زاد الاردن الاخباري -
أكدت مصادر حكومية مطلعة أنه سيتم استبعاد الحكومة من مساعدات مالية عاجلة مقدارها 40 مليون دينار طلبتها الأمم المتحدة للدول المستضيفة للاجئين السوريين.
وبينت المصادر أن المساعدات ستوزعها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن على منظمات دولية ومجتمع مدني وجمعيات خيرية محلية ترعى اللاجئين السوريين في الاردن.
وأشارت ل"الغد" إلى أن الحكومة لم تقدم أي طلبات للحصول على مساعدات مالية بشكل رسمي من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، ضمن (خطة الاستجابة الطارئة للأزمة السورية في دول الجوار)، التي أعلنتها المفوضية.
فيما قالت مصادر من داخل المفوضية إن الدعم سيشمل 27 جهة ما بين منظمات وجمعيات.
وتعتبر وزارة الصحة من أكثر الجهات الحكومية التي تقدم رعاية طبية كاملة للاجئين السوريين على نفقتها، وليس على حساب النفقات العامة لخزينة الدولة، ما يثقل كاهل مخصصات الوزارة بمبلغ يصل الى 8 ملايين دينار سنويا، بدل علاجات وأدوية.
وعلاوة على تقدير الحكومة للكلفة العلاجية للاجئ السوري الواحد بقيمة 800 دينار سنويا، فإن مصادر من وزارة الداخلية أكدت ان هناك مرضى سوريين يحضرون الى الاردن لغايات الاستفادة من العلاج المجاني على نفقة وزارة الصحة للاجئين السوريين، وذلك بعد أن يقدموا أنفسهم بوصفهم لاجئين.
وكشفت المصادر أن علاج المصابين خارج مستشفيات الوزارة يجري على نفقة جمعيات دولية وخيرية، وكان آخرها كلفة علاج لاعب رمي القلة السوري (فياض أبا زيد)، الذي قضى متأثرا بجراحه في مستشفى الملك عبدالله المؤسس أول أمس، بعد وصوله من مدينة (درعا/البلد) الى مدينة الرمثا بطريقة غير مشروعة لغايات إسعافه.
وكان ابا زيد أصيب بعيار ناري في رأسه، حيث دخل في غيبوبة الى أن فارق الحياة داخل المستشفى.
كما قضى أول أمس أحد جنود الجيش السوري الحر (محمد المحمد)، الذي أصيب بحروق خطيرة جراء تعرضه للقصف بقذيفة هاون أطلقتها قوات النظام السوري عليه في منطقة الرستن بمدينة حمص. وشيع مئات اللاجئين السوريين جنازتيهما الى مقبرة مدينة الرمثا أمس، وسط حشود من الناشطين السوريين، مرددين عبارات تؤكد حقهم في المقاومة.
ويمكث في الاردن، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار (مارس) العام الماضي، نحو 100 ألف لاجئ سوري.