أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خبير قانوني: قرار الجنائية الدولية جريء لكنه أعرج منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي يبدأ غدًا الفرايه يلتقي سفيرة جمهورية رواندا لدى المملكة ما هي آلية إصدار مذكرات الاعتقال من الجنائية الدولية؟ الهلال الأحمر: كل من على مروحية رئيسي قتل باللحظات الأولى نشامى الأمن العام في جاهزية عالية لتأمين مباراة الحسين والفيصلي نتنياهو يهاجم قرار مدعي الجنائية الدولية بعد ارتفاع تاريخي .. انخفاض سعر الذهب محليا نصف دينار أورنج الأردن وإنتاج تتوجان جهودهما في "ملهمة التغيير" بالإعلان عن الفائزات حماس تطالب باعتقال كل مجرمي الحرب الإسرائيليين ​الاحتلال يفتتح غرفة حرب خاصة بعد قرار المحكمة الجنائية الفريق الوزاري يطلع على إنجازات محافظة العاصمة خلال الـ25 عاما الشواربة : 45% من فاتورة الكهرباء للأمانة يتم تغطيتها من مكب النفايات بالغباوي نفاد تذاكر مباراة الحسين مع الفيصلي في لقاء قد يتوج الأول بطلا للدوري سلطان عُمان يبدأ زيارة دولة للأردن الأربعاء القسام تقصف قوات الاحتلال بمعبر رفح سيناتور أميركي يهدد بعقوبات على المحكمة الجنائية الدولية القبض على ثلاثة أشقّاء اعتدوا على شخص بالأدوات الحادة في أبو نصير الخارجية: نعمل على تأمين إخلاء الأطباء والممرضين الأردنيين العالقين في غزة إلى المملكة بأسرع وقت ممكن الحسن الصناعية تحظى بـ90 بالمئة من صادرات إربد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام دمتم ودامت كرامة الأمة

دمتم ودامت كرامة الأمة

21-03-2010 11:35 PM

إنها ذكريات مجد الأمة وهي تمر علينا في ذكراها الثانية والأربعين..تلك الملحمة البطولية التاريخية التي كانت أمل العرب من المحيط إلى الخليج في قهر عدو جبار .. أمل الجميع في زعزعة استقرار المعتدي الأثيم الذي استباح بقعة غالية وعزيزة على نفس كل عربي أبي .. فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. فكانت إعلاناً لبزوغ فجر جديد..فجر المجد والحرية والكبرياء ..فجر عودة كرامتنا بعد أن فقدت هيبتها..
كانت شرارة الانطلاق نحو العدو الغاشم في الحادي والعشرين من آذار عام 1968 على يد قواتنا المغوارة الباسلة ومن ساندها مؤكدة بقين راسخ أن لا مساومة على العزة أو تفريط بالكرامة أو رضاً بالذل والمهانة أو قبولٌ بمحتل عنجهي مغتصب ناهب للثروات .. مستغل لخيرات البلاد .. طامع بتراب أبائنا وأجدادنا .. دخيل بغيض لم ولن يجد في أرض الأحرار موطأ قدم أو استقرار أو راحة ..
فتدفق سيل التضحيات غزيراً من أبناء الأردن النشامى .. والغيارى .. على امتداد ساحات الوغى .. كل من موقعة .. فجاء الرد قاسيا وموجعا ..ألهب شرارتها فرسان ومغاوير الحسين _طيب الله ثراه_ من جبال الكرامة الشامخة .. ومن سهلها الواسع الرحب الذي احتضن أبنائه بكل عزة وإباء فكانت المواجهات والضربات تلو الضربات لمعتدٍ غاصبٍ .. و كان المدد والسند والتزود والاستعداد والتلاحم والتآزر بين كل الأردنيين من شتى المنابع والأصول لتبشر بولادة فجر جديد .
فتتوجت بطولات رجالاتنا بهزيمة مؤلمة للعدو الغاصب من شعب لن ولا يقبل الذل ولا يرضى بغير العيش الكريم .. وحقه الراسخ الثابت في تقرير مصيره .. والعيش حراً على ترابه الطاهر .. فأثبت أن لا ترهبه القوة والجبروت مهما بلغت .. فهو صاحب حق في الأمن والأمان والاستقرار.. مترجماً مبادئ تربى عليها في الحرية والحياة الفضلى للعرب جميعا ..
معركة الكرامة..أدخلت الأمة بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من آلامها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وحولتها إلى نشوة النصر.. فكانت المعركة مع الجيش النظامي الإسرائيلي - الذي لا يقهر- والذي تحطمت أطماعه وآماله على بوابة الكرامة.. فشكل هذا الانتصار منعطفا هاما في تاريخ المنطقة .. وتحولا نوعيا في وعي وإرادة الإنسان العربي .. فهي ترسيخ لإرادة الحق والتحرر وتحطيم لأسوار الخوف .. والانطلاق نحو العزة والمجد .
معركة الكرامة..هي بوابة المعارك .. ومؤشر الانتصارات .. والروح والمعنويات العالية .. التي صنعت النصر ..لجيشنا العربي الأردني في مرحلة إعادة البناء ..فجابه قوى العدو وانتزع منها زمام المبادرة..
لا شك أنها ذكرى عزيزة على نفوسنا.. ليس لأننا أحرزنا النصر فيها .. بل لأنها جمعت بين كل الخيرين الشرفاء في أردن الرجولة والمجد في معركة كانت لاستعادة كرامة الأمة العربية جمعاء .
فكان الخير في امتنا .. لقناعتنا الراسخة بحتمية النصر .. مستلهمين من موروثنا التاريخي والعقائدي القوة والمنعة .. ومن إيماننا العميق بمبادئ ثورتنا العربية الكبرى .. وقناعتنا بروح رسالتها .. ذلك ما دفع بواسلنا في الكرامة..يتراكمون على الأسنة في الوغى كالفجر فاض على نجوم الغيهب.
فمن كل أردني نشمي ومن كل أردنية نشمية .. كل الوفاء لأرواح الشهداء والأحرار .. دعاء وترحم ومعرفة بالجميل وتقدير لغالي التضحيات .. مستذكرين جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال- طيب الله ثراه- قائد التكتيك العسكري المحنك .. وصاحب الخطط الإستراتيجية الحكيمة .. فنم قرير العين يا سيدي فأبناؤك الذين زرعت فيهم حب الأردن باقون على العهد ملتفين حول قيادتهم الهاشمية الفذة .. يدعون لك بالرحمة والمغفرة . داعين الله أن يسكنك فسيح جناته انه قريب مجيب الدعوات .
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع