أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة "القدس العربي" : الاردن ينجرف للحرب...

الحرب باتت وشيكة ... والدور الاردني سيكون رئيسيا في حال اندلاعها

"القدس العربي" : الاردن ينجرف للحرب السورية !!

03-08-2012 12:52 AM

زاد الاردن الاخباري -

بذل الاردن، ومنذ بداية انفجار الازمة في سورية، جهودا خارقة للبقاء على الحياد، وتجنب اتخاذ اي موقف مساند للانتفاضة المطالبة بالتغيير الديمقراطي او للنظام الذي يؤكد وجود مؤامرة خارجية، ولكن يبدو ان صموده في هذا الموقف الحيادي قد انهار في النهاية بفعل الضغوط الامريكية والعربية، وبات يستعد للقيام بدور محوري للاطاحة بالنظام السوري.

عامل الجغرافيا يلعب دورا حاسما في بلورة مواقف الدول، وكذلك الحال بالنسبة الى الاوضاع الاقتصادية، والاردن كان دائما رهينة هذين العاملين الرئيسيين. فاذا قامت حرب اهلية في العراق تدفق مئات اللاجئين العراقيين الى ارضه طلبا للامان، واذا تصاعدت حدة المواجهات المسلحة واعمال القتل في سورية فان عليه اقامة معسكرات لاستيعاب مئات الآلاف من اللاجئين الفارين بارواحهم. واما اللجوء الفلسطيني بعد نكبة عام 1948 ثم حرب عام 1967 فقد بدأ مبكرا.

الاردن بلد فقير الموارد، لا نفط فيه ولا ماء، وانما عقول بشرية مبدعة يصدرها الى دول الثروة في منطقة الخليج، ولكن الضغوط الاقتصادية تتصاعد مع تفاقم الازمة المالية العالمية، وتراجع الاستثمارات والمساعدات الخارجية، وتصاعد اعداد المهاجرين والزيادة السكانية. الامر الذي اضعف مقاومة السلطات الاردنية امام الاغراءات المالية الخليجية المشروطة والضغوط الامريكية الشرسة.

الزيارة التي قام بها ليون بانيتا وزير الدفاع الامريكي الى العاصمة عمان كانت مختلفة هذه المرة من حيث دفع الاردن الى اتخاذ موقف حاسم بالتدخل عسكريا ضد النظام السوري، والمطالبة علنا برحيله في بيان مشترك مع الضيف الامريكي صدر بعد لقاء معمق مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

وكالات الانباء نقلت بالامس عن مسؤول اردني قوله ان اوامر صدرت للجيش بالرد فورا على كل رصاصة تطلقها القوات السورية باتجاه الاردن، وهذا ما يفسر حدوث اشتباكات على الحدود بين البلدين في الايام الثلاثة الماضية.

العاهل الاردني الملك عبدالله كان اول من اطلق مقولة الهلال الشيعي وطالب باقامة هلال سني لمواجهته، ويبدو ان نبوءته المبكرة هذه بدأت تتحقق فها هو الهلال السني، الذي يبزغ في عتمة الاستقطاب الطائفي الذي يسود المنطقة حاليا يتبلور تدريجيا ويمتد من الاردن الى دول المملكة العربية السعودية ودول الخليج الاخرى.

لا شك ان الاردن يقدم على مخاطرة كبيرة باتخاذ هذا الموقف اللامحايد، وينحاز كليا الى مستودعه السني العربي ـ التركي. المخاطرة تأتي من كونه بات محصورا بين فكي هذين الهلالين، وسيكون الاكثر تأثرا بالصراع بينهما في حال اندلاعه، فهو محاصر بالنظام السوري في الشمال والعراقي نصف الشيعي او اكثر في الشرق.

وعندما يقول الجنرال بانيتا وزير الدفاع الامريكي انه ناقش مع مضيفه الاردني قضايا وترتيبات مرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الاسد، فان هذا يعني ان الحرب باتت وشيكة، وان الدور الاردني سيكون رئيسيا في حال اندلاعها، خاصة ان جبهته ربما تكون الاكثر سخونة ونقطة انطلاق القوات التي ستتدفق الى العمق السوري.

القوات الاردنية لعبت ادوارا محورية في اكثر من بلد عربي شهد ثورات تطالب بالتغيير الديمقراطي، ابتداء من فك اعتصام دوار اللؤلؤة في البحرين، وانتهاء باقتحام مدينة طرابلس العاصمة الليبية وثكنة باب العزيزية مقر الزعيم الليبي معمر القذافي. وهناك من يهمس بانها شاركت في قمع واخماد التمرد الحوثي على الحدود اليمنية ـ السعودية، ولكن مصادر مستقلة لم تؤكد هذا الامر حتى الآن على الاقل.

الاردن استضاف قبل شهرين مناورات 'الاسد المتأهب' التي شاركت فيها 19 دولة عربية وغربية باشراف الولايات المتحدة بهدف الاستيلاء على الاسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية وعدم وقوعها في ايدي منظمات ارهابية على حد وصف المتحدثين الاردنيين والامريكان. ومن المفارقة ان هذه المناورات جرت قرب الحدود السورية ـ الاردنية في الشمال الشرقي من الاردن والجنوب الشرقي من سورية.

لا احد يستطيع ان يتنبأ بكيفية تطورات الامور في المنطقة، والاطراف التي ستتورط في اي حرب اقليمية على الاراضي السورية ونتيجة لأزمتها، ولكن ما يمكن التنبؤ به انها لن تكون حربا خاطفة، والاردن لا يستطيع تحمل حروب طويلة الامد مثله مثل الاطراف الاخرى، ولكن ما يميزه عنها انه سيكون ميدانها الاقرب والاكبر.

ايام الاردن المقبلة صعبة دون ادنى شك ولا نعتقد ان سلطاته كانت تريد ان تجد نفسها على حافة حرب جديدة في المنطقة وهي التي لم تلتقط انفاسها بعد حروب العراق وصداع القضية الفلسطينية المزمن.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع