الوزير السيامي

الوزير السيامي هو الوزير الذي يلتصق بالكرسيّ التصاق التوأم بتوأمه، وبعبارة أخرى هو \"الوزير من المهد إلى اللحد\". وحتى يصبح الوزير السيامي وزيراً سابقاً نحتاج على فريقٍ طبي متخصص في الجراحة، وبشكل دقيق الجراحة الخاصة بفصل التوائم السيامية، حيث يتم اخضاع الوزير للمراقبة الحثيثة للتأكد من إمكانية الفصل وجدوى الجراحة.
يتم بعد المراقبة، تحديد موعد العملية حيث يجري فصل الوزير عن كرسيّ الوزارة تحت التخدير الكامل تجنباً لشعور الوزير بآية آلام جسدية أو معنوية. وهنا لا بد من التأكد من ربط الأوعية الدموية جيداً بعد الفصل حتى لا يُصاب الوزير أو \"الكرسيّ\" بالنزيف بعد العملية!.
وبعد أيام من الإقامة في غرفة العناية المركزة (ICU)، يدخل الوزير في فترة نقاهة طويلة نسبياً لتجنب أية مضاعفاتٍ غير مرغوبة، يُتوقع خلال فترة النقاهة أن تنتاب الوزير حالاتٌ من الإغماء والاكتئاب متعدد المستويات وكذلك فقدان الشهية.
عموماً هذه التداخلات لا تدعو للقلق، وللتغلب عليها، يُنصح الوزير خلال هذه الفترة بتناول الأطعمة الطازجة والإكثار من التوبة والدعاء والاستغفار والرضا بالقضاء والقدر خيره وشره وخصوصاً أنه قد أصبح وزيراً سابقا.
العملية سهلة!، أليس كذلك؟