زاد الاردن الاخباري -
خاص - فجّر الحراك الشعبي في الكرك فضيحة من العيار الثقيل حينما كشف عن ملف لتجاوزات كبيرة تحدث في المجمع الصناعي "مجمع الاسمدة" في مدينة العقبة.
وقال النائب السابق علي الصلاعين، و هو أحد الرموز في الحراك، أن الحراك قام بتشكيل لجنة للتحري والتحقق من بعض المعلومات التي وصلتهم حول المجمع، حيث تم اكتشاف قصة فساد بطلها شخص يدعى "محمد عبدالرحمن عبد العزيز" وبتواطؤ من المدير الاداري السابق في المجمع، وكانت تكلفة القصة على خزينة الدولة تتجاوز الـ67 مليون ديناراردني.
الحراك قال ان من أبرز مظاهر الفساد في هذا المجمع إقامة جدار بقيمة 10 مليون دينار رغم أن طول الجدار من الجهة الامامية لا يتجاوز 782 متر، وأن البوابة كانت قيمتها 4 مليون دينار بالرغم من عدم وجود بوابة أصلاً، بحسب الضلاعين. اضافة لقيام المجمع بجر مياه البحر بتكلفة تصل الى مئات الاف الدنانير، مع ان مياه البحر تنساب بشكل تلقائي دون أي ثمن. بالاضافة إلى دفع 983 الف دينار كصيانة لعيادة المجمع التي لا تزيد عن كونها مبنى قديم.
وقال الضلاعيين ان الحراك بصدد اعداد تقرير مفصل سيتم طرحه امام الرأي العام والقضاء بشكل مفصل وموثق عند استكمال عملية التحري، مؤكدا في كلمة القاها في ساحة النخيل ان حالة من الارباك سادت اثناء وجود اللجنة في المجمع نظراً لكبر حجم الفساد الموجود وعمليات السرقة للمال العام في وضح النهار بما يتجاوز عشرات الملايين من الدنانير، علماً بأن "محمد عبد العزيز" مقاول من الدرجة السادسة ولايجوز له الدخول في عطاءات بهذا الحجم، اضف الى ذلك التفاف "عبد العزيز" على القانون وعدم دفعه الضرائب من خلال عدة شركات وهمية، وهذه اللعبة مارسها في العطاءات حيث كان استدراج العروض يتم من خلال الشركات الوهمية التي تعود له ثم يتم احالة العطاء على شركة خاصة به .
القصة وحسب علي الضلاعيين هي الحلقة الاولى عن الفساد في المجمع الصناعي..