من المشاهد الغريبة في الزيارة الأخيرة لسيد البيت الابيض " اوباما " للعراق ما رشح منها من مواقف اراد بها اوباما من دغدغة مشاعر اهل السنة في العراق والعالم ، فقد راق له زيارة احد المساجد السنية والتي تتمتع بهيئة خارجية جميلة ، وطبعا رحب العميل الصغير " المالكي " بتلك النفرة التي يهوى بال اوباما تجاه مسجد من مساجد السنة في بغداد .
الشىء الملفت للنظر وعلى باب ذاك المسجد الكبير سجل الرئيس الامريكي اوباما مشهد احترم مشاعر اهل السنة ليس في العراق فحسب بل في كافة انحاء المعمورة من خلال خلع حذائه على باب المسجد ووضعه جانبا ، والظاهر ان السيد المالكي هذا كان يامل من سيده اوباما ان لا يخلع نعليه وان البساط معبد له داخل المسجد ، وان يسرح ويمرح كيف شاء ،لكن ما يجرح النفس ما ظهر من المالكي الذي ارتجل ان يبقى منتعل حذائه وان يلوذ ارضية المسجد لا ان يكن على الأقل كسيده اوباما الذي اظهر بلقطة هليوودية انه يحترم المسلمين رغم انه يذبحهم في العراق وافغانستان وفلسطين واراضين اخرى نحن نعلمها .
انا على ثقة بأن المالكي كان يرنو من معلمه اوباما من ان تكن زيارته ليس لأحدى مساجد السنة بل لحسينية او زاويا من زوايا طقوس الطائفة الشيعية ، وهناك اكيد سيخلع المالكي صرمايته التي سيلقي بها الشعب العراقي يوما في وجهه كما القيت من قبل في وجه الدبليو بوش الغير مأسوف على قلعته من المسرح السياسي وما خلفه للسيد اوباما من مصائب ليكمل بها هذا الرئيس المتلون تلك السياسة الحمقاء التي تلعبها امريكا في عالمنا العربي والاسلامي .