جاءت اللقاءات الملكية بابناء الوطن في كثير من المحافظات وعلى امتداد الوطن ترسيخا لأحدى مبادىء الديمقراطية في المشورة والحوار وترسيخا للنهج الذي بناه الهاشميين في بناء أجواء الحوار والتواصل مع أفراد المجتمع في قراه وبواديه ومخيماته ، للإطلاع على همومه وآلامه وشكواه التي لا يمكن الوصول إليها أحيانا سواء من خلال القنوات الرسمية للوزارات المعنية أو الحكام الإداريين التي قد ينطوي عليها تقارير فيها نوع من المجاملة الوظيفية، وبالتالي لا يتحقق في مجملها الهدف المنشود من قبل المواطنين.
وقد جاءت هذه اللقاءات لتعبر عن صوت الاغلبية الصامتة في الالتفاف حول القيادة الهاشمية ، التي ساهمت في بناء أنموذج لدولة عصرية نفتخر بها امام القاصي والداني من ابناء العروبة وحكايات لا اجمل ولا اروع في الشموخ الاقتصادي والعمراني والبناء الحضاري والعقلاني لفكر استوعب المعادلة العالمية والدولية ،فقاد الاردن الى واحة امن واستقرار مستنيراً بالخبرات الهاشمية المدركه لكل مرحلة معقدة من المراحل التي يمر بها الوطن العربي دون الانجراف نحو المخاطر.
من هنا جاءت اللقاءات الملكية مع ابناء الوطن في كافة مناطق المملكة لتلقي بظلالها على أبعاد متعددة منها فكرية واقتصادية وسياسية وتنموية واجتماعية وأمنية ،حيث تجديد النهج لدى ابناء الوطن بمسوغات الأردن أولا قولا وفعلا ومدى أهمية ترسيخ هذه التصورات والقناعات لدى كافة القطاعات المرتبطة بها للمساعدة في تنمية روح الوحدة الوطنية والانتماء للأردن ، وقدنجح الهاشميون على نحو فريد في جمع أبناء الوطن بأطيافه وطوائفه ومنابته وأصوله على قاسم مشترك أساسه محبة الوطن والإخلاص لثرى ترابه والولاء للهوية الوطنية.
وها هم الهاشميون اصبحوا حكاية من حكايات التاريخ الحديث المعطرة بالورود والياسمين وقصة من قصص النجاح في القيادة والحكمة ،وان هذا النجاح لم نرى به الا وطناً متطوراً وحديثاً في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية والسياسية وروح المحبة والفداء للوطن ، وكذلك نماء الانسان الاردني الذي نراه متسلحاً بعلمه وهو ينقل العلم والمعرفة والتطوير في ارجاء الوطن العربي لم يأتي من فراغ وانما من الاستثمار في كافة القطاعات التعليمية والصحية والريادة في كثير من الاعمال .
وهاهم الاردنيون بكافة اصولهم ومنابتهم يبايعون ويباركون مجدداً ولاءاً وانتماءاً وفرحاً للقيادة الهاشمية ، وقد خرج الشباب والاجداد والامهات والاباء والابناء بطوعهم للتعبير بصدقهم ومحبتهم للهاشميين ، ويقولون نحن مع الهاشميين دوماً ودائماً نعتز بهم ونفخر بهم بقيادة الاردن ودوماً الى الامام .