أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصحة العالمية تتمكن من إيصال فرق وإمدادات طبية إلى مستشفيين في شمال غزة الحوثيون يعلنون بدء استهداف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط "الصحة العالمية" تشير إلى تحسّن "طفيف" بالوضع الغذائي في غزة انخفاص الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 3.09% في أسبوع "مراسلون بلا حدود" تصدر المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024 بريطانيا تفرض عقوبات جديدة ضد مستوطنين المدعي العام للجنائية الدولية يطالب بالتوقف عن ترهيب موظفي المحكمة الصفدي يحذر من التبعات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية لسوناك المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال مؤسسات حقوقية تكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية في السجون بحق الفلسطينيين مجمع الفقه الإسلامي الدولي يدعو للالتزام بفتوى عدم جواز الحج دون تصريح سي إن إن: تغييرات في قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي .. ورئيس جديد للاستخبارات جائزة جديدة لميسي مع إنتر ميامي أوروبيون لأجل القدس: 685 انتهاكا للاحتلال في القدس خلال نيسان زيادة ساعات التشغيل لتلفريك عجلون 30 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك اقتحامات واعتقالات بالضفة وأهالي بيتا يتصدَّون للمستوطنين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رؤساء أمريكا .. والإرادة المسلوبة !

رؤساء أمريكا .. والإرادة المسلوبة !

31-07-2012 04:44 AM

في الدول الغربية التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة العنصرية يمكنك أن تنتقد من تشاء من الرؤساء ، بل ويمكنك أن تشتمهم دون أن تتعرض لأي مساءلة ، ويمكنك ان توجه النقد لأي سياسة من سياسيات الدولة، ولكن هنالك شيء واحد ممنوع الاقتراب منه وهو ( أمن إسرائيل ) ، إن أي كلام عن امن إسرائيل او عن سيطرة اللوبي الصهيوني على القرار السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى توجيه الانتقادات أو التعليق على العنصرية والإجرام الذي تمارسه إسرائيل يعتبر معاداة للسامية ، هيلين توماس عميدة الصحافة الأميركية في البيت الأبيض والتي تبلغ من العمر 90 عاما أمضت منها أكثر من سبعة وخمسين عاما في خدمة أمريكا والتي وبمجرد أن وجهت انتقادات لإسرائيل تم إجبارها على الاستقالة وتم إلغاء جائزة كانت تحمل اسمها على مدى خمسة وعشرين عاما بحجة معاداة السامية ، لم يشفع لهيلين كل تاريخها وكل الخدمات التي قدمتها لأمريكا سنوات طويلة , وحال الأسقف الألماني الذي شكك بالمحرقة لم يكن بأفضل من حالة هيلين ، إذ تمت محاكمته لمجرد أن شكك بالهولوكست ، وكذلك حال الدبلوماسي البريطاني الذي طرد من السلك الدبلوماسي وحوكم بجريمة معاداة السامية ، ولم يكن الليتواني الذي حوكم أيضا بذات التهمة ، أو المخرج الأميركي اوليفر ستون وغيرهم الكثير من ابرز المفكرين والفنانين والاقتصاديين الغربيين , حتى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية فكما تلاحظون وفي كل حملة انتخابية لأي رئيس ينوي الترشح لابد ان يخطب ود اللوبي الصهيوني ويتذلل لهم ويؤكد على امن إسرائيل حتى قبل ان يطرح مشاريعه الخاصة لخدمة المواطنين الأمريكيين كما فعل غالبية الرؤساء والمرشحين وكان أخرهم المرشح عن الحزب الجمهوري ميت رومني الذي زار إسرائيل وقدم أوراق اعتماده " خادما " لمبادئ الصهيونية والفكر اليهودي , فأي ديمقراطية تلك التي تتشدق بها هذه الدول ! وكيف يمكن أن تسمح بوجود قانون يقوم على العنصرية ( قانون معاداة السامية ) في تشريعات هذه الدول التي تدّعي الديمقراطية ألا يشكل ذلك إرهاب فكري تمارسه على مواطنيها ، وأي شخصية او " رجولة " تلك التي تنتزع من قبل الرؤساء والمرشحين حين يعلنون قبولهم بدور الخادم والمطيع لتلك المنظمات الإجرامية في الولايات المتحدة او إسرائيل مع التأكيد هنا ان غالبية الحكام يعلمون علم اليقين أن إسرائيل دولة إرهاب ودولة احتلال وأن العالم بدونهم يبدو أفضل بكثير مما لو كانوا حاضرين بهذه الطاغوتية والعقلية المجرمة ، ولكنهم ليسوا بالمروءة والرجولة كي يعترفوا ويصرحوا ن لن طغيان اللوبي وقوته تجعل منهم قطط عمياء يتم توجيههم حسب الريموت الصهيوني .
تصريح مرشح الرئاسة الأمريكي ميت رومني أول أمس في إسرائيل كان نسخة كربونية لأوراق اعتماد زعماء كبريات الدول العظمى ، إذ اعتبر وبتصريحه المدان يشير إلى إنكاره كل المواثيق والاتفاقيات والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس حين اعتبر أن القدس هي عاصمة لإسرائيل ! في موقف تبعيّ رديء ومذلّ لرجل يحلم بدخول البيت الأمريكي ويعلن ليس وحده التبعية لإسرائيل بل لكل الشعب والمؤسسات الأمريكية ، وبالرغم من تناقض عقيدته "المورمونية " التي كان يبشر بها والتي تحّمل اليهود مسئولية التآمر على السيد المسيح عليه السلام ، وتتناقض مع ما تؤكده تلك الطائفة المسيحية التي ينتمي إليها بل ويبشر بها قبل ترشحه للانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية الأخيرة ، حيث خسر أمام المرشح الصهيوني جون ماكين صاحب مقولة اسرائل أولا حتى لو دمرنا العراق وسوريا وإيران وضربنا لبنان وغزه ، ويأتي التناقض او التنازل عن فكره ومعتقد ميت رومي الديني الذي يؤكد على حتمية تجمع الأسباط ( بني إسرائيل ) في القارة الأمريكية وليس في فلسطين ، وأن المسيح سيسود العالم بعد استمرار نزول المبشرين الذي لم ينتهي بموت المسيح .
يبدو واضحا ان الحكومة الحقيقة لهذا العالم هو اللوبي الصهيوني وان كل الحكومات الغربية المتشدقة بالديمقراطية مجرد ديمقراطيات شكلية لا تمت للحقيقة بصله، ويمكن لأي زعيم غربي أن يبدل من معتقداته وفكره ويفرضه على الشعب لمجرد استرضاء اليهود في العالم ، فالكاتب الأمريكي توماس فريدمان قال في مقالة نشرت في صحيفة "نيويورك تايمز " ان الرئيس اوباما هو الأشد ولاء والأفضل صديق لإسرائيل من بين كل الرؤساء ،في إشارة إلى قول اوباما أن المشروع النووي الإيراني يهدد السلم العالمي وليس إسرائيل ، لأن ذلك سيفتح المجال أمام دولا أخرى لامتلاك
السلاح وتصنيعه وجعله سلعة تباع في الأسواق السوداء !
ما قيمة أن تكون زعيما لاتجروء على قول الحقيقة وتداري تلك الحقائق والمعتقدات وتخشى حتى أن تعلنها و في داخلك تلعن تلك المنظمات وتعلم خطورتها وحقدها المبطن على بلادك وشعبك ودينك ولاتجروء حتى أن تذكرها لزوجتك في مخدعها خشية أن تكون هي الأخرى متصهينة حد أن تضحي بك لأجل صهيونيتها ! أو ليست تلك هي صفات لاتجتمع إلا في جبناء ومسلوبي الإراده حتى لو وصلوا البيت الأبيض !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع