صحيفة: أبو قتادة لا يزال يحصل على مساعدات لتغطية تكاليف المعركة القانونية ضد ترحيله

زاد الاردن الاخباري -

كشفت صحيفة "صن" اليوم الاثنين، أن رجل الدين الأردني الجنسية الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف بـ "أبو قتادة"، لا يزال يحصل على مساعدات من أموال دافعي الضرائب البريطانيين لتغطية تكاليف المعركة القانونية ضد ترحليه إلى الأردن.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن أموال دافعي الضرائب البريطانيين غطّت التكاليف القانونية لظهور أبو قتادة أمام قضاة الهجرة البريطانيين، بما في ذلك جلسة الإستماع الأسبوع الماضي أمام محكمة الإستئناف الخاصة بقضايا الهجرة والتي أعادته إلى السجن بعد إخلاء سبيله بكفالة في وقت سابق.

وأضافت أن إيان ديفيدسون النائب عن حزب العمّال البريطاني المعارض، إتهم وزيرة الداخلية تريزا ماي بـ "إصدار بيانات مضللة حول مسألة تقديم مساعدات قانونية غير محدودة لرجل الدين أبو قتادة".

ونسبت الصحيفة إلى النائب ديفيدسون قوله "يبدو من الجنون أن لدينا ذراعاً في الحكومة يسعى لطرد هذا الرجل (ابو قتادة) إلى خارج البلاد، في حين يقوم ذراعها الآخر بتغطية نفقات معركته القانونية للبقاء في بريطانيا".

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية ماي أصرّت الأسبوع الماضي على أن أبو قتادة سيتم إبعاده عن بريطانيا أواخر الشهر الجاري بعد اعتقاله مرة أخرى، وأشارت إلى أن المحامين المدافعين عنه تجاوزوا الموعد النهائي لتقديم إستئناف في قضيته إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان المحدد عند منتصف ليل الإثنين الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ، أكدوا أن الموعد النهائي كان منتصف ليل الثلاثاء وليس الإثنين الماضي.

وقاد الإستئناف إلى تأخير إجراءات ترحيل أبو قتادة إلى أن تقرر لجنة من القضاة ما إذا كانت ستمرر قضيته إلى الدائرة الكبرى في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وكانت عناصر من وكالة الحدود البريطانية إعتقلت أبو قتادة الأسبوع الماضي، بعد مرور نحو شهرين على إخلاء سبيله من السجن بكفالة، ومثل لاحقاً أمام محكمة الإستئناف الخاصة بقضايا الهجرة.

وأبلغت الوزيرة ماي البرلمان أنه يمكن ترحيل أبو قتادة إلى الأردن بعد حصولها على تأكيدات من السلطات هناك بأنه سيواجه محكمة عادلة، لكنها اعترفت بأن هذا الإجراء "قد يستغرق عدة أشهر إذا ما قرر محاموه الطعن فيه أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".

وكانت محكمة الإستئناف الخاصة بقضايا الهجرة، قضت في شباط/فبراير الماضي بإخلاء سبيل أبو قتادة (52 عاماً) من السجن حيث أمضى 6 سنوات، بعد أن منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بريطانيا من تسليمه إلى الأردن، قبل أن يتم إعتقاله من جديد.

يو بي اي