زاد الاردن الاخباري -
يرى مراقبون أن الخلافات الداخلية بين تيار السلفية الجهادية في الأردن آخذة في التعمق، على أسس التنافس على الزعامة والقيادة، وليس على أسس فكرية.
ويعتقد بعض هؤلاء المراقبين أن "هشاشة" تنظيمات السلفيين الجهاديين "انطلقت أصلا من أساس ضعيف وواهن، وتزداد سوءاً وتردياً، وأن الخلافات بدأت تظهر واضحة بين مجموعة منهم، ممن يسعون لأن يكونوا رمزا لهذه الجماعة".
ويقول بعض السلفيين ان لا زعامة بينهم وأن هذا الموضوع ليس ذا أهمية بالنسبة إليهم، وأن ما يعتقده الناس من أن فلانا زعيم، هو افتراضات ، والصحيح أن هناك نشطاء في التيار، لكن دون زعامة احد.
في المقابل، يروي متابعون قريبون من التيار، حادثة وقعت قبل أيام للدلالة على حجم الخلافات بينهم.
إذ التقى عدد من أعضاء التيار قبل أيام في منزل أحد أعضاء هذه الجماعة في عمان، بدعوة من أحد أبرز القائمين على أحداث الزرقاء وهو "جواد الفقيه"، الذي حرص على أن يحضر الاجتماع مقربون منه ومحسوبون عليه، وانفرد بالتنظير ومهاجمة وانتقاد قيادات أخرى من الجماعة ، أمثال "أبو محمد الطحاوي وعمر مهدي زيدان".
وبحسب المصدر، وصف الفقيه الطحاوي بـ"الثرثار" وأنه "يعمل بدون تفكير أو تخطيط"، وحمله مسؤولية ما جرى من أخطاء ارتكبها السلفيون في أحدث الزرقاء، متناسياً (الفقيه) دوره بتلك الأحداث.
كما حاول "الفقيه" التقليل من شأن "عمر مهدي زيدان"، وطلب من أعوانه المجتمعين معه كسب ود المقربين من زيدان، محتجاً بعدم رضى مشايخ السلفية الجهادية مثل "أبو محمد المقدسي وأبو قتادة" عن "زيدان"
المتفحص لذلك يلمس حقيقة أن منظري هذه الجماعة غير متماسكين، وأن هوة الخلافات تتسع بينهم ، فيما يسعى "الفقيه" للالتفاف على القيادات البارزة من خلال جمع بعض أعوانه حوله ,وإبراز شخصيته لتطغى على الشخصيات الأخرى، على رغم أنه، وفق بعض السلفيين، غير مؤهل لجهة المعرفة بالعلوم الشرعية.
والفقيه، هو الذي التقطت عدسات الكاميرات صورته في اعتصام السلفيين الشهير في الزرقاء قبل شهور، وهو يلوح بسيف أثناء إلقائه كلمة في الاعتصام الذي أعقبه صدام مع رجال الامن وبعض نشطاء "الموالاة"، وأثرت هذه الصورة سلبا إلى درجة كبيرة على صورتهم.