أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السلطة الفلسطينية: حريصون على اطلاق سراح البرغوثي. انقلاب شاحنة على طريق اربد الزرقاء. جنايات إربد تعلن "عدم مسؤولية" حدث عن الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي إسرائيل: واشنطن ستوقف تمويل الأمم المتحدة إذا منحت فلسطين العضوية الكاملة. الخصاونة لصندوق النقد: ركزنا برؤية التحديث على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مستدام أردني يطعن آخر بسبب (دخولية ملاهي) .. والمحكمة تقول كلمتها يديعوت: مصر أغلقت معبر رفح بالإسمنت ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال 690 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الوزير والمحافظ السابق زياد فريز رئيسا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأمن يوضح تفاصيل تسجيل صوتي متداول بالاردن. رداً على توغلها .. كتائب القسام تقصف قوات الاحتلال شرق رفح بالاسماء .. بلدية الزرقاء تطالب مواطنين بدفع أموال شاحن سيارة كهربائية يتسبب بحريق واصابة 3 أشخاص في العاصمة عمان الحكومة : لا مبرر لارتفاع سعر الدجاج 10 اصابات بحوادث مختلفة على طرق خارجية الاحتلال يزعم عثوره على أنفاق للمقاومة في معبر رفح روسيا تشهد الثلاثاء مراسم تنصيب بوتين رئيسا للبلاد ارتفاع أسـعار النفط عالميـا
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مخيم البقعة .. "سنعود لفلسطين .. جدي قال...

مخيم البقعة .. "سنعود لفلسطين .. جدي قال إن اليهود أخذوها و علينا تحريرها و ألا ننساها"

14-05-2012 01:57 PM

زاد الاردن الاخباري -

رغم صغر سنها التي لم تتجاوز الثانية عشرة فإن الحقيقة لدى الطفلة هديل سالم تبدو واضحة بأن ولادتها في مخيم البقعة للاجئين بالأردن وحملها للجنسية الأردنية لا يعني أن تنسى فلسطين والعودة إليها.

تقول الطفلة التي تنتمي للجيل الرابع من اللاجئين "أنا فلسطينية من عجور قضاء القدس، جدي ولد في فلسطين ووالدي ولد هنا في مخيم البقعة".

وبلهجتها الطفولية تضيف "سنعود لفلسطين.. جدي قال إن اليهود أخذوها وعلينا تحريرها وألا ننساها".

وخلال الحديث مع الطفلة كان أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة و13 سنة يجيبون عن سؤال "من أين أنت؟" بأجوبة متفاوتة "أنا من يافا.. غزة.. بيت محسير.. بيت جبريل.. الخضر.. أريحا..", وغيرها من مدن وبلدات فلسطين وخاصة المناطق التي احتلت عام 1948.

ويعتبر مخيم البقعة الواقع على بعد 22 كلم شمال غرب العاصمة عمان أكبر التجمعات الفلسطينية خارج فلسطين، ويصل عدد سكانه نحو مائتي ألف نسمة رغم أن سجلات (أونروا) تتحدث عن 104 آلاف لاجئ في المخيم فقط.

والبقعة هو واحد من المخيمات الستة التي أقيمت في الأردن بعد حرب عام 1967 إضافة للمخيمات الأربعة التي كانت قائمة منذ عام 1948، وجهز عام 1968 بأكثر من خمسة آلاف خيمة على مساحة لا تزيد على 1.5 كلم مربع، تحولت وفق سجلات أونروا لثمانية آلاف مسكن جاهز، إلا أنه بات اليوم تجمعا مكتظا بعشرات الآلاف من المساكن الإسمنتية.

منطقة الكرامة

ويميز المخيم أن اللاجئين فيه موزعون إلى قدر كبير وفق مكان لجوئهم الأول، فتجد منطقة الكرامة -أكبر مناطق المخيم- للاجئين الذين سكنوا في الفترة ما بين (1948–1968) في مخيم الكرامة على الحدود الأردنية الفلسطينية في الغور، ومناطق الخليل ونابلس والقدس موزعة وفق المحافظة التي هجر منها اللاجيء في فلسطين.

وما يلفت النظر أن غالبية اللاجئين في المخيم تعرضوا للجوء مرتين، واحدة في مخيمات داخل الضفة الغربية أو على حدود الأردن مع فلسطين، والثانية إلى مخيم البقعة منذ 44 سنة.

في إحدى حارات منطقة القدس كانت تجلس السبعينية "فاطمة" التي روت حكاية لجوئها من بيت محسير قرب القدس بفلسطين إلى مخيم عقبة جبر في الضفة الغربية إلى أن استقر بها المقام في مخيم البقعة التي تقول إنها دخلته أما لثلاثة أطفال واليوم لديها عائلة مكونة من 33 ابنا وحفيدا.

وقبل يومين من الذكرى الـ64 للنكبة الفلسطينية تروي الحاجة تفاصيل تهجير العصابات الصهيونية لأبناء قريتها وكأنها تحدث أمامها اليوم، رغم أنها هاجرت منها وعمرها 14 سنة.

ولا يعبر المخيم عن قصص مآس وفقر وحرمان بل تحول لقصة نجاح للكثير من أبنائه الذين تقلدوا مناصب سياسية وحققوا إنجازات أكاديمية وعلمية بعد أن تحول سلاح مواجهتهم للجوء هو العلم.

الأستاذ الجامعي والأمين العام السابق لوزارة التنمية الاجتماعية بالأردن حسين أبو الرز روى كيف أن عائلة والده التي خرجت من فلسطين عام 1948 ولجأت مرتين إلى الضفة الغربية ثم إلى البقعة باتت اليوم تشكل 13 أسرة تعيش داخل وخارج المخيم.

القضية الفلسطينية

وقال "القضية الفلسطينية تمثل أطول صراع على وجه الأرض اليوم لشعب يناضل ويجاهد من أجل أرضه ووطنه منذ أكثر من مائة عام في صراع اتخذ -وما زال- كافة الأشكال السياسية والعسكرية وغيرها".

قضية اللاجئين هي العنوان الأبرز لهذا الصراع، يقول أبو الرز، الذي يضيف بأن ذلك لا يعني الانتقاص ممن صمدوا وتمسكوا بأرضهم من فلسطينيي عام 1948 أو الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويتحدث الأستاذ الجامعي عن مفارقة رافقت اللاجئين الفلسطينيين وهي أنه جرى تأسيس وكالة خاصة لهم من الأمم المتحدة وهي (أونروا) بخلاف كل لاجئي العالم الذين يتبعون المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وتابع "قد يحمل ذلك على المحمل الإيجابي لكن الأغلب أنه يحمل على محمل الشك والريبة، فمنذ وعيت على هذه الدنيا قبل خمسين عاما وأنا أسمع عن أزمة تعاني منها موازنة أونروا حتى وصلنا لوضع يقتصر فيه دورها على الحد الأدنى من الخدمات التعليمية والصحية ودور إغاثي محدود".

لكن أبو الرز يسجل للوكالة أنها قدمت للاجئين الفلسطينيين التعليم الذي جعلهم يسبقون أبناء الأمة العربية ويقدموا خبراتهم التعليمية لأجيال من العرب من المغرب حتى البحرين.

وعن العودة وحضورها في أذهان الصغار والكبار، يرى أبو الرز أن سبب حضورها يعود لكونها حقا شخصيا لكل لاجئ لا تملك سلطة ولا منظمة ولا دولة التخلي عنه، إضافة لارتباط اللاجئين بالمخيمات التي ظلت عنوانا يطرق باب العودة لا تؤثر فيها سنوات اللجوء الطويلة.


الجزيرة 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع