أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي العثور على جثة داخل مركبة في إربد الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة أطباء يجهزون بيوتهم و عياداتهم على حسابي و...

أطباء يجهزون بيوتهم و عياداتهم على حسابي و حسابك .. عزيزي المواطن

20-05-2012 03:55 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - مندوب دعاية طبية في إحدى الشركات المحلية المختصة في تصنيع الأدوية، أرسل رسالة إلى زاد الأردن تحدث فيها عن انتشار واسع لظاهرة الرشوة بين الأطباء.. بما يشمل الدفع المباشر، التسفير لشم الهوا، تقديم الهدايا، تقديم مستلزمات للبيت و أهل البيت.. مقابل ماذا؟ مقابل أن يكتب الطبيب لمريضه دواءً من إنتاج هذه الشركة دون غيرها، و بالتالي -فعلياً- يدفع المريض المسكين ثمن كل تلك الرشاوى، لأن ثمن الدواء أصبح مرتفعاً..

فلا تستغرب، عزيزي المواطن، عند زيارتك للطبيب أن تقول لك السكرتيرة أن الطبيب مسافر لمؤتمر طبي في الخارج.. في حين أنه في الحقيقة مسافر برشوة من إحدى شركات الأدوية للبلد الفلاني..
يعني بكلمات أخرى، على حسابك أخي المواطن! 

و لا تستغرب، عزيزي المواطن، عندما يكتب لك الطبيب دواء معين، و حين تذهب لصرفه من الصيدلية قام الصيدلي بكل أدب و احترام بالإتصال مع طبيبك لتبديل الدواء ببديله المحلي أو الأجنبي، لأن دواءه غير متوفّر لدى الصيدلية، مع العلم أن البديل فيه نفس المادة الدوائية الفعالة و التركيز والمواصفات، فيرفض الطبيب ذلك مع إصراره الشديد على ما كتبه في وصفته.. و يجبرك أنت المريض أن تتوجه إلى صيدلية أخرى..
فاعلم، أخي المواطن، أن طبيبك على اتفاق كبير على هذا الدواء.. فهو مطلوب منه أن يصرف عدداً معيناً من الوصفات لهذا الدواء حتى يقبض رشوته تلك.. 


و حين يقوم، عزيزي المواطن، طبيبك المحترم بتحريضك على الصيدلي و تحذيرك منه تحسباً لأي محاولة لتبديل الإسم التجاري للدواء، أو قام بإعطائك معلومات عن سعر الدواء و شكل العبوة الخارجية، أو قام بدعوتك إلى الرجوع إلى عيادته فور شراء الأدوية لمعاينة الدواء و التأكد من صرف نفس الإسم لتجاري الذي أصر عليه، متعدياً بذلك على دور الصيدلاني و ومشوهاً الثقة المتبادلة بين المريض والصيدلاني.. علماً بأن البدائل التجارية متساوية من وجهة نظر دراسات التكافؤ الحيوي..
فاعلم عزيزي أن طبيبك يستخدمك كأداة ليكمل صفقته مع شركة الأدوية.

و في حال نزل الصيدلاني، عزيزي المواطن، لرغبة الطبيب "المدلل من قبل شركات الأدوية"، محاولاً توفير ذات الاسم التجاري الذي أصر عليه، تجده يدفع ثمن البضاعة من جيبه مثله مثلك، مع احتساب خطر الخسارة بسبب انتهاء المفعول في حال تغيير ولاء الطبيب لشركة أخرى، و ضياع فرصة عرض البديل الأقل سعراً للمريض الذي يكون في أشد الحاجة إلى المال في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة..
و في المحصلة، تجد الطبيب -طبعاً- هو الرابح الأكبر و الوحيد!

.. و القصص من هذا القبيل لا تعد و لا تحصى..

وجهة نظر الدين في هذا الموضوع أكدها أحد المفتين في دار الإفتاء، بأن ذلك كله يدخل تحت مسمّى الرشوة، مهما اختلفت مسمياتها بين الطبيب و الشركة و مهما اختلفت أساليبها و قيمتها. 



أصحاب الأيادي البيضاء، ملائكة الرحمة.. المفترض بكم أن تخففوا آلام المواطنين و أوجاعهم، لا أن تزيدوا ألم الجسد بألم الجيب.. فخافوا ربكم!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع