زاد الاردن الاخباري -
خاص-يسرا الشريف-لا بيت ولا أهل ولا وطن ولا منفى أمان..هذا باختصار ما يجده اللاجئون القادمون من عدة أوطان مسلوبة والهاربون من جحيم السخطة إلى أرض تبقيهم أحياء لكن لاجئون
إلا الوطن؛ عندما ينفى منه الإنسان يمحى مباشرة خلفه خط العودة. لا لشيء إلا كون الذي راح عند العرب لا يعود والماضي لا يعود، والدول العربية لا تشجع لأن يعود، فتكون وظيفة الدول العربية أن ترى الظلم والاحتلال والجرم بحق الإنسان ولا تمنعه بل يقتصر دورها فقط على استقبال اللاجئين وجعلهم ينتشروا في محافظاتها والسلام
وللأسف فإن العالم ينتج عددا أكبر من النازحين، حيث يزيد عدد اللاجئين في العالم عن 42 مليونا، ففي العام 2011 نزع 4.3 ملايين شخص عن أرضهم وماذا نتوقع غير تزايد أعداد اللاجئين فقد توصلت في فلسطين إلى 5.1 مليون لاجئ فلسطيني في الضفة وغزة وشتات، هذا عدا عن اللاجئين السوريين الذين توزعوا في مختلف البلدان العربية ومنها الأردن، حيث أشارت الإحصائات إلى أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن وصل إلى 100 ألف سوري، و13 ألف سوري منهم فقط مسجلين لدى مفضوية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عدا عن اللاجئين العراقيين والمصريين والأفغان واليمنيين وغيرهم ممن تحتويهم الدول المجاورة.
وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين والذي يصادف اليوم الحادي والعشرين من حزيران تبرعت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي بمبلغ 100 ألف دولار للمفضوية العليا للشؤون اللاجئين لتعزيز المساعدة التي تقدمها هذه الوكالة للاجئين السوريين.
فماذا قدمت الدول العربية لؤلئك اللاجئين؟ ماذا قدمت لأمهات ثكالى ورجال ضحايا وأطفال وشوخ عاجزين ؟
نحن لا ننكر أنها استقبلتهم وفتحت لهم أرضها، ولا ننكر أنها تحاول تقديم المساعدات الضرورية لهم من مأكل وملبس وخدمات صحية لكنها لم ولن تعاملهم في يوم من الأيام على أنهم أبناء بل لاجئين يتنقلون هنا وهناك وينتحروا ليستمر وجودهم على الأرض بعد أن تساوت الأراضي في نظرهم وزهدوا فيها.
لو كانت تريد أن تقدم بصدق لقدمت لهم ودمهم مهدور وهم في أرضهم قبل أن يغادروها.