كان لي مساء امس شرف حضور لقاء اعلامي مع كوكبة من رموز الاعلام الاردني وعدد من الزميلات والزملاء الاعلاميين نظمته جمعية (مركز الشفافية الاردني) بالتعاون مع مؤسسة (فريدريش ناومان) الالمانية والقريبة من الحزب الدمقراطي الحر (اف .دي. بي) في جلسة حوارية مسائية بعنوان (دور الاعلام في الاصلاح).وبعد كلمة الترحيب التي القتها رئيس مركز الشفافية السيدة هيلدا عجيلات بدأت الجلسة الحوارية والتي شارك فيها معالي الدكتور نبيل الشريف وزير الاعلام والناطق الرسمي الاسبق وسعادة النائب جميل النمري والسيد داوود كتاب مدير عام شبكة الاعلام المجتمعي...وادارت الحوار السيدة مي شلبية مديرة البرامج في مؤسسة ناومان الالمانية.
الدكتور نبيل الشريف تطرق الى تطور الاعلام المجتمعي والذي اصبح فيه المواطن العادي صحافيا وهو المرسل والمستقبل والمصور والناشر للحدث...واشار الى ضرورة صلاحية الاعلام حتى يكون له دور في عملية الاصلاح لأن فاقد الشيء لايعطيه.وأكد على ضرورة وجود تشريعات تضمن سير العمل الاعلامي...
وطرحت نقطة هامة في حوار الامس وهي منع نشر بعض المقالات في الصحف الورقية التقليدية والتي تنشر فور منعها على صفحات المواقع الاخبارية المختلفة .واسأل هنا سؤالا بريئا...كيف يمكن لرئيس تحرير صحيفة يومية على سبيل المثال منع مقالا من النشر في الصحيفة التي يترأس تحريرها وينشر نفس المقال في موقعه الاخباري الذي يملكه؟ هل يمكننا ان نفهم ذلك كترويج للموقع الذي يتجرأ بنشر المقالات الممنوعة ؟....
وتطرق الزميل داوود كتاب الى اهمية التقرير الاستقصائي مشيرا الى التقرير الذي تم نشره وبثه من قناة ال (بي بي سي) عن المعاملة السيئة التي يعامل بها المعوقين من ابنائنا وبناتنا في مراكز الاصلاح .وجرى النقاش في عملية استخدام (الكاميرا الخفية) في التقرير وفيما يخالف هذا العمل السري قواعد وسلوكيات واخلاقيات العمل الاعلامي...وكانت الاجابة ان اخر ما يقدم عليه الاعلامي الذي يقوم بأنتاج التقرير الاستقصائي هو (الكاميرا الخفية) ...
ومن اهم النقاط التي اثيرت في الحوار حق الحصول على المعلومة حيث اشار الدكتور الشريف ان حق الحصول على المعلومة يحفظه القانون ليس للصحافي فقط بل لكل مواطن اردني يريد ان يعرف ....
الحوار كان منظم ولكنني انتقد بشدة اولا المداخلات الطويلة جدا من الحضور رغم ضيق الوقت وكانت بعض هذه المداخلات مملة وقطعت الطريق على عدد من الزملاء من طرح اسئلتهم ...ثانيا نزول احد المشاركين في الحوار من على المسرح دون اعتذار ومغادرته القاعة بعد ان فتح المجال للاسئلة والحوار ...
واخيرا اتقدم بالشكر الجزيل الى جمعية(مركز الشفافية الاردني) والى مؤسسة ناومان الالمانية على تنظيم هذا الحوار الهادف والبناء...ونطالب مؤسسات المجتمع المدني تنظيم مثل هذه الحوارات الهامة والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطن .صباح الخير.