أمة صعوبات التعلم

( .... عرب أطاعوا رومهم .....
عرب وضاعوا ...)

في حالة إصابه طفل بصعوبة في التعلم يحار الأهل ويخافون من الوصمة الاجتماعيه ففي مجتمع متخلف قد لا تتزوج اخواته ولا يطرق الباب خاطب فكيف بأمه كامله مصابة بصعوبات التعلم و فقد الذاكره والتاريخ " والهويه "
ليكتب الكثير في حالة مزرية فقدت الأمه فيها هويتها ، واصيبت بصعوبة التعلم فلا تتعلم من ذاتها ولا من تاريخها ، نكساتها و هزائمها ، لنكتب ولم نكتب ؟؟؟ ولا أحد يقرأ ، عن عرب مستعربه ضالة ومضلله !!!! حتى لتسألها عن أسمها وحروفها فلا تعرف ، تسألها عن تأريخها ولا شئ مثبت !!!!! فتًصاب بالدوار والحيره وأنت تفهم الجدار ....فتغرق في غفوة لتدخل بأخرى، وتمارس البيات والنعاس لينقضي عمرك ....
وفي هذه الحالة من أين سنأتي بالاطباء والمعالجيين ال نفسيين ، وكم من الأعداد نحتاج ؟؟؟؟ ومن سيقتاد الأمه !!!! وأين العيادة المتسعه لكل الأمة !!!

ضاعوا وتاهوا واستأسدوا دون عرين ، ضلت فوهات بنادقهم وبوصلاتهم وسال حبرهم دون مجرى ولا هدى ، تاهت أفكارهم وتخلطت وبيعت ضمائرهم ، فقدت خلايا الدماغ وتنكست ... فلا حرف تعلموه ولا موعظه ولا تاريخ ....

للإنسان ذاكرتان ، الأولى بعيده مختزنة ، تتعلق بالسلوك المتعلم ( كيف تمشي ...كيف تضع الملعقه في فمك ... كيف لا تضع يدك في النار ... والثانيه قصيره ...

أتراها كلتا الذاكرتين مفقودتان ؟؟؟

وفي خضم الأحداث التي تمر بها الأمة نفغر أفواهنا ككل الهبلان والمدهوشين المسطولين .... أمة كست يومها وليلها بالحزن والسواد ولا شيئ غيره وجعلت الحزن يتلوه الحزن ولا شيئ ينتصر غير الفجيعة والمأتم والسواد والقبور ، وشلال الدم في العراق يتلوه شلال الدم السوري ولتنتظر الدول الأخرى الإشاره الصهيونيه فقد يكون الدور على السودان أو غيرها لا نعلم .... الكل ينتظر وماسورة الدم تتدفق ، يضاف لذلك أنه ممنوع إغلاقها ....ولماذا يغلقونها وماذا لو استمر حمام الدم ... وكان العربي سماد الأرض ودمه الرخيص ماؤها !!!! هنا تقع الذاكره الثانيه التي نود لو نتخلص منها !!!!

وكلا الذاكرتين ، أتعبتنا فوقفنا نريد أن نتخلص منهما وقرر " العربي الأبي " أن يعيش بلا ذاكره ,,, وقال لنفسه هكذا أحسن ...!!! فألغى من ذهنه كل دروس الماضي وعبره ... و أصبح بلا تاريخ يتذكره ويستفيد منه ويتعلم منه ... نسي الفتن التي مرت به وأراد أن يكررها ... وأحب أن يكرر المذابح والتقاتل فنسي ما قاله الله في محكم التنزيل " من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا نسي وتناسى أن أي نفس هي حرام ووضع كل شيئ وراءه ، فكلام الله لا يوازيه ولا يناظره كلام مفت هنا او متقول هناك !!!!وهو الناظم لنا في منكرنا ومعروفنا ...

ونسي وعظ الرسول عليه واله أفضل الصلاه الذي لا ينطق عن الهوى ، لا تحاسدوا ، لا تناشجوا لا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ... المسلم أخو المسلم ، عز جاره المسلم ... وأن المشرك لا يحل قتله إلا بعد أن يسمع كلام الله ويعقله ....

نسي وعظ الرسول حين دعا الله أن يزيل سخيمة قلبه وهي " الحقد " ... هاهم العرب ينتظرون الغراب ليعيد لهم قصة قتل جدهم لأخيه ... والغراب الناعق جاهز ليدل على القبر ....