أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء مائلة للبرودة مع احتمال هطول زخات من الأمطار ما هي «الخيارات» أمام الأردن: سيناريوهات «غزة بلا حماس» وشبح ترامب مع «ثورة مضادة» للمقاومة؟ مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية (أسماء) رئيس وزراء اليونان يصف حماس بـ"الإرهاب" أمام أردوغان .. ورد فوري (شاهد)‏ مستوطنون أحرقوا شاحنات مساعدات أردنية كانت متجهة لغزة / شاهد المجالي يتحدث عن قضيتين رئيسيتين لقمة المنامة أطباء نثمن قرار الهواري و نطالب بالمزيد من رئيس الوزراء ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة بهذا الموعد في الأردن أمريكا: النصر الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه غير ممكن الصفدي ونظيره السوري يبحثان أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات هآرتس: الوقت حان ليقف جنرالات الجيش ضد نتنياهو الحكومة للمواطنين: المياه الواصلة لمنازلكم سليمة 100% اشتباكات عنيفة تدور بقطاع غزة .. واستهداف 10 آليات للاحتلال الحكومة: يجب أن ينتبه الناخب إلى برامج الأحزاب ضابط مخابرات أمريكي: استقلت بسبب حرب غزة صحف غربية: الفاشر محاصرة ومخاوف من مجازر كارثية أمير قطر يجري اتصالا هاتفيا بالبرهان المقاومة تستهدف أكثر من 20 آلية صهيونية بغزة الزرقاء تحتفل باليوبيل الفضي وتستعد لاستقبال القائد الدباس: أنا وزير سياحة وليس وزير أوقاف
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام بايدن والانتخابات النيابية القادمة

بايدن والانتخابات النيابية القادمة

29-03-2010 09:59 PM

علم الجميع بان نفرا من أبنائنا ممن يحملون عنوانا استحدث ليؤدي دورا في الدعم الاجتماعي والاقتصادي للأردن وهو - مؤسسات المجتمع المدني- قد اجتمعوا في عمان نهاية الأسبوع الماضي مع الرجل رقم 2 في الاداره الأمريكية بعد وصوله عمان قادما من فلسطين المحتلة .
لقد وصل بايدن إلى عمان بعد لقاء مع نتنياهو أعلن فيه بصراحة وبلا رتوش هذه المرة انه صهيوني وانه لا توجد مسافة تفصل بين أمريكا وإسرائيل وأبدى اعجابة (بإسرائيل) التي أصبحت حديقة غناء في صحراء قاحلة .
لم تكن هذه التصريحات العلنية غريبة عن العارفين بالسياسة الأمريكية فقد عرفها كل الشرفاء وقاوموها ودفعوا ثمنا باهظا في ذلك وعرفها كل المستخذون واستمرؤوها وقبضوا ثمن استمرائهم .
جاء بايدن ليفصح عن الوجه الصهيوني للسياسة الأمريكية ويهدد بوضوح من يمانع الموافقة على ما يحاك الآن لإنهاء الأقصى كقيمه عظيمه في نفوس العرب والمسلمين - بعد أن مُهد لذلك بضم المواقع الإسلامية للتراث الصهيوني- ولفرض حل مهين عبر المفاوضات غير المباشرة ولجس النبض حول تهجير جديد للفلسطينيين وإعلان الأردن وطن بديل.
جاء بايدن ليتغنى بربيبة الاستعمار ( إسرائيل) وكيف بنت الصحراء القاحلة , وهنا أتساءل ما قصه الصحراء هذه الأيام فقبل أيام صرح (وزير خارجية) العراق بأن (الانتخابات المهزلة) الاخيره في العراق كانت حديقة وسط صحراء قاحلة فهل من رابط يا ترى بين التصريحين فواحد منها من الجهة الشرقية والآخر من الجهة الغربية( للأرض الموعودة).
بعد تصريحات بايدن هذه وما أفصحت عنة مما يحاك بأمتنا وارددننا التقى عند وصوله عمان بعضا من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني . كان الحديث في اللقاء كما أعلنته الكثير من المواقع الالكترونية حول الانتخابات النيابية القادمة, ودون أن يتورع الممثلين و جليسهم في الخوض في هذا الأمر الخاص. قد يقول البعض أن الكثيرين منا يناقشون كل شي من أمورنا مع الأمريكان وينفذون توجيهاتها, فأقول أن ما من حر غيور يستحضر الدور الكامل لأمريكا في الأرض بشكل عام وفى وطننا بشكل خاص إلا وقال لساستها لا وكفى فقد لوثتم كل شي في حياتنا وسرقتم كل جميل وأوغلتم في اهانتنا, ألا يكفيكم ما أوصلتمونا إليه من هوان وجئتم لتفصلوا لنا انتخاباتنا. ألا تستحوا ألا تروا أن في الأردن نظاما وحكومة ومؤسسات وشعب أم أنكم استقويتم بالأجنبي واستخدمكم بأعطياته لكم لتنفيذ أجنداته.
وللحكومة أقول أين أنتِ وأين كنتِ فلا أراكِ حازمة إلا في إغلاق الباب بوجه المطالب المشروعة ولا تستقوين إلا على الضعفاء ومن لا ظهر لهم فلماذا لا توصدي الباب لتمنعي هكذا اجتماع, لقد قمعتى و سجنتى وحرمتى وشوهتى كل رأي مخالف لرأيكى بتهمة انه رأي من خارج الحدود, أليس من يناقش موضوع الانتخابات مع غريب عن ديارنا يحمل رأيا من خارج الحدود, أم أن الحكومة راغبة بذلك , وحتى إن كانت راغبة وتحت أي ذريعة وان كانت تحت عنوان( مكافاة الشر) فهي رغبه غير مقبولة توصل لما بعدها وقد علمتنا الأيام وعلمتنا مسيرة الأمة بان للتنازل بداية لكنة بلا نهاية.
بالأمس خدعنا الغرب بمعاهدة سايكس - بيكو فجزءونا ولم يكتفوا بذلك بل تواصلت احتلالاتهم البغيضة لأرضنا واستمروا في قتلنا و أشاعوا الفتن بيننا بل أنهم أوغلوا في تدخلهم فينا إلى حد فرض المناهج الدراسية . لنقف بوجههم ولو مرة واحدة لنقول لا ففيها نفعا لنا وللقادمين من بعدنا بل أن فيها تعديلا لمسار كثرت أخطاءه.
إن إصلاحا حقيقيا لقانون وآلية الانتخاب ليأخذ الشعب دوره في انتخاب السلطة التشريعية بلا زيف ولا تزوير ولا رشاوى ولا وعود وبلا نصوص قانونية تحسم النتائج مسبقا( بالشكل الذي يأتي ببرلمان على مقاس الحكومة ليوافق على ما تريده) هو الرد الحاسم على هكذا اجتماع بل انه الرد الحاسم على المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا وأبرزها الوطن البديل.
لنرفض تدخل الأمريكان في الانتخابات فهم لا يتدخلوا إلا لمصلحة الصهيونية وهم لا يجيدون إلا لعبة الزعرنة و الإقصاء والمحاصصة لتكون النتائج بقذارة هذه المفردات. أمريكا ليست ديمقراطيه لكنها تجيد اللعبة لتبني على نتائجها سياسات تخدم مصالحها. إن الخطة الأمريكية في توجيه وإدارة الانتخابات البرلمانية لا تفيدنا بل أنها مؤذية لنا فلا نحن راغبون بالكذب والتدليس وتمرير الأجندات البغيضة بل أننا راغبون بالتوازن الحقيقي بين السيادة والسلطة.

د. عبداللة الرواشدة
drabdullah63@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع