أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الاردن : بعد اطلاق نار على اللاجئين .....

الاردن : بعد اطلاق نار على اللاجئين .. الخارجية تراقب السفير السوري .. وقمة بالرياض

03-08-2012 02:39 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - يمكن الاستدلال من طبيعة التصريحات والتسريبات العسكرية والامنية الاردنية المتعلقة بالوضع الحدودي المتوتر جدا مع سورية على ان المملكة الهاشمية 'غادرت فعلا' منطقة الحياد التي كانت فيها طوال عام ونصف العام من الأزمة السورية وبدأت تتهيأ لتقييم ودراسة مصالحها في مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الاسد.

ويبدو ان الوضع العملياتي واللوجستي على الارض في المناطق الحدودية بين الاردن وسورية بدأ يدخل في اطوار 'قتالية' هذه المرة وبشكل يدلل سياسيا على ان عمان في طريقها للانقلاب على النظام السوري او على الاقل مغادرة منطقة الحياد.

وثمة في الافق ما يبرر الحديث عن هذا التحول الاستثنائي من الجانب الاردني حيث بدأت السلطات تتدرب وتدرب اهالي سبع قرى محاذية لسورية على انقطاع التيار الكهربائي وتلمس توترات قتالية بالنار بصفة يومية حاليا، كما دخلت تعزيزات عسكرية اردنية غير مسبوقة على الحدود قال رئيس الوزراء فايز الطراونة على شاشة التلفزيون مساء امس الخميس انها لتأمين الحدود ومساعدة اللاجئين.

ولعل نقطة الارتكاز المفصلية في تحول الموقف الاردني الميداني بالاتجاه المضاد لنظام الرئيس بشار الاسد تمثلت في اصرار عمان على فتح الحدود تماما امام اللاجئين السوريين الهاربين عبر القرى المحاذية لمنطقة درعا السورية، فيما علمت 'القدس العربي' بأن السفير السوري في عمان الجنرال بهجت سليمان طلب رسميا قبل ايام من الحكومة الاردنية اغلاق الحدود امام حركة اللاجئين.

الجانب الاردني رفض تماما الامتثال للطلب السوري ووسع قاعدة التعاون مع الجيش السوري الحر الذي يتولى لوجستيا تأمين نقل وحماية اللاجئين الى الاردن، وكان رد السوريين بوضوح هو تكثيف اطلاق النار على كل ما يتحرك باتجاه الاردن وبصورة غير مسبوقة.

هذه الردود السورية الاستفزازية عبر النار بدأت تقلق سكان القرى الاردنية على الشريط الحدودي خصوصا بعد سقوط عدة قذائف في الجانب الاردني، الامر الذي يفسر الجاهزية القتالية التي دخلت فيها القوات الاردنية المسلحة في القاطع الشمالي خصوصا بعدما زار الملك عبد الله الثاني المنطقة الحدودية مساء الاربعاء وتفقد قواته في القاطع وتناول افطار رمضان مع الجنود والضباط العاملين وسط حالة تأهب قتالية تماما حسب معلومات 'القدس العربي'.

كما يفسر عمليا صدور اوامر وتوجيهات تحدثت عنها مصادر امنية لوكالات الانباء للجيش الاردني بالرد بحزم على اي نار تطلق باتجاه الاراضي الاردنية مع الاستمرار في توفير الملاذ للاجئين.

احد كبار المسؤولين السياسيين في الحكومة الاردنية ابلغ 'القدس العربي' مساء الخميس بأن الجانب السوري دخل في اطار الاستفزاز العسكري، فهو يقصف سكان درعا بالطائرات والقذائف ويلاحقهم بالنار عند الهروب وهذا وضع يعني بأن دمشق تسعى لتصدير الأزمة لخارج حدودها ويتطلب حزما عسكريا.

يحصل ذلك وسط تزايد استعمال المسؤولين الاردنيين لتعبير 'تصدير الأزمة' عن التحدث عن نظام الرئيس بشار الاسد، فيما ابلغ السفير السوري سليمان بأن القوات الاردنية سترد على اي طلقة تصل للارض الاردنية او تستهدف جنديا اردنيا بعد اصابة جنديين على الاقل بالنيران السورية.

وفي غضون ذلك سربت مصادر في الخارجية الاردنية لـ'القدس العربي' معلومات عن لفت نظر السفير السوري الى انه يتجاوز الحدود والاعراف الدبلوماسية في عمق عمان، وهو امر لا ترغب الخارجية باستمراره وهو موقف دبلوماسي اردني برز بعد ظهور السفير خطيبا ومحرضا في بيت عزاء المناضل القومي الراحل ناجي علوش حيث بدا للمراقبين ان السفير سليمان يريد ركوب موجة رحيل المفكر القومي الكبير لتسجيل مواقف واجندات سياسية.

وتفاعلت الاجواء القتالية والطارئة على الحدود الاردنية السورية، فيما اجمعت عدة مصادر وتقارير على ان العاهل الاردني بحث في عمان امس مع وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا مرحلة ما بعد الاسد، وهي عبارة توحي ضمنيا بأن الاردن ترك التردد وبدأ يتهيأ لاحتمالات تصعيدية عسكريا مع النظام السوري تحت عنوان حقه السيادي في حماية اللاجئين الذين فتح لهم الحدود بدعم دولي.

وكانت وكالة الانباء الفرنسية قد قالت بان بانيتا بحث مع الملك عبد الله الثاني الخميس في عمان الانتقال السياسي في سورية 'ما بعد الرئيس بشار الاسد'، وفق متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون).

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الامريكية جورج ليتل للصحافيين بعد اللقاء ان بانيتا وعبد الله الثاني ناقشا 'ابعاد العملية الانتقالية السياسية في سورية ما بعد الرئيس بشار الاسد'.

واضاف ليتل ان الملك الاردني والمسؤول الامريكي 'اتفقا على الحاجة لضغوط دولية قوية من اجل رحيل الاسد'، الذي يواجه نظامه بقبضة حديدية احتجاجات شعبية منذ اذار (مارس) 2011 تحولت لاحقا الى انتفاضة مسلحة.

ولم تعلق السلطات الرسمية الاردنية على هذه التقارير لكنها المرة الاولى تقريبا التي يناقش الاردن علنا مع مسؤولين امريكيين فيها مرحلة ما بعد الاسد، في ابلغ اشارة على ان التحول الاردني الدراماتيكي الطازج تجاه مسار الاحداث في سورية.

بالتزامن يتم ترتيب لقاء قمة له علاقة بمرحلة ما بعد الاسد وفقا لمعلومات حصلت عليها 'القدس العربي' ومن المقرر ان تستضيف السعودية حصريا عدة اجتماعات تحت هذا العنوان بمشاركة تركيا والاردن ودولة الامارات وقطر.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع