أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة حراك نخبوي يعترف بأخطاء السلطة ويتهم طبقة...

حراك نخبوي يعترف بأخطاء السلطة ويتهم طبقة إنتهازية بإرتكابها .. نصائح للقصر مع الإيمان 'بالملكية'

13-08-2012 03:03 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - لا يمكن قراءة النشاط العلني الذي يقوم به في عمان هذه الأيام وعلى نحو مفاجىء الدكتور مروان المعشر وزير البلاط الأسبق إلا في سياق سعي الرجل الشخصي ليس فقط لتوضيح وشرح موقعه وموقفه من من الليبراليين الذين يشتمهم الشارع حاليا فقط ولكن أيضا لإضاءة منطقة معتمة في الواقع السياسي المأزوم على أمل تحصيل إستدراكات أو تحولات في بوصلة صناعة القرار.

وظهور المعشر في صالونات سياسية متعددة الألوان على هامش سهرات رمضانية خلال اليومين الماضيين في العاصمة عمان مع أخبار ومقالات تلاحق تعليقاته أظهر بأن الرجل هذه المرة لا يتحدث بصفته نائبا لرئيس معهد كارينجي الإستراتيجي المهم في الغرب بل بصفته رمز الأجندة الوطنية التي وضعت على الرف في ظرف غامض قبل سنوات ورجل البلاط الخارج مؤخرا من دائرة الحكم.

المعشر تحدث في الشأن الداخلي بصورة مفصلية في إطلالته المقصودة سياسيا فيما يبدو مقترحا 'ملاذا' واضحا على مؤسسة النظام لمواجهة حالة الإستعصاء السياسي كما سماها مشخصا ما حصل خلال السنوات العشر الماضية من أخطاء بأنه نتيجة لتأثير وبصمات 'طبقة إنتهازية' مؤثرة إستحكمت بدوائر القرار في العشرية السابقة.

وحتى يمرر الرجل فكرته في السياق قال بعدم وجود من يقف ضد الملكية أو الملك في الأردن وهي حقيقة واقعية يستخدمها المعشر كسياسي براغماتي على أمل أن يستمع له أصحاب القرار بعدما أصر عدة مرات على الإبتعاد عن مفاصل الحكم والإدارة وإعتذر عن عدة مهام ومناصب يقال أن بينها تولي ملف إدارة الإنتخابات.

وفكرة المعشر عن الطبقة الإنتهازية التي يفترض أنها مسؤولة عن أزمة الإغتراب اليوم بين الشعب ومؤسسات النظام تحدث بصيغة قريبة منها رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري الذي ينصح هو الأخر مؤسسة القرار على طريقة من 'يودع' أو سيودع قريبا مواقع السلطة أو ترويكا الحكم كما توصف.

المصري وفي آخر تصريحاته العلنية ألمح لوجود طبقة خلطت الأوراق وإرتكبت الأخطاء وحاول تذكير الجميع بأن العشيرة مهمة ومقدرة ومحترمة لكنه حذر من تحويلها لوحدة سياسية، الأمر الذي يعتبره نشطاء بارزون في الحراك والمعارضة عنوانا للربيع العربي بنسخته الأردنية على أساس أن الوحدة الإجتماعية التقليدية الأردنية اليوم تخرج للشارع للمطالبة بتعبيرها السياسي.

هذا الوضع وفقا للنشط الحراكي البارز جمال طاهات محصلة لقناعة أوساط من المواطنين بأن تعبيرهم السياسي لم تعد تمثله الطبقة السياسية التي تتحكم بالأمور وبالتالي تطور شوق الناس لإظهار تمثيلهم السياسي. وفيما يطرح طاهات هذا الرأي من خندق المعارضة والحراك الشعبي يحذر رجل حكم محنك بمواصفات المصري بصورة غير مباشرة من نمو واضح في سعي العشيرة للتحول إلى مظهر سياسي في وقت يتفق فيه ليبرالي بحجم المعشر في الجوهر مع هذا التحليل وإن كان يعيد المشكلة التي تسببت أصلا بهذا التحول الإستثنائي في إتجاهات الناس إلى ما يصفه بطبقة الإنتهازيين التي يقول ضمنيا بانها فعليا سبب الإستعصاء الذي يوتر العلاقة بين الحكم والشارع اليوم.

طبعا يمكن تلمس الإتفاق الضمني على 'تشخيص' حالة الإنغلاق الوطني بين كل الأطراف رغم إختلاف مواقعها لكن حراك الشارع يضغط بقوة في الواقع على أعصاب مؤسسة القرار حتى تحصل إستدارات أو إستدراكات سريعة تحافظ للأردنيين على إيمانهم المحوري بنظامهم الملكي ووفقا لقواعد العلاقة التاريخية المألوفة والمستقرة في الوجدان العام وسط حالة هلع لا يمكن إخفائها من تداعيات الربيع العربي تطال الجميع كما يلاحظ الناشط محمد الحديد.

أما المرونة التي تظهرها مؤسسة القرار فهي لا ترتقي بعد لمستوى قراءة الواقع خصوصا مع تواصل بروز تأثيرات وبصمات 'إنقسامات حادة' في الرأي والتصرف حتى داخل فريق الحكم الذي يتولى التنفيذ وهو فريق يغلف الأزمة بأخرى ولا يضع حلولا منطقية للمشكلات عندما يتصرف بشكل خاطيء أو سيىء أو يصر على التصرف من منطلق شخصاني.

وهي تصرفات لم يعد سرا أن شخصيات أساسية تحاول إعادة تدويرها وإنتاجها لمصلحة النظام والإستقرار العام، الأمر الذي يفسر نصائح شبه وداعية لشخصية من وزن المصري وعبارات 'تقاربية' صدرت عن المعشر.

كما يفسر حراكات حيوية تقوم بها شخصيات مسيسة يعتد بها من طراز محمد داوودية وفيصل الفايز وأيمن المجالي ومازن القاضي ومرزوق الدعجة على أمل تحقيق إختراق ما مهم وإستثنائي مع جماعة الأخوان المسلمين والذهاب للقصر الملكي بمبادرة من أي نوع تسمح بنزول كل من صعدوا على الشجرة ولا يستطيعون الهبوط.

وما يمكن إستخلاصه من تعقيدات الموقف الداخلي اليوم وهذه الحراكات هو أن الرابط المرجح بين رموز تكثر من التصريح والتعليق العلني وبوضوح بعيدا عن أولويات مؤسسة القرار المتمثلة بسورية والإنتخابات هو ليس فقط سعي بعض هذه الرموز 'لإبراء الذمة' أمام الناس والنظام فقط .

بل التركيز على محاولة لفت نظر المؤسسة لإن 'إصلاح' الموقف لا زال من الخيارات الممكنة وان الوقت 'لم يمضى بعد' والمطلوب فقط إختيار الرجال المناسبين بدليل التمحور حول فكرة 'الطبقة الإنتهازية' التي أنتجت المشكلات.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع