أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الرئيس الصيني يستهل جولتة الأوروبية بالإشادة بالعلاقات مع فرنسا
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة 800 عائلة سورية ترزح تحت نير الفقر والحرمان في...

حي الحسين في المفرق يكتسي بملامح "حمصية" مع تكاثر أعداد اللاجئين السوريين

800 عائلة سورية ترزح تحت نير الفقر والحرمان في المفرق

06-05-2012 10:03 AM

زاد الاردن الاخباري -

تحول حي الحسين في مدينة المفرق الى مدينة "حمصية" مصغرة بعد أن سكنته نحو 800 عائلة معظمها من العائلات السورية الهاربة من حمص من بطش النظام، حسب قولهم.

ويتجول الأطفال والنساء في أرجاء الحي بحثا عن مندوبي الجمعيات الخيرية، طلبا للمساعدات الغذائية والإنسانية التي تشح في بيوت باتت تحمل الفقر والعوز عنوانا لها.

ويقول أبو أحمد الخالدي، والذي كان تاجر سيارات في منطقة دير بعلبة بحمص "جئت إلى الأردن منذ ثلاثة أشهر برفقة أسرتي وابنتي وطفلها"، فيما اعتبر زوج ابنته بحكم المتوفى، كونه معتقلا لدى أجهزة الأمن السوري، ولا أحد يدري شيئا عن مصيره.

وبحسب أبو أحمد، الذي فضل عدم ذكر اسمه واكتفى بذكر كنيته، فإن "قوات النظام السوري قصفت منزله، ومن ثم أحرقته بالكامل على خلفية مشاركته هو وأبناؤه في مظاهرات مطالبة بإسقاطه".

ويضيف ان ابنه كان يدرس علوم الشريعة الاسلامية وطلب للتجنيد الإجباري العسكري لدى الجيش النظامي، ما جعله يسارع للجوء إلى الأردن حتى لا يتورط بدماء الأبرياء الذين يطالبون بالحرية.

ويضيف ان لجوءه إلى المفرق تحديدا، كان بسبب العلاقات العائلية بينه وإحدى العشائر الكبرى في المدينة.

ويصف أبو أحمد إحدى "أبرز الجرائم" التي كان يرتكبها النظام، ويقول "كان يقوم باعتقال فتيات وتعريتهن بالكامل ومن ثم يجري عرضهن أمام افراد الجيش والشبيحة كدروع بشرية، كما حدث في منطقة البياضة تحديدا"، على حد زعمه.
ويضيف انه "شاهد المدفعية السورية، وهي تقصف مسجد الصحابي خالد بن الوليد، ناهيك عن ذبح الأبرياء داخل منازلهم في معظم أحياء حمص ومنها كرم الزيتون".

ويتحدث عن تعرض ابنة شقيقته
لـ"جريمة بشعة بعد أن داهم الشبيحة منزلها، بينما كان زوجها المطلوب هاربا"، حيث قاموا بقتل طفلها وعندما شاهدوها حامل قاموا بطعنها، وذبحها وإحراق المنزل"، وفق زعم أبو أحمد الحمصي.

ويقول "بلغت الأمور حد اقتحام المنازل واغتصاب الفتيات أمام ذويهن ومن ثم قتل العائلة بالكامل وإحراق المنزل ما دفع اهالي حمص لهجر ديارهم" على حد روايته، التي لا يمكن التأكد من دقتها من مصادر محايدة.

وعن الجيش الحر في حمص، ويوضح أبو أحمد أن "الجيش الحر فرغت ذخيرته بينما كان يقاوم الجيش النظامي، ما دعاه إلى الخروج ومهاجمة النقاط والحواجز العسكرية ليلا، ليتمكن من أخذ عتاد الجنود السوريين بعد قتلهم"، مشيرا الى أنه في حي البياضة، شهد ابشع انواع الجرائم؛ حيث كانت قوات الجيش النظامي توقف "الحماصنة" أثناء خروجهم بقصد اللجوء وعند التدقيق على هوياتهم كانوا يقتلونهم اذا اكتشفوا أنهم من المسلمين السُنة، أو أنهم ينتمون الى أحياء استبسل أبناؤها بالدفاع عنها، بحسبه.

ويعزو أبو أحمد ضعف الحراك الشعبي في العاصمة دمشق الى إحكام الجيش وأجهزة الامن وسيطرته الكاملة عليها، وفرض حواجز أمنية وعسكرية في مختلف مناطقها، وزعم أن النظام السوري استعان بقوات من الجيش الايراني وحزب الله وقوات مقتدى الصدر في قمع المظاهرات الشعبي".

وقال إنه "رغم انشقاق نحو 100 ألف جندي سوري وانضمامهم الى الجيش الحر"، على حد قوله، إلا أن القيادة العليا للجيش السوري ما تزال متماسكة بسبب التواجد العسكري الايراني وحزب الله وقوات مقتدى الصدر".

أبو غازي الفاعوري، أحد اللاجئين السوريين، الذي فقد زوجته في "المجازر" السورية، كان يتناول طعام العشاء لدى دخول "الغد" الى بيته، فيما كانت علامات العناء والمرض واضحة على جسده المثقل بالأمراض، حيث توقف عن تناول الطعام، قائلا "أيه قتلوا زوجتي... رفيقة دربي أم غازي".

واشار ابو غازي، المصاب بشظايا في يديه وقدميه نتيجه انفجار قنبلة مسمارية بالقرب منه، الى أن "المواد الغذائية والطبية كانت توقفت عن حي الخالدية في حمص نتيجة للقصف العنيف، ما دفع زوجته للتوجه الى المخبز القريب من منزله، لإحضار مؤونة المنزل من الخبز، وأثناء ذلك فتح الجيش النيران الرشاشة على السيدات اللواتي تحول معظمهن إلى جثث هامدة، ينزفن دماء، وكانت من بينهن أم غازي"، وفق روايته.

ولا يعلم أبوغازي إن كان سيعود يوماً الى بلده أم لا، بسبب تردي الاوضاع الامنية والمعيشية هناك، لكنه يقول "أنا الآن لاجئ ويجب علي التعامل مع الامر على هذا الاساس، تاركا أمري الى الله".
أما الطفل عبد الكريم فهو لا يعلم أي شيء عن أسرته، بعد ان ترك حمص مع جدته وخالاته، وهو شبه صائم عن الكلام نتيجة كثرة تعلقه بأسرته، بينما تحاول جدته المصابة بأعيرة نارية في نفس الطابور، الذي كانت تقف فيه المرحومة أم غازي، أن تخفف عليه معاناته بالبعد عن عائلته.

تقول إن "الاتصالات الهاتفية مقطوعة عن مدينة حمص، ولا أعرف شيئا عن ابنتي، والدة الطفل، هل هاجرت من المدينة مع زوجها واطفالها أم ما تزال هناك، وهل بقيت على قيد الحياة؟".

وتقول الجدة "فررنا من حمص من خلال مساعدة الثوار، وبعدها الى مدينة درعا حيث تم مساعدتنا للجوء الى الأردن بعد تجاوز الشريط الحدودي".

ويعيش الطفل وجدته وخالاته واطفالهن وأزواجهن في منزل مكون من غرفة واحدة وتوابعها، ولا يوجد فيه سوى بعض الأثاث البسيط والمواد الغذائية، التي حصلوا عليها من احدى الجمعيات الخيرية ضمن ظروف مادية مأساوية.

اما احمد مطر الصالح، الذي قدم من منطقة دير بعلبه في حمص، فكانت رحلة هروبه من قصف منطقته حافلة بالمخاطر، إذ تمكن من مغادرة حمص الى درعا تحت القصف العنيف برفقة افراد من الجيش الحر.

يقول الصالح إن "زوجته انجبت طفلاً قبل محاولتهم عبور الحدود الاردنية السورية بيوم واحد، وعندما وصل الاردن استقبله أفراد من قوات الجيش الاردني بحفاوة، وقدموا لهم المساعدات الانسانية اللازمة، وقرر تسمية ابنه الوليد عبدالله الثاني، عرفانا بجميل ضيافة الأردن للاجئين السوريين وتوفير الامان لهم".

واضاف الصالح انه نتيجة لتردي الأوضاع وارتكاب المجازر في حمص، وفي ظل القصف العنيف، قرر اللجوء الى الأردن.

يقول "توجهت الى درعا وتمكنت من العبور من خلال أشخاص متخصصين في مساعدة اللاجئين واجتياز الشريط الحدودي".

وفي قرية السويلمة القريبة من الحدود السورية، يعيش عدد من العائلات السورية في منازل متهالكة، قدمها لهم مواطنون من عشيرة بني خالد لحين انتهاء أزمتهم، حيث يقطن هناك اربعة شبان، جميعهم مطلوبون لأجهزة الامن السورية، لافتين الى أنهم يعيشون في مخيم درعا وهم أصلا من هضبة الجولان المحتلة.

وذكر أحدهم أنه مطلوب للخدمة العسكرية، بيد أنه رفض التجنيد لدى الجيش النظامي، حتى "لا يلوث" يديه بدماء أبناء شعبه الابرياء، ولهذا قرر اللجوء الى الأردن.

ويقول آخر يعيش معه في المنزل ذاته إنه مطلوب لأجهزة الامن السورية، بسبب مشاركته بالمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، لافتا الى هناك العديد من شبان مخيم درعا، ومن مختلف المحافظات، هربوا من التجنيد العسكري حتى لا يشاركوا قوات النظام في جرائمها.

واضاف ان "القناصة عادة ينتشرون في الأماكن العالية مزودين بأسلحة، مزودة بكاتم صوت، حيث يتولون متابعة المظاهرات، وفي حال رفض أي من أفراد الجيش النظامي اطلاق النار على المتظاهرين، يقوم القناص بقتله بالرصاص، ويزعم مسؤولون في القيادة السورية أن الارهابيين هم الذين قتلوه، علما أن اصابة هؤلاء تكون عادة من الجهة الخلفية للرأس".

وحسب أحدهم، فإن أبناء العائلات الفلسطينية في مخيم درعا، الذي يعيش فيه الآلاف من العائلات الفلسطينية السورية وأخرى من عائلات من الجولان، وعندما يقرر أبناؤها اللجوء الى الاردن بسبب قيام الاجهزة الأمنية بملاحقتهم، يفاجأون بمنع دخولهم إلى الأردن.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع