أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اعلام عبري: فجوات كبيرة بمفاوضات الأسرى قصف مدفعي على مخيم جباليا العين الإماراتي يتوج بدوري أبطال آسيا إصابة طفلة فلسطينية بالخليل لبيد: يجب التوصل لصفقة تبادل فورا الحسين إربد بطلا للدوري الأردني لأول مرة في تاريخه قطر تضيء عددا من أبراجها بعلم الأردن حماس: لا نحتاج لتفاوض جديد مصادر أمنية: إسرائيل مستعدة لسحب قواتها من معبر رفح. روسيا: إسرائيل لم تحقق أي هدف من عمليتها العسكرية في غزة الملك ينعم بأوسمة على مؤسسات وشخصيات وطنية بعيد الاستقلال الـ78. مظاهرات بإسرائيل تطالب بصفقة تبادل وإقالة الحكومة الخصاونة: سلام على أردن المجد وعلى حامي الاستقلال ومعززه الفيصلي وشباب الأردن بالجولة الأخيرة من الدوري - بث مباشر رولان غاروس .. نادال ليس متأكداً من موعد اعتزاله بعد. انقطاع خدمات الإنترنت عن مدينة غزة وشمالي القطاع الملك يرعى الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال 78 رقم مهول من المتقاعدين الأردنيين خلال ٥ اشهر كروس يرفض خطة ريال مدريد مانشستر يونايتد يتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوزه على جاره السيتي
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة أيها الملك ميت عين تبكي ولا عين الوطن تبكي

أيها الملك ميت عين تبكي ولا عين الوطن تبكي

03-06-2012 11:28 AM

زاد الاردن الاخباري -

عبد العزيز الزطيمة - نعم يا سيدنا، لقد أصبح شعبك الذي يحبك، والذي هو قابض، ومتمسك، ولم يتغير ولم يساوم على حب الهاشميين والطاعة والولاء إلى آل البيت الأطهار حتى أصبح معظم الشعب يعتبر الحب والولاء وراثة.

وحينما كنت طفلا في الماضي أتذكر المرحومة والدتي حينما يؤذن الفجر وتهم الى الصلاة تقول أصبحنا وأصبح الملك لله، يا ناصر الستين على الستين يا رب تنصر الملك حسين، ولغاية الآن لم أفهم معنى هذه العبارة سوى حبها للمرحوم الحسين الذي هو الحبيب الأول لأغلب الشعب وهذا هو حال الشعب الأردني، لهذا فإن حب الهاشميين متوراث.

ولكن يا سيدنا الوضع الذي نحن فيه الآن والله لا يسر أي مواطن، والناس تتساءل وتقول ما الذي جرى، وأصبح الشعب كالمضروب على رأسه من ضيم الغلاء الفاحش، وحالة الفقر الزائد، والضرائب، والحرمان لدى أغلب الشعب من شراء ولو كيلو لحمة بلدية بالشهر، وهذه أبسط الأشياء عدا عن تفشي الواسطة، والمحسوبية بين أفراد الشعب، ولا أفشي سرا إذا قلت بأن الناس تقول بأن الأردن مرت عليه ظروف أصعب وأقسى من الذي نحن فيه الآن ولم تصل الأمور الى هذا الحد من انهيار الدولة الأردنية، نعم انهيار.

لقد تم بيع كل ما تم انجازه على مدى 90 عام، ولم يبقى شيء يذكر من مقومات وأركان الدولة تحت مسمى الخصخصة، والحقيقة أنها اللصلصة والسرسة، وفوق بيع مقدرات الوطن ومقوماته ازدادت المديونية الى 24 مليار دولار. فبتالي لم تبقى لا قرية ولا خربه ولا مدينة داخل الأردن إلا وتضرب أخماس بأسداس نتيجة ما وصلنا اليه، وهذا كله في زمن لا يزيد عن 12 سنة فقط. سيدنا، الشعب بأكمله مصدوم من هول الفاجعة ولم يكن يعلم بهذه المعلومات والتي جاءت جميعها فجأة، ولم يكن يعلم أن جميع الحكومات التي أقسمت اليمين أمامك على كتاب الله لم تلتزم باليمين، ولم تكن مخلصة لا للوطن ولا للملك، وكأن الحكومات كانت تنطق بشيء أمامك وتضمر بداخلها شيء آخر.

ولم يكن يعرف الشعب أنه يوجد أكثر من حكومة داخل في الأردن من قبل أشخاص متنفذين، ولم يكن الشعب يعلم بأنه توجد في الأردن أسماء أكبر من أي رئيس حكومة مهما كان رئيس حكومة، ومنهم من كانوا حولك يا سيدنا، ومنهم من هو قريب منك، وجميع هؤلاء يعتبرون أنفسهم هم الأقرب لك يا سيدي، وهم أصحاب القرار، والذي يقولونه يتم تنفيذه، ومع كل هذا يعتبرون أنفسهم فوق الشعب، وجميع أفراد المجتمع هم عبارة عن خدم لهم وعبيد، وهؤلاء جميعا سلاحهم الوحيد في حال تم مواجهتهم بأي شيء يبادرون بالقول هذه الرغبة من فوق، يعني من قبل الملك. لذلك يا سيدنا الشعب الأردني من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه جميعه بايع الهاشميين حكاما، ولم يبايع الشعب الاردني عائلات، وأسماء، وأنسباء حكاما عليهم، مثل آل الرفاعي، وآل الياسين، والراسخ، وشاهين، وغيرهم من الأسماء مثل باسم عوض الله، والأسماء المختبئة في الظلام والتي لا تربطها أي علاقة أو تواصل مع عامة الشعب، وبالأصل هذه عائلات دخيله ومستحدثة.

لذلك يا سيدنا الشعب ينظر لهؤلاء وللحكومات المتعاقبة بأنهم هم سبب الدمار، والفساد، والمحسوبية، والغش، ونهب مقدرات الوطن، وبالتالي فالشعب لا توجد لدية أي قناعة بأن هناك اصلاح داخل الاردن مهما قيل، ومهما تم فعله طالما الوجوه هي نفسها تتبادل الأدوار بالمناصب. فيا سيدي، شعبك الأردني ليس بالجاهل ولا الغبي، ولو تم استغفاله في العشر سنين الماضية لأننا نحن من مدرسة الحسين رحمه الله.

والشعب يتساءل: لماذا تم الاصلاح في المغرب وتونس، وتم الاستغناء عن جميع الوجوه القديمة، وجاءت وجوه جديده من خلال تعديلات دستورية مقبولة وواقعية وإجراء انتخابات شهد العام بأسره لها، والأوضاع لدى تلك الدول على ما يرام؟ ولو أخذنا التجربة المغربية مثالا كونها مملكة ونحن مملكة، والحكام هنا وهناك هاشميين، لقد جمع ملك المغرب جميع من تسلموا مناصب في عهده، والمقربين منه وإليه سواء كانوا وزراء، أو مجالس تشريعية، أو المقربين له جدا وكان عددهم حسب الصحافة المغربية 272 شخص، وقال لهم الموازنة في عهدكم تراجعت بشكل كبير، والديون تراكم على الدولة بعهدكم، والفساد عم وطم في عهدكم، والآن أمامكم خياران: أما أن تدفعوا لموازنة الدولة مما نهبتهم، أو السجن لكم جميعا، فما كان من الحاضرين إلا أن بادروا ودفعوا 32 مليار دولار في جلسة واحدة، وحينها قال لهم الملك سوف أسامحكم ولكن بشرط أن لا يتولى أي واحد منكم أي منصب، ونزع الامتيازات والالقاب منكم، وبهذا تم فتح صفحة جديدة بالمغرب، والآن هم بأحسن حال.

سيدي، لم يكن المسؤولين عندنا أفضل حال مما كانوا بالمغرب، نعم يا جلالة الملك الشعب لا يوجد عنده أمل بالخلاص من تلك الوجوه، واستعادة الاموال التي نهبت جهارا نهارا، والمؤسسات والأرضي التي تم الاستيلاء عليها من قبل هؤلاء، وعودة حرارة الروح الى جسد الوطن، والأمل الوحيد بالنسبة للشعب هو سيدنا لأنك صمام الأمان للبلد. والسؤال يا سيدي، ماذا قدمت تلك الحكومات السابقة، والمتنفذين للأردن سوى الخراب والدمار؟ بل ألم يكونوا هؤلاء هم المشكلة، وليسوا هم الحل؟ وإذا لم يتم أبعادهم عن المسرح السياسي فإن القادم أعظم من مظاهرات، ولربما ليس ما هو بالحسبان والذي لم يخطر على بال من هم يتحكموا بالبلاد والعباد.

وهنا النداء تلو النداء الى جلالة الملك أنك أنت بيدك الحل، وأنك أقوى زعيم بالدنيا بحب شعبك لك، ولكن الشعب في حلقة غصة، وفي قلبه غبن لما وصلت الاوضاع اليه، وأن الدملة لم تنفجر بعد، وكل ما جرى من خطوات الاصلاح هي عبارة عن مضيعه للوقت، ولهو، وتكريس ولتثبيت ما هو قائم من منافع لتلك القوى التي تريد أن تبقى تمتص دماء الشعب، ولقد طفح الكيل بهؤلاء. لذلك فيا سيدنا أنت الحل وليس سواك، فلا تجعل اليأس ينتاب الشعب، والأمل معقود عليك يا سيدي، لذلك ميت عين تبكي ولا عين الوطن والقائد والشعب تبكي.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع