أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو كلوب يعلن رحيل أحد أعضاء جهازه الفني إلى السعودية سلوفاكيا في حال ترقب ووضع رئيس الوزراء الصحي لا يزال "خطيرا" اتحاد الكرة يطالب "فيفا" بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة بالأسماء .. الكشف عن سبب حريق أودى بحياة 3 أشقاء في عمان زراعة عجلون: 5 مليون دينار لمشاريع تطوير الأراضي المرتفعة. طرح تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام طاجيكستان بتصفيات كأس العالم روسيا تعلن السيطرة على 12 قرية في منطقة خاركيف خلال أسبوع العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا فرنسا تكشف معلومات أولية حول هوية المشتبه به بإضرام النار بكنيس يهودي برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو مئات المفكرين يدعون فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينيّة سانشيز سيعلن الأربعاء موعد اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الفوز في مصر والتهاني تقبلها أخوان الأردن: برود...

رئاسة مرسي مستجد مهم في معادلة الصراع بين النظام والإسلاميين

الفوز في مصر والتهاني تقبلها أخوان الأردن: برود رسمي ورعب في عمان

26-06-2012 02:15 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - عندما زار المراقب العام للأخوان المسلمين في الأردن الشيخ همام سعيد المرشد العام للتنظيم الدولي في محمد بديع في مقره بالمقطم في القاهرة حاول أعضاء في الوفد الأردني المرافق للشيخ سعيد إظهار مخاوفهم من تزوير الإنتخابات الرئاسية المصرية لصالح المرشح أحمد شفيق وسمع بديع العديد من الإستفهامات القلقة وهو يستقبل الوفد المتجه إلى قطاع غزة.

بديع فقط كان يبتسم ولا يبدو عليه القلق قياسا بضيوفه الأردنيين بل ظهر واثقا من الفوز بإنتخابات الرئاسة ملمحا لإن الحركة الأخوانية في مصر مرتاحة عموما وجاهزة لكل الإحتمالات مما دفع بعض الضيوف الأردنيين للإنشغال في أسرار الهدوء والإبتسامة التي تعلو وجه بديع. لاحقا توجه الشيخ همام ورفاقه إلى القطاع بحراسة خاصة مع ترتيبات من فئة النجوم الخمسة ضمنها مكتب المرشد العام وتخللها ترتيبات أمنية رفيعة المستوى تظهر مكانة التنظيم الأخواني في معادلة مصر اليوم ورغم الإلحاج عليه من المرافقين بقي الشيخ سعيد مرتاحا للثقة التي يتحدث بها القادة المرجعيون في مصر.

وإعتبارا من اللحظة التي أعلن فيها عن فوز محمد مرسي بإنتخابات الرئاسة إتخذ الشيخ سعيد في عمان بإسم النسخة المحلية من التنظيم ثلاثة قرارات سريعة هي إصدار تصريح يرحب بالفوز ويهنيء الشعب المصري على 'إنجازه التاريخي' وفتح مقرات الأخوان المسلمين المحلية للزوار والمهنئين، وثالثا تجهيز وفد عريض قوامه مئة من قادة الحركة الإسلامية سيتوجه في غضون ساعات للقاهرة بغرض التهنئة.

الفوز حصل في القاهرة والتهاني إستقبلها الأخوان المسلمون في عمان.. هذه هي حصريا الفكرة التي ترعب الوسط الرسمي الأردني حيث يمكن ملاحظة تجنب الحكومة الأردنية الإسراع بتوجيه تهنئة سريعة لمرسي وإصدار تصريح مقتضب لا يعكس الحالة المتوقعة من عن تحول دراماتيكي وتاريخي في البلد المجاور الذي تصفه الأدبيات الأردنية دوما بـ 'الشقيقة الكبرى'.

ورغم أن بعض الشخصيات المحلية في عمان كانت تدفع بإحتمالية فوز مرسي إلا أن الحسابات الـ'وجهة نظر' مؤخرا في أروقة القرار تطالب بتجاهل الحركة الإسلامية والمجازفة بتنظيم إنتخابات عامة بدونها كما يبرر التراجع عن سياسات الإصلاح والإصرار على قانون الصوت الواحد الشهير المؤسس على فكرة تقليص حصة الإسلاميين في التمثيل البرلماني.

عمان كغيرها من عواصم العرب سهرت حتى فجر الإثنين وهي تتابع تداعيات فوز مرسي، والمصريون فيها رقصوا حتى الصباح في الشوارع فرحين وعمال المقاهي الفقراء وزعوا الحلويات على الزبائن الأردنيين كما شاهدت القدس العربي بعينها.

لكن أوساط عمان السياسية عايشت صدمة من طراز خاص لإن المطبخ السياسي المحلي لم يأخذ بالإعتبار بعد وجود 'اخ مسلم' على رأس سدة الحكم في أهم بلد عربي ,ولم يأخذ بالإعتبار أن الحركة الإسلامية مالت للهدوء ولم تشارك في حراك الشوارع ولم تصعد في خطابها طوال أسبوعيين ماضيين لأغراض تمرير 'أولوية مرسي'.

الأهم يقول محللون سياسيون أن المطبخ الأردني لم يستوعب بعد الصدمة التالية: أخ مسلم يجلس على كرسي الرئاسة في مصر ويلقي خطاب الفوز فلا يذكر فلسطين ولا المقاومة ولا الإحتلال ويلتزم بإتفاقيات بلاده الموقعة قبله.. هذه برأي المحللين المفاجأة الأبرز للأردنيين لإنها تعني ببساطة تصدر حركة حماس وعدم وجود مبررات للتحريض دوليا ضد مصر الجديدة كما تعني منافسة قوية للأردن الذي يبني مجده الإقليمي على فكرة 'أمان إسرائيل'.

لذلك إنشغلت نخب القرار الأردني بالمعطيات الأهم المتمثلة بالسؤال التالي: ما هي إنعكاسات المشهد المصري على واقع معركة 'عض الأصابع' الدائرة حاليا في عمان مع الإسلاميين وتحديدا عشية الإنتخابات قبل نهاية عام 2012؟

طبعا الجواب المحتمل يتوقع تصلبا في موقف الأخوان المسلمين الأردنيين وتصاعدا في نفوذهم بعد ولادة ظهير قوي إقليميا وعربيا لهم في مصر فهم في النهاية 'تنظيم واحد' كما قال عضو البرلمان أيمن المجالي لزملائه وهم يحاولون تقييم وفهم ما يجري.

أجواء الصدمة بطبيعة الحال لا تسمح للأردنيين الرسميين يإلتقاط الأنفاس وتقرير إستراتيجيتهم في المرحلة اللاحقة لكن الإشارة الأبرز على نوايا النسخة المحلية من التنظيم الأخوان بعد المستجد المصري ستتضح يوم الخميس المقبل حيث إجتماع مجلس شورى الجماعة الذي سيقرر موقفها من قانون الإنتخاب الحالي. هذا الإجتماع يترقبه من الأن الجميع في عمان وسيكون محطة أساسية ترسم سيناريو مستقبل الملف السياسي في الأردن بعدما دخل فوز مرسي كعنصر من الجهل إغفاله.

لكن أهمية المسألة أردنيا وكذلك خطورتها يمكن فهمها من رصد الحديث الجانبي الذي دار بين عضوين في مجلس الأعيان بصورة جانبيه حيث أدلى أحد ممثلي العشائر بملاحظة نقدية للأخوان المسلمين في مصر وتحدث عن إرتيابه بهم لإنهم 'مميزون' ويجيدون اللعب.. تولي التعليق عضو المجلس والقيادي الأسبق في الأخوان المسلمين الدكتور بسام العموش قائلا: إذا كان أخوان مصر لاعبون جيدا فجماعتنا 'يقصد أخوان الأردن' هم الذين يعلموهم السياسة في الواقع.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع