زاد الاردن الاخباري -
نفى متصرف لواء الرمثا رضوان العتوم إضراب لاجئين فلسطينيين قادمين من سورية عن الطعام أمس، مشيرا إلى أن أوضاع اللاجئين في الرمثا بشكل عام تسير بشكل طبيعي.
وأضاف أن سكان الرمثا والجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المحلي يقومون بتقديم كافة المساعدات الغذائية لهم، إضافة إلى تأمينهم بمساكن يتوفر فيها جميع المتطلبات الأساسية.
وكان عدد من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية زعموا قيامهم بالإضراب عن الطعام داخل سكن قريب في مدينة الرمثا على الحدود مع سورية احتجاجا على ظروفهم المعيشية.
وحسب عدد منهم فإن الإضراب جاء بعد أن قامت الجهات المعنية بنقل اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 120 من سكن البشابشة في مدينة الرمثا والذي يقيم فيه لاجئون سوريون أيضا إلى مجمع صناعي سابق ملحق به سكن كان معدا لعمال آسيويين يطلق عليه اسم "سايبر سيتي".
ووصف هؤلاء اللاجئون السكن الجديد بالمعتقل وخصوصا وانه يبعد عن مدينة الرمثا عشرات الكيلو مترات.
وقال أحد اللاجئين إن غرف السكن الجديد صغيرة جدا ومغلقة، مطالبا بإعادتهم على الأقل لسكن البشابشة، الذي قالوا إنه رغم اكتظاظه أفضل من السكن الجديد.
وأشار إلى أن الجهات المعنية منحت كل عائلة- بغض النظر عن عدد أفرادها- غرفة صغيرة وعددا محدودا من الأغطية، مشيرا إلى أن الأطفال والنساء يعيشون ظروفا غير إنسانية داخل السكن.
وذكر لاجئ آخر أن السلطات منعت تكفيلهم أسوة بالسوريين للخروج والسكن عند أقارب لهم داخل الأردن، وهو ما زاد من معاناتهم، مما دفع بعدد منهم للهروب من السكن دون أي كفالة.
وبحسب سجلات شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين القادمين من سورية وصل إلى أكثر من 12 ألفا، منذ بداية الاضطرابات في سورية في آذار (مارس) 2011، فيما تقدر الحكومة الأردنية أن هناك 110 آلاف من السوريين، عبروا الحدود منذ بداية الأحداث، منهم ما يقدر بحوالي 30 ألف لاجئ هم في "حالة إنسانية"، أي تحتاج إلى مساعدات عاجلة.
الغد