أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
15 دليلًا توعويًا بـ16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج 1.6% من الأردنيين يتعاملون بالعملات المشفرة سموتريتش: غالانت يريد إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة هنية: واثقون من انكسار العدوان واندحاره عن أرضنا مهما طال الزمن وزير الاتصال الحكومي يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية السلط يتفوق على الأهلي برباعية كتلة هوائية حارة نسبياً تؤثر على الأردن يومي الجمعة والسبت خطة ريال مدريد الجديدة .. إزاحة رونالدو عن القمة الحكومة: نحذر من المال الأسود في الانتخابات القادمة (بولافا) صاروخ نووي جديد في خدمة روسيا جانتس يدعم معارضة غالانت سيطرة إسرائيل على غزة ترامب يوافق على مناظرة بايدن حزب الله ينفذ الهجوم الأعمق داخل إسرائيل منذ بدء الحرب الدفاع المدني بغزة: الاحتلال دمر 200 منزل في حي الزيتون استشهاد صحفي و3 من عائلته في قصف بجباليا نتنياهو: أي تحرك لتكوين بديل لحماس يتطلب القضاء على الحركة أولا الفيصلي يمنع تتويج الحسين اربد قبل جولتين. أونروا: 1.7 مليون شخص نزحوا من منازلهم جراء الحرب شحنة مساعدات بريطانية تتوجه إلى الرصيف البحري في غزة مجلس الوزراء يناقش مشروع نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الماركسية منهج حياة ..

الماركسية منهج حياة ..

07-07-2012 03:09 PM

بداية يجب ان اقدم توطأة حول مفهوم الماركسية حيث ان الماركسية ممارسة سياسية ونظرية اجتماعية مبنية على اعمال كارل ماركس الفكرية وهو فيلسوف من اصول المانية من القرن التاسع عشر عالم اقتصاد ، صحفي وثوري ، شاركه رفيقه فريدرك انجلز في وضع الاسس واللبنات الاولى للنظرية ومن بعدهم بدأ المفكرون الماركسيون في الاضافة وتطوير وتطوير النظرية بالاستناد الى الاسس التي ارسى دعائمها ماركس .

ولا يمكنني حصر تعريف الماركسية بامر ما فالماركسية تقوم على النظرة العلمية للعالم اجمع ..

اذا ومن خلال ما اسلف ذكره يمكنني القول ان الماركسية نظرية علمية شاملة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وتقوم على تبني كل ما تم اثباته علميا من خلال التحليل والبرهنة .

سأعتمد في هذه المقال على قوانين الجدل الثلاث \"التراكمات الكمية الى تبدلات النوعية ، نفي النفي ووحدة وصراع الاضداد \" .

قد تعلمنا من خلال الماركسية ان مصطلح النسيان مصطلح خاطىء وان ندون ونسجل بشكل جيد ما يجري حولنا كي نرتقي بواقعنا ولان نصل لواقع افضل .

القيمة الحقيقية بالماركسية اسقاط الجانب النظري على الجانب العملي لان تصبح الماركسية حقيقة عملية ملموسة وان ننقلها من \"رَف\" المكتبة الى عقول المواطنين وأن يتم العمل بشكل جيد على قوانين الجدل الثلاث في تحليل الامور وقراءتها ودراستها للوصول الى الهدف المراد بطريقة علمية وليست عشوائية .

ومن هنا يجب ان نعي جيدا مفهوم النقد والنقد الذاتي كي نصل الى التطور المنشود ، فإذا ما نظرنا الى واقعنا الحالي \"السياسي والاقتصادي والاجتماعي\" لوجدنا اننا نفتقد الى القراءة النقدية الحقيقية وتجاوز الاخطاء واستبدالها بايجابيات ، ومن هنا يبدأ تجسيد عملي ملموس لقانون \"نفي النفي\" بأن نقوم بتحويل ما يحري حولنا للافضل وان ننفي الشوائب والعوالق الموجودة والانتقال من نمط معيشي الى آخر ويجسد انتقالنا من واقع الى آخر تجسيد حقيقي لنفي النفي ، اذ أن النمط الجديد يحل مكان النمط القديم وبهذا ينفي الجديد القديم ، وتجدر الاشارة هنا بان حركة التطور ليست حركة خطية بل حركة لولبية .

ومن خلال قانون وحدة وصراع الاضداد يمكننا ان نعي جيدا حقيقة ما يجري حولنا ، فلا يوجد اي جسم لا يحمل نقيضه بداخله او كما يصوره الكتاب الماركسيين بشكل افضل بأن كل ظاهرة تحمل بداخلها بذور فناءها ، ويمكننا تبسيط هذا القانون بمثال عملي ملموس نعيشه في واقعنا الحالي بواقع الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينية ، فالاحتلال واقع مفروض على الشعب الفلسطيني ولكن في ظل هذا الاحتلال توجد حركات مقاومة عديدة تبشر بفناء هذا الاحتلال عاجلا ام آجلا كما يوجد تناقضات عديدة داخل جسم هذا الاحتلال من تقسيمات موجودة بطبيعته السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

ان اي جسم موجود يعيش في حالة حركة دائمة بوجود الاضداد والمتناقضات بداخله ، ويجدر هنا توضيح بان التطور يسير بحركة حلزونية \"كما يصفه الكتاب الماركسيين\" اذ انه من الممكن ان يكون التطور في بعض الحالات للاسفل ومن خلال التراكمات والتناقضات سيعود الى وضعه الصحيح بالتطور للاعلى او للامام والتناقضات نوعين رئيسيين هما :

1- تناحري : ويمكن تجسيده من خلال التناقض التام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني فالصراع في هذه الحالة تناحري ولا يمكن ان تتسع الارض للطرفين -وزوال هذا الاحتلال امر حتمي - ويمكننا ايضا تجسيد الصراع التناحري بين الاشتراكية والرأسمالية والتقدمية والرجعية .... الخ .

2-غير تناحري : ويمكننا توضيح هذا التناقض من خلال الحوارات والاجتهادات التي تحدث معنا بشكل يومي ان لم يكن بكل لحظة .

اما القانون الثالث للماركسية \"التراكمات الكمية الى تبدلات نوعية\" فهو قانون رئيسي يمكننا تجسيده من خلال العديد من الامثلة العملية الملموسة في واقعنا الحالي ، كمثال الانتفاضات الحاصلة في العالم العربي هي نتيجة حتمية بفعل الضغط والقمع والنهب والسرقة والتنكيل ... الخ الذي تمارسه الانظمة على الشعوب العربية منذ عشرات السنين ، فكان تراكم الامور المسلف ذكرها نتيجة للتبدل النوعي الحاصل نتيجة انتفاضة الشعوب في وجه الانظمة ومطالبتها بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهذا يبرر بأن هذه الانتفاضات لم تأتي محض صدفة .

القيمة المرادة من هذه المقالة البسيطة هو ان نتجاوز الجانب التنظيري برغم اهميته البالغة وان نطبق الماركسية بحياتنا العملية وان نعتمد على الماركسية بشكل حقيقي للارتقاء بواقع افضل يعيش فيه المجتمع بانسانيته المطلقة مدركا لحقوقه وواجباته تجاه نفسه ووطنه والانسانية اجمع .
معاذ القصراوي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع