من المتوقع ان يدخل 1500 لاجئ ... اليوم

الرمثا تشهد أكبر عملية نزوح جماعي للسوريين هربا من القتال

زاد الاردن الاخباري -

مع استمرار نزوح آلاف السوريين إلى الرمثا هربا من تزايد وتيرة العنف والقتال في بلادهم ، أكد نضال البشابشة صاحب سكن البشابشة للاجئين السوريين في الرمثا أن اسكاناته شهدت خلال الاسبوع الماضي اكبر عملية نزوح جماعي من الاطفال والنساء تجاوز اكثر من خمسة آلاف لاجئ ، مشيرا الى ان هناك أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين ينتظرون دخول الأردن على الشيك الحدودي ويتجاوز عددهم الفي سوري.

ورجح البشابشة أن يدخل إلى الأردن اليوم السبت حوالي 1500 لاجئ ، لافتا إلى أن مجموع من دخل من اللاجئين الى اسكاناته ومنذ انطلاق الثورة السورية نحو 40 الف لاجئ، مؤكدا أن ما يقارب من 600 - 1000 لاجئ سوري يدخل إلى الرمثا يوميا .

وأرجع لجوء الآلاف من السوريين باتجاه الرمثا نتيجة القصف المدفعي على مدار الساعة بخاصة بعد مقتل كبار مخططي اعمال القتل التي تقع يوميا.

وأشار إلى ان سكن البشابشة الذي يستقبل اللاجئين السوريين لدى دخولهم الأردن لم يعد يستوعب الأعداد المتزايدة لأن سعته لا تتجاوز 1500 شخص في حين يقيم فيه حاليا اكثر من 3500 لاجئ .

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الاردن بلغ 35 الفا، فيما تشهد الحدود مع سوريا حركة نزوح بمعدلات ثابتة.

وقال آندرو هاربر ممثل المفوضية في عمان لوكالة فرانس برس ان «عدد اللاجئين السوريين في الاردن المسجلين لدى المفوضية بلغ 35 الفا وهو ما زال يشكل نسبة ضئيلة من عدد السوريين الكلي في المملكة» والذي تجاوز بحسب السلطات 140 الفا.

واضاف آندرو ان «عدد اللاجئين السوريين الذين يفرون الى الاردن يوميا ثابت الى حد كبير وبمعدل 600 شخص يوميا، وقد بلغ عدد من دخلوا المملكة خلال الايام الأربعة الماضية 2500 لاجئا تقريبا». واشار الى «اغلب هؤلاء عبروا السياج الحدودي الى المملكة، وقد عبر ليلة امس الاول (الخميس) حوالى 350 لاجئا «.

في السياق تستعد الجهات المسؤولة لبناء خيم جديدة للاجئين السوريين، في حديقة بلدية الرمثا لاستيعاب الأعداد الجديدة من اللاجئين .

وقال البشابشة أن» مشكلة نزوح السوريين سيكون لها انعكاس كبير ومقلق للأجهزة المعنية خلال الشهر الفضيل ، لافتا إلى أن احتياجات السوريين تتمثل في المواد الخاصة بالاطفال بخاصة الحليب وفوط الاطفال والمياة والخدمات الأخرى .

ولفت الى انه خصص احد الاشخاص لعمل المرطبات لكافة اللاجئين على مدار الشهر المبارك وبين انه سيتابع شخصيا عمليات الافطار للاجئين وفي حال عدم توافر الطعام سيلجأ الى اهل الخير لتوفير الطعام لهم بخاصة في حال تخلي الجهات الدولية عن تقديم وجبات الافطار لهم إلا أنه يأمل ألا يغفل اهل الخير عن ذلك .

فيما تتواصل عمليات القصف والاشتباكات في القرى السورية المتاخمة للحدود الشمالية، حيث تم استهداف بعضها بالمروحيات، وسُمعت امس أصوات رشقات رشاشة كثيفة ومدافع ثقيلة هزت أبواب وشبابيك المنازل الاردنية المتاخمة للحدود في مناطق الرمثا، بحسب السكان الشماليين ، وأن أصوات انفجارات وإطلاق نار تسمع على مدار الساعة، وقذائف تساقطت على امتداد الشريط الحدودي .

واشار لاجئون جدد إلى أن اشتباكات تدور فجرا بين القوات النظامية ومسلحين من الجيش الحر في القرى الجنوبية السورية وتستخدم في قصفها المروحيات.

وأضافوا أن القرى شهدت قصفا عنيفا بقذائف الهاون والدبابات، وإطلاق نار عشوائي من رشاشات المروحيات التي حلقت على علو منخفض فوقها كما هدمت منازل على رؤوس اصحابها .

وقال ناشط سوري إن القوات النظامية استهدفت محطات التحويل الكهربائي في تل شهاب مساء أمس ما جعل التغذية بالتيار الكهربائي تنخفض موضحا عدم القدرة على إجلاء الجرحى من الطرقات بسبب انتشار القناصة.

الدستور