أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو السعود: النسبة الأكبر من فاقد المياه في الأردن بسبب السرقات المائية. الصحة العالمية تؤكد التعرف على جثث 25 ألف شهيد نتيجة العدوان على غزة. جلسة في مجلس الأمن مع حضور أهالي الأسرى لدى المقاومة تصريحات لوزير خارجية الاحتلال تكشف ارتفاع حدة التوتر بين تل أبيب والقاهرة تقرير: ريال مدريد سيتعاقد مع ألونسو قبل انتهاء عقد أنشيلوتي الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات. هآرتس: الجنود الإسرائيليون يشعرون بالإحباط. الاحتلال أعلن عن إصابة 95 جنديا منذ نهاية الأسبوع الماضي الدويري: رسالة المقاومة .. (لا يوحد من يستطيع لي ذراعنا). شهيدان وجرحى جراء قصف الاحتلال رفح وجباليا عربيات : القطاع السياحي تأثر بالعدوان على غزة رئيس الأركان يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1. الفيصلي يعلن عن توفير راتب للفريق الأول. توضيح من التربية حول وفاة طالب إثر سقوطه من باص صغير في إربد تفاصيل عملية مركبة للقسام في جباليا اليونيسيف: نزوح أكثر من 448 ألف شخص من رفح تسيير طائرة لنقل موظفة أردنية أصيبت بغزة إلى عمان 863 مليون دولار حوالات المغتربين الاردنيين في 3 أشهر بعد زلزال إثيوبيا أمس .. تحذير من طوفان قد يغرق السودان! نادي الأسير الفلسطيني: 25 معتقلة إداريا بسجون الاحتلال.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام شهداء الكرامة لكم منا العهد والوفاء

شهداء الكرامة لكم منا العهد والوفاء

29-03-2010 10:02 PM

تحتفل كل الشعوب وفي كل اسقاع الأرض ببطولاتها وإنجازاتها لتؤكد قيمة البطولة والفعل المنجز في حاضرها وفى نفوس القادمين من أبنائها. ويحتفل المستعمرون والمحتلون ببطولاتهم وان بنيت على الظلم وعلى قتل الإنسان واحتلال أرضة وسلب ثرواته في مخالفة فجه لكل قيم الأرض والسماء ويبنون ثقافتهم على قدرة مقاتليهم وما يتوفر لهم من وسائل القتل و نشاهد ذلك في إنتاجهم الفني الذي يظهرهم ( إبطال يؤدون واجبا مقدسا) ويسعون لتصوير مقاتليهم على أنهم خارج حدود البشر فلا تجوزهم كل صنوف الأسلحة ليصنعوا بهذا المشهد بطولة كاذبة وهمية.
شتان بين هكذا احتفال واحتفالنا بالكرامة فهي البطولة التي بنيت على إحقاق الحق وردع الظالم وبناء النموذج الحقيقي المجبول بدم الرجال الشرفاء في الدفاع عن الأرض والعرض والدين وفي تمريغ أنوف المعتدين في وحل الهزيمة و ليطاردهم العار إلى يوم الدين.
في يوم 21 آذار هذا العام 2010 يكون أول انتصار حقيقي وفقا لما ذكرت قد أكمل اثنان وأربعون عاما من عمره الدائم ما دامت الدنيا, أول انتصار حقيقي للأردن والعرب والمسلمين على العدو الصهيوني المغتصب.
لقد كان انتصارا للحق ضد الباطل , كان انعطافة في تاريخ الأمة بعد هزيمة حزيران يوم سطر جيشنا العربي أروع الملاحم يحدوه قائده العظيم الحسين رحمة الله وأحسن مثواه يوم التف الرجال طيور شلوا حول أرضهم وقائدهم لرد المعتدين والتحموا مع إخوانهم الفدائيين في أروع صور الالتحام لتحيى أنفاسهم بعضها البعض واستعانوا بخالقهم فهو اكبر من كل إمكانات البشر فهزموا الصهاينة شر هزيمة وحموا الكرامة وحموا السلط وحموا عمان الغالية من أن تدنسها قذائف المارقين.
لقد قاد الحسين رحمه الله المعركة بنفسه وقاتل مع الرجال إلى أن طرد المعتدي من أرضنا ليعطي بذلك درسا عظيما في المرجلة وفي التحام القائد مع جنده ولم يكن ذلك بغريب عنه فهو حفيد الثائر قائد الثورة العربية والتي كانت كما هي معركة الكرامة معركة ضد الظلم والتجبر والتمادي على الأمة .
مع مرور السنين تتعمق الكرامة في نفس الأردنيين المتعلقين دوما بالشهادة والبطولة وتأتي ذكراها في كل آذار لتؤكد لنا بأننا أمام عدو مارق متغطرس تلبد رأسه فلا يجدي معه لين الكلام بل أن لا حوار معه إلا حوار البارود.
ولا بناءنا نقول إن الكرامة التي تجلت فيها كل صور البطولة والمر جله حمت أرضكم وردت أعدائكم فحافظوا عليها وورثوها لتكون رصيدا مضافا في مشجب تاريخ انتصارات الأمة و درسا مضافا لدروسها التي تؤكد أن لا وجود لها إلا بالجهاد فأعدائها والمتربصين بها من الظلمة والمارقين والطامعين والخفافيش في مشارق الأرض ومغاربها كثر فهم يسعون دوما لإطفاء نورها الذي يبدد الظلام و يفضح عيوبهم وعوراتهم.
نقول لأنفسنا ولأبنائنا حافظوا على دعوة قائدكم عبدالله الثاني حفظة الله لكم بان لا مساومه على دم شهداء الكرامة ففي هذه الدعوة غزير المعاني وأول ما تعنيه دعوتنا بعدم الالتفات لأدران الدنيا ونسيان سنام الأمة بل علينا أن نبقى متيقظين حريصين متعلقين بالشهادة دوما لنشد أزر وطننا و قائدنا أمام كل المتربصين بأرضنا.
نقول للشباب انه لا خلاص لامتنا إلا بوحدتها وان ضياعها وفقدان دورها وهدر عزها في فرقتها فلترتفع أصواتكم ولتعززوا من جهدكم منادين بوحدة الأمة لتنهض وترد المكائد التي تحاك ضدها, ولننتخي كلما نادى عربي كنخوتنا الدائمة والمستمرة لإخواننا في فلسطين في الكرامة وما قبلها وما بعدها ولنبقى على عهدنا لشهداء الكرامة وشهداء الأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . رحم الله شهداء الكرامة وشهداء جيشنا العربي, رحم الله شهداء الأمة وشهداء فلسطين وحمى الله الأردن وكل ارض العرب.

د. عبداللة الرواشدة
drabdullah63@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع