أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة تواليا ستيني يطعن ابن عمه السبعيني في المفرق العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن مروحية الرئيس الإخوان بالأردن يقررون المشاركة بالانتخابات بريطانيا ستدفع اكثر من 10 مليار إسترليني كتعويضات في فضيحة الدم الملوث التلفزيون الإيراني: عمليات البحث تتم سيرا على الأقدام هيئة أممية: نحتاج وصولا آمنا للمساعدات لمنع المجاعة شمال غزة "الصحة العالمية": إمدادات الأدوية والوقود منخفضة للغاية بغزة إعلام إيراني: 4 فرق إنقاذ تقترب من موقع مروحية الرئيس القسام وسرايا القدس: أجهزنا على قوة إسرائيلية خاصة بجباليا نتنياهو يرفض مقترحا لتجديد مفاوضات صفقة التبادل إبراهيم رئيسي من السلك القضائي إلى رئاسة إيران منذ 3 أعوام رئيس أذربيجان: نشعر بقلق بالغ للأنباء المتعلقة برئيسي اتحاد الكرة : ايقاف وتغريم رئيس نادي الحسين اربد جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابط في معارك شمال غزة "الميداني الأردني" في شمال غزة مستمر بتقديم خدماته الأسد المتأهب: تنفيذ عدد من التمارين التعبوية المشتركة الصفدي يلتقي وزير الدفاع السنغافوري بايدن: أعمل من أجل سلام دائم بالشرق الأوسط يتضمن قيام دولة فلسطينية 40 فريقا للتدخل السريع يشاركون بعملية البحث عن رئيسي
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الحراك الأردني وقصة الرئيس

الحراك الأردني وقصة الرئيس

28-07-2012 02:56 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - ينفعل رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة وهو يفرق بين ثلاثة أنواع من الحراك السياسي فيصف بعضه بأنه يعبر عن {قلة أدب}.

تشتعل صفحات الفيس لمناقشة التهمة والرد عليها وسط إستغراب الجميع من هذا الوصف الذي لا يمكن تصنيفه تحت عنوان الخبرة السياسية ولا اللياقات بكل الأحوال ..رسالة ظهرت على أسفل شاشة محطة محلية تقول: كيف يقبل رئيس الوزراء أن يتحول إلى شتامة؟

حتى عندما يتسرع بعض المتحمسين فيشتمون في الشارع ينبغي أن لا يتهور رئيس وزراء فيشتم بدوره هو الاخر.

منطق متهافت مثل هذا المنطق يحاول تقليد معمر القذافي عندما وصف شعبه بأنهم جرذان... اليوم وحسب الرواية التي بثتها محطة العربية للزعيم الأممي الراحل إنتصر الجرذان الإفتراضيون وأجروا إنتخابات مذهلة قدمت الشعب الليبي للعالم بمنتهى التحضر فيما تحول الزعيم الملهم الذي وصفهم بالجرذان ومنعهم من الإنتخابات 40 عاما إلى صفحة منسية بالتاريخ وقبر مجهول.

طبعا المقارنة قد لا تكون في مكانها ولن تؤثر {الشتائم} التي وردت على لسان رئيس الوزراء على نفسية الشعب الأردني ليس لإن هذا الشعب لا ينتبه ولا يتذكر ولكن لإنه يعرف بصورة محددة بأن رئيس الوزراء أي رئيس- مجرد عابر وليس صاحب قرار ومغلوب على أمره في الواقع وتم إختياره حصريا دون غيره للدفاع عن الإنقلاب الحاصل على الديمقراطية والإصلاح.

يوما ما سيجلس أحدهم على كرسي رئاسة حكومة أغلبية برلمانية في الأردن وسيتوارى عن الأنظار جميع من نراهم اليوم على الكراسي في عمان فإنتخابات نزيهة فعلا في بلادنا تعني فورا أن لا نكحل العينين بعدها بتلك الوجوه الكالحة المتمرسة في إذلالنا وتضليلنا والتي اوكلت لها مهمة حكم الشعب وتمثيل سلطته.

وعلى سيرة رئيس الوزراء أوصل لي صديق الرواية التالية: إجتمع الطراونة ببعض المنافقين والمداحين فوقف أحدهم وألقى به وبالحضور خطبة عصماء يفهم منها من يسمعها بأن كرامة الأمة ستهدر لو لم يكن فيها شخص بمواصفات فايز الطراونة وبعد دقائق إمتدح المتملق عائلة رئيس الوزراء ووالده ..خلال الإستماع لهذا المديح كان رئيس الوزراء يهز برأسه وفي اليوم التالي فوجىء القوم بقرار يقضي بتعيين المتملق في وظيفة عالية براتب كبير.

..لو كنت مكان الطراونة لأجلت قرار التعيين هذا عدة أيام فقط على الأقل حتى أتأكد من أن الفتى المعين لا يستخدم العبارات التي قالها بمدح عائلتي مع عائلات أخرى.

قبل سنوات فوجئنا بقرار لرئيس الورزاء آنذاك معروف البخيت يقضي بتعيين شخص هجاه بقسوة في وظيفة تنفيعية حيث يحتفظ رؤساء الحكومات في الأردن بحزمة وظائف عليا لا يفعل أصحابها شيئا في الواقع لكن يتم توزيعها كهدايا على حساب الخزينة لمن ينافق ويمدح أو لمن يقرر القوم إتقاء شره.

طبعا تشمل هذه الوظائف مستشارين لا يستشارون في الواقع لرئيس الحكومة أو لرئيس البلدية ومدراء لمراكز ثقافية لا تعمل في الواقع ولا أحد يعلم بها وملحقين في سفارات لو تم إغلاقها من حيث المبدأ لتوفرت خدمة أفضل للبلاد والعباد.

هذه الوظائف مهمتها الإستقرار بحضن نخبة من مرتزقي المدح والنفاق، وهؤلاء لا يوجد ما يمنعهم من تشبيه والد رئيس الوزراء بعمر بن الخطاب لو لزم الأمر فأسرع طريقة للحصول على وظيفة سخيفة مع سائق وسيارة وموبايل في الأردن هي التغزل بوالد رئيس الوزراء العامل وإعتباره من عظماء التاريخ.

بإختصار حاجتنا في الأردن ملحة لرئيس وزراء لا يهز رأسه، ولا يشطف الدرج ولا يتأثر بالمديح المنافق ولا يعين أحدهم بهذه الطريقة البائدة المتخلفة، ولا يهتم بعائلته وعشيرته ومنطقته فقط ..عندها يمكنني الإقتناع بأن البلاد برسم بناء الخطوة الأولى في طريق الإصلاح وبأن المملكة فيها رئيس حكومة يعزز رصيد القصر الملكي في قلوب الناس بدلا من سحب ما تبقى منه.

الأردن لا زال البلد الوحيد في العالم الذي تتخصص مؤسسة النظام فيه بإختيار أشخاص يبدعون في مسألة واحدة فقط هي سحب رصيد النظام وقياداته من قلوب الناس وعقولهم.

وعمان لا زالت العاصمة الوحيدة في الكون التي لا يخجل بعض مسؤوليها عندما يسارعون لتعيين أقاربهم حصريا وأبناء عشائرهم ومناطقهم في مواقع الصف الأول بصرف النظر عن ظروف البلاد ووضعها المالي والسرعة التي تنجز بها مثل هذه التعيينات قياسية وخيالية ووقحة لإنها {جهوية} علنا وكأن كل رئيس حكومة يأتي بجمعة مشمشية ووظيفته تزبيط الأقارب والمحاسيب والأصهار قبل المغادرة.

رئيس وزراء يتوقف عن هز رأسه أصبح حلما أردنيا بأمتياز ..كذلك رجل في الحكم لا يشطف الدرج ولا تغويه قصائد المديح الكاذبة ولا تغريه عبارات الإنشاء الفارغة يؤمن بما يفعل ويفعل ما يقول ويستطيع من حيث المبدأ ممارسة القول.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع