أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التربية: لا إغلاق لغرف مصادر الطلبة الموهوبين بالمدارس الشيكل الإسرائيلي يتراجع وسط توقعات باجتياح رفح بوتين يأمر بمناورات نووية ردا على تهديدات غربية حدادين يحرز الميدالية الفضية في بطولة آسيا للجوجيتسو رئيس الوزراء البريطاني: المحافظون في طريقهم لخسارة أغلبيتهم بالانتخابات المقبلة البرازيل .. سباق مع الزمن لاحتواء فيضانات مدمرة الوفد المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحماس الاحتلال يقتحم طولكرم ويجرف البنية التحتية في العديد من شوارعها الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا استمرار العمل في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة 26 شهيدا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح أونروا: "سنبقى في رفح لأطول فترة ممكنة" تزامنا مع تهديد باقتحامها مصرع جندي إسرائيلي رابع بهجوم كرم أبو سالم النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء وقف استقبال زوار تلفريك عجلون غدا الصحة: تأمين فحوصات فيتامين D وB12 الأسبوع المقبل الجدوع: لا يوجد كاميرات تصور مخالفات حزام الأمان والهاتف داخل عمان قيادي كبير في حماس لرويترز: أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح "تطور خطير" ميرسك: أزمة البحر الأحمر ستخفض السعة بـ 15-20% بالربع الثاني
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تكاثر الجريمة .. علامة استفهام؟

تكاثر الجريمة .. علامة استفهام؟

04-04-2012 02:55 PM

كثرت في الآونة الأخيرة سلوكات تتنافى مما نحن عليه في الأردن وهذه السلوكات برزت وانتشرت كالنار في الهشيم وبدت واضحة عيانا ومن أبرزها جرائم الإعتداء على رجال الأمن الذين لاشك ان غياب شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في تربية ضمير الامه هو الذي ادى الى تكاثر العنف والجرائم واستفحالها في كل مدن المملكة وقراها , بهذا الشكل الذي لم يسبق له مثيل ..

ولقد اثبت الشارع الأردني بان الحلول الأمنية ـ حول تغيير المنكر باليد" سواء من قبل الشرطة لا تجدي نفعا ولا تكفي والرسالة واضحة وعليه فلابد للعلماء والدعاة الراسخون في العلم ان يستعيدوا دورهم المعهود في احياء واداء هذه الشعيرة العظيمه من جديد , والقيام بها على الوجه المطلوب, وان يمكنوا منها لما في ذلك من اثر كبير في تربية الضمير والتنوير والهداية وضبط السلوك الذاتي بواسطة الارشاد والتوجيه والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنه وللجامعات دور كبير في ذلك ولا بد من حث الامة على طاعة اولياء الامر والاعتصام بحبل الله جميعاً والصدق واداء الأمانة والعمل بكل اخلاص ودفعهم للسلوك السوي وتجنب الجرائم والاخطاء , والقيام بالإصلاح بين الناس ومحاولة حل الاشكالات بينهم وتفقد احوالهم ,,, الى غير ذلك من طرق الاصلاح والتوفيق,,, !!!

و لا يجب ان نيأس كمواطنين من المطالبة بإحياء هذه الشعيرة العظيمة "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" وادائها حسب ما قرره الشارع العظيم , والتي هي واجب العلماء الراسخين في العلم لتربية ضمير الامة, كما يجب ان لا نشك في انها العلاج الاساس لكثير من القضايا ــــ قال تعالى (ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )..

ولم يقل ـ ولتكن منكم هيئة تحت مسمى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بالتحري والقبض والتحقيق , ويتهمون الناس بالمظنة, ويضربون ويعاقبون على الشبهة ...

لقد أدى الاهتمام بالجوانب النفسية للمجرم إلى نشأة علم الجريمة وكذلك عجز المؤسسات الاجتماعية في ايجاد الحلول المناسبة للحد من سلوك المجرم وثنيه عما أراد، وكذلك شكوى المجتمعات من تكاثر وتطور الجريمه في المجتمع الصغير والكبير، وفشل مؤسسات التربية والتعليم صغيرها وكبيرها في بعض الدول عن احتواء المراهقين وتعديل سلوكهم، ورؤية بعض علماء النفس والتربويين البحث والتقصي في مثل هذه القضايا التي أرهقت كاهل الشعوب والأمن في كثير من دول العالم....

ويسجل لعلماء النفس الإيطاليين إرساء المفهوم المعاصر لعلم النفس الجنائي حول أساس جنوح البشر إلى الجريمة بمنزلة أن الإجرام هو وليد الكيان الخسيس للنفس البشرية حينما يطغى على الكيان السامي فيها وهناك عوامل كثيرة ترتبط معها ولادة الجريمة منها :

ضعف الذات العليا ....الضمير

تدليل الطفل المفرط أو القسوة المفرطة

الجنح الكامن الذي في النفس وتعمل البيئة على اظهاره واذا عرفنا أسباب الجريمة نعرف الأمور التي تساعدنا على رأبها ومنعها والحيلولة دون وقوعها ومن أبرز الأمور المانعة : يجب الاهتمام بالفترة النفسيه المقلقه لدى الشباب وهى فترة المراهقة، كما يجب تنمية الوعي العام وتعزيز الجانب الديني والاهتمام بالدواعي النفسية والإجتماعية لدى الشاب واعداده اعدادا فكريا من جميع النواحي وبهذا نكفل خلو مجتمعاتنا من الجريمة والعنف ..

ولا ننسى العقوبة الرادعة المانعة لتكرار الجريمة التي تكمن في الضرب بيد من حديد على المجرم بالصور القانونية حتى لا تسول له نفسه بمعاودة الكرة .. وعليه فإننا ي الأردن نعد من الدول التي تتخذ الخطوات السديدة والسليمة في المعالجات النفسية للمجرمين دور الرعاية والإصلاح تقوم بدور فاعل إلا أنه لا بد من تكاثف لجهود وإعادة دراسة شكل الجريمة ونوعها ودوافعها وخاصة عند الشباب والتي تعد هي الأبرز وهم الأكثر لتنفيذها والأقدر

وما شهده الشارع من تجاوزات وتعديات على رجال الأمن يعطينا العبر والدروس لنهتم بقانون العقوبة الرادعة ....

فلا أمنا ناعما مع مجرم خطير في مجتمع يعيش ضمن منظومة اجتماعية كادت بيوم من الأيام تخلو من كلمة جريمة ...ولم نسمع بالجرائم الا عبر الصحف والتلفاز أما وقد بدت تظهر بشوارعنا فهنا لا بد من وضع نقطة وسطر جديد لنبدأ من جديد بتنظيف شوارعنا وزقاقنا وحاراتنا وجامعاتنا ممن يعانون من اضطرابات نفسية واجتماعية لنأخذ بيدهم يدا بيد مع القانون لإصلاحهم وإعادة تأهيلهم

تحية خالصة أردنية إلى الجيش العربي الأردني المظفر وتحية لكل جندي يحمي عرين مملكتنا الحبيبة حمى الله الأردن قويا عزيزا منيعا في ظل صاحب الحضرة الهاشمية جلالة الملك عبدالله بن الحسين حماه الله

والله من وراء القصد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع