في يوم من ايام العرب المجيده دحر الجيش العربي الاردني قوات العدوان قبل اكثر من اربعين عام وما زلنا نستذكر ذلك اليوم بفخر حيث امتزجت الاراده الحره مع القرار الوطني الصائب مع تعطش النفوس الاردنيه والسواعد الابيه للرد على نكسة حزيران واختلط دماء الشهداء الزكي مع ثرى الاردن الطاهر بينما تبخرت دماء المعتدين في لهيب الغور العزيز
وكانت دعوات الامهات الاردنيات النشميات في يومهن الغالي تكلل اعناق الابطال في يوم ربيعي من ايام العز الاردنيه .
كم هي فرحة الانتصار عظيمه خاصة اذا كان على عدو اعيى العالم بغطرسته فهو لا يحترم اي قيم للاخلاق والحقوق ويتصف بحب القتل والدمار والتشريد وانتهاك حرمة الاديان والمقدسات وقد كانت الكرامة له درسا قاسيا ولكن من لا رادع له لا يمكن ان يتوقف عن عدوانه فها هو ينكل بالفلسطينيين ويتنكر لحقوقهم بعد ان تقدم العرب بكل المبادرات التي تدل على تمسكهم بالسلام العادل لما فيه مصلحة للشعبين العربي والاسرائيلي وللاجيال القادمه لتعيش بسلام .
بل ويتعمد ذلك العدو لجر المنطقه نحو حرب دينيه ويضرب عرض الحائط جميع الجهود الدوليه الداعيه للسلام بحل الدولتين وقيام دولة فلسطينيه وعاصمتها القدس الشرقيه بحدود وسيادة قابله للحياة .
ان نشوة الانتصار في معركة الكرامه سيبقى على الدوام في القلوب الاردنيه والضمائر العربيه مدللا على قدرة العرب ووجود بدائل لتحرير الارض وحفظ الكرامه العربيه ما دامت الامهات تحتفل بيومها وتنجب ابناء يفتدون الاوطان بارواحهم ويملؤون الارض ربيعا وسلاما وورودا .
احمد محمود سعيد
قطر -21/3 / 2010