أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كي لا نكون الغساسنة الجدد

كي لا نكون الغساسنة الجدد

11-08-2012 09:48 AM

الغساسنة لمن لا يعرفهم سلالة عربية أسست مملكة في بلاد الشام ضمن حدود الإمبراطورية البيزنطية في فترة ما قبل الإسلام، حيث استقروا في الأردن وجنوبي سورية، وقد وجد الرومان فيهم حلفاء أقوياء يمكن الاعتماد عليهم في الصراع ضد الفرس الساسانيين وحلفائهم العرب المناذرة، وقد قام الإمبراطور جستنيان بمنح الملك الغساني والمُعيّن من قبله: الحارث بن جبلة لقبا كبيرا مكافأة له على إخلاصه.

وفي عام 563م خرج الحارث بن جبلة من عاصمته بصرى إلى القسطنطينية لمقابلة الإمبراطور والتفاهم معه حول المساعدات التي يجب أن تُعطى له للاحتفاظ بولائه له غير أن الإمبراطور لم يوافق على الدعم المالي الذي طُلب منه، وساءت العلاقات بين الحارث والإمبراطور البيزنطي، وكان ذلك آخر ما كان من الغساسنة الذين أضعفتهم الحروب المستمرة، فلم يعد لهم ذكر سوى في الشعر.

يبدو أن الآخرين يقرؤون تاريخنا جيدا، ويستغلونه لصالحهم بجدارة في حين لا نقرأه نحن إلا من الشعر الذي عزز لدى (بعضنا) ثقافة التكسب، والاعتداء على المال العام(أعطه يا غلام)، وصناعة الطغاة، والتفاخر بالأحساب والأنساب.

واليوم يحتمل أن نكون في الأردن على مشارف حرب لا ندري كيف ستكون نتائجها، وأقلها مزيد من الضغط على مواردنا الاقتصادية والمائية الفقيرة أصلا، وقد نُعرّض الوطن للتدمير، والمواطن للقتل، ونزج بجيشنا خدمة لأجندات لا تعنينا، بل تعني أعداءنا الذين يبتلعوننا دولة إثر أخرى من فلسطين إلى العراق، فليبيا، فسوريا، وفي كل مرة بحجة جديدة سرعان ما ينكشف زيفها بعد فوات الأوان.

لقد رفض المغفور له الملك حسين الانضمام في عام 1990 إلى ما سمي أنذاك بجيوش حفر الباطن رغم كل الإغراءات حينها، ومنها سداد المديونية كاملة حسب ما كان يتداول في وقتها، فلماذا نشترك الآن؟ ومقابل ماذا؟! وحتى لو قُدم لنا المال، فهل يجوز مقايضة الدم أو الوطن بالمال؟! وكم جنينا من اتهامنا بدعمنا للأمريكان في العراق عام 2003، ومن اتهامنا بقمع الحوثيين والثائرين في البحرين، والمشاركة في حرب ليبيا؟! وأين هو المال الذي جنيناه من وراء ذلك؟!

أما ما نتعرض إليه من ضغوط الأشقاء، فلا يمكن الرضوخ إليهم بتوريطنا بالحروب وقمع الثورات، فمثل هذا الدور لا يليق بالأردني ولا بجيشه لاسيما أن هذه الدول لم تقدم لنا إلا الفتات، ومنذ مدة يسيرة رفضت اشتراكنا في مجلس التعاون، وهذه رسالة مؤداها خطير، وإذا كنا دولة ذات مديونية فلهم مرشد في تجارب ألمانيا واليونان وغيرهما دون أن يسموا أنفسهم بالدول الشقيقة مع كل ما تعنية إنسانيا وثقافيا ودينيا! ولا بد من تذكر الآية الكريمة:(والذين في أموالهم حق معلوم)، وأما حجة الفساد، فهو موجود في كل مكان، وهم لن يعدموا الطريقة المثلى التي توصل المساعدات إلى قنواتها الصحيحة.

إن مساعدة الشعب السوري إنسانيا هو واجب في أعناقئنا لكن لا يجوز أن يكون على حساب وطننا، ومسؤولتنا القومية ونحن نعرف أن أمريكا لا تعدم السبل للقضاء على كل حاكم تراه مارقا أو دكتاتورا، وأي مساعدة يريد العالم تقديمها للشعب السوري اليوم بعدما تُرك لـ18 شهرا للقتل والاغتصاب والنزوح؟! وبعدما دمرت سوريا أمام أعيننا مدينة بعد أخرى؟!

وبماذا يمكن أن نجيب أصحاب الحراك الأردني وقد كنا نطلب إليهم عدم إقحامنا في نفق مظلم يصعب الخروج منه، وعدم تعريض أمننا وأماننا واستقرارنا للخطر؟!

وبعد هذا كله هل نأمن من أن نؤكل كما أُكل الثور الأبيض؟! ولدينا من التاريخ القريب المثال الحي، فلقد تجاهل الأسد الأب كل النداءات التي دعته إلى عدم المشاركة بالحرب ضد العراق، ولكنه لم يستجب لها، فما كان إلا أن دارت الدائرة اليوم على ابنه وكرسي حكمه، فهل يأمن العاقل عدوا يتخلص من كل مَن يريد من الحكام الذين ينعتهم بالمارقين، أو الأصدقاء المحايدين، أو حتى المخلصين مثل شاه إيران ؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع