوئة للحكم الهاشمي، ماذا لو تم إغتيال عدد من قادة النظام، وإنشق عدد أخر؟
ماذا لو تشكل جيشا حرا، وبدا يهدد الدولة، ماذا لو تم إنشاء مجلس إنتقالي في الخارج، لإدارة مرحلة ما بعد النظام، ماذا لو قامت دويلة قطر العظمى بدعم المسلحين، ماذا لو دعمت الدولة السورية الجديدة الثورة في الأردن !؟
تحتاج هذه الاسئلة لاجوبة شافية من قبل ارباب السياسية الأردنية وقادة مطبخها.
الاسئلة مشروعة، الان، في زمن سقوط العروش والإستثناءات، فكل الحصون معرضه للضرب والإنهيار، وكل الكراسي معرضة للكسر ولحرق !!
مع هذا، لنتذكر جميعا، أن ما نرضاه على الأخرين وندعمه، يتوجب علينا أن نرضاه على أنفسنا.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com