الوحدات يطمح الى تعزيز الصدارة بالعربي

زاد الاردن الاخباري -

تعود عجلة دوري المحترفين لكرة القدم - المناصير إلى الدوران مساء اليوم بعد أن توقفت لفترة محدودة لإفساح المجال أمام منتخبنا الوطني للتحضير لاستكمال مشواره في التصفيات الآسيوية التي انتهت بتأهل منتخبنا الوطني إلى النهائيات التي ستقام في قطر العام المقبل.

اليوم تستأنف المباريات بانطلاقة الأسبوع الثامن عشر من الدوري بإقامة مباراتين, الأولى تجمع المتصدر فريق الوحدات 42 نقطة مع متذيل قائمة الترتيب العربي 11 نقطة عند الساعة السادسة مساء على ستاد الملك عبد الله في القويسمة فيما يجمع اللقاء الثاني شباب الأردن الثالث على الترتيب برصيد 34 نقطة مع الكرمل تاسع الترتيب برصيد 17 نقطة وذلك على ملعب البتراء عند الساعة الثالثة عصرا.

ورغم أن كفة الوحدات وشباب الأردن تبدو ظاهريا هي الأفضل لتحقيق الفوز إلا أن باب المفاجآت مفتوح أمام العربي والكرمل في ظل ارتفاع حرارة المنافسة للهرب من شبح الهبوط بين فرق المؤخرة.

الوحدات * العربي ( القويسمة)

يسعى الوحدات في لقائه مع العربي إلى ضرب عصفورين بحجر واحد, فهو يتطلع إلى تعزيز صدارته للدوري عبر تجديد فوزه على ضيفه من جهة والى الاطمئنان على جاهزية لخوض لقائه الآسيوي المقبل في البحرين يوم الثلاثاء المقبل من الجهة الاخرى.

ولا شك أن الجهاز الفني للوحدات والذي نجح في تسجيل العلامة الكاملة في مباريات الدوري حتى الآن وتمكن من قيادة الفريق إلى الصدارة يدرك جيدا أن العربي وان احتل المركز الأخير لديه الحافز من اجل قلب معادلة التفوق وعليه فان تحذرات الجهاز الفني للاعبين باللعب بمنتهى الجدية لعبور المطبات والمنعطفات الحادة التي من الممكن ان يشكلها لاعبو العربي كانت حاضرة في التحضيرات الاخيرة للفريق خاصة ان المعسكر التدريبي الذي أقامه الفريق في العقبة جعل جاهزية الفريق الفنية والبدنية والنفسية في أفضل حالاتها.

الوحدات سيفتقد اليوم إلى احد مراكز القوى الهجومية لغياب عامر ذيب بداعي الإيقاف للإنذارات وهو يشكل خسارة حقيقية للفريق من الناحية التطبيقية للأسلوب الهجومي المعتاد للفريق لكن مع ذلك فان الأوراق الفنية التي يمتلكها مدرب الوحدات متفوقة أكثر من تلك التي يمتلكها مدرب العربي.

الوحدات سيكون مطالبا بتحقيق الفوز ولا شيء غيره إذا ما أراد الاحتفاظ بصدارته لأسبوع جديد وهو هنا سيعتمد على الثلاثي محمود شلباية وعوض راغب وأحمد كشكش في ترجمة الكرات التي يهيأها الفنان رأفت علي الذي تقع على عاتقه اليوم مهمة طبخ الألعاب في ظل غياب الذيب ولا شك أن عيسى السباح والمدفعجي أحمد عبدالحليم اللذين سيكون لهما دور بارز في توفير قوة ضاغطة على مرمى العربي, لا سيما ان محمد جمال وعبداللطيف البهداري ومحمد المحارمة يوفرون غطاء دفاعيا وقائيا لمرمى عامر شفيع إضافة إلى قيامهم بدور حيوي ومهم في عمليات الإسناد وتوفير اكبر قدر ممكن من الكرات داخل صندوق العربي.

في المقابل فإن معنويات العربي الذي بدأ في استعادة آماله في البقاء ضمن عائلة المحترفين بارتفاع مستوى أدائه في الأسابيع الأخيرة يسعى إلى تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل والظفر بنقاط ذهبية قد تكون بمثابة ماء الحياة بالنسبة لحظوظه في البقاء.

العربي يدرك جيدا أن أفضلية الأخضر الساعي إلى تكرار الفوز الذي حققه ذهابا لكنه يعتمد على قدرات حارسه خالد الهزايمة في حراسة الشباك في حين ان منظومة العمل المضاد ستكون مناطة بأحمد غازي ومحمد البكار ويوسف الرواشدة في الواجهة الأمامية, وعلى ما يقدمه محمود البصول وصدام الشهابات ويوسف الشبول في منطقة المناورة في البناء ونقل الكرات وقدرة عمار أبو عليقة ومحمود السيد وعماد ذيابات على الإغلاق والرقابة الفعلية لمفاتيح اللعب الخضراء.

شباب الأردن * الكرمل (ملعب البتراء)

لا يختلف الهدف الذي يرسمه الجهاز الفني لشباب الأردن عن ذلك الذي وضعه الوحدات لنفسه, بل أن مستوى المنافس الذي سيواجه لا يختلف فنيا عن ذاك الذي سيقابله الأخضر, ما يعني أن مهمة شباب الأردن لن تكون سهلة بأي شكل من الأشكال.

ذكريات لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين وانتهى بتفوق الشباب بهدفين مقابل هدف واحد ستكون حاضرة في أذهان لاعبي الشباب الذين تعذبوا حتى تمكنوا من تحقيق التفوق بوساطة محمد خير وفي وقت متأخر من اللقاء, هذه الذكريات ستجدد جذوة الحماس في نفوس لاعبي الشباب وتدعوهم لتأكيد تفوقهم من جديد حتى يتسنى لهم البقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب التي باتت تضيق وتنحصر بالقطبين.

شباب الأردن يريد لقاء اليوم كبروفة نهائية للقائه المقبل في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ويسعى لاعبوه للحصول على جرعة معنوية هم في أمس الحاجة لها من خلال تحقيق فوز كبير يؤمن لهم التقدم على سلم الترتيب ويطمئنهم على جاهزيتهم لتحقيق الفوز آسيويا كما فعلوا في اليمن أمام أهلي صنعاء.

اعتماد شباب الأردن سيكون على العمل الهجومي بعد أن بات نجمه مهند المحارمة في فورمته المعهودة ما يمنح الفريق إضافة نوعية للعمل الهجومي خاصة في ظل وجود المتألق فادي لافي والهداف محمد خير الساعي إلى استعادة حساسيته التهديفية في لقاء اليوم اضافة لمصطفى شحدة الذي يناور بفاعلية لتخفيف العبء عن لاعبي الخط الامامي.

على الجهة الاخرى يعيش الكرمل في ازهى ايامه من الناحية الفنية بعد ان حقق الفريق نقلة نوعية على صعيد الاداء والنتائج تحت قيادة المدير الفني الدكتور ناجح ذيابات الذي يتطلع الى قيادة الفريق اليوم لتحقيق فوز مهم جدا لمسيرة الفريق في الدوري, فوز يؤمن له التحليق بعيدا عن خطر الهبوط.

الكرمل امام قوة الشباب الهجومية سيلجأ الى اغلاق ملعبه واللجوء الى الهجمات المرتدة معتمدا على عبدالله فريحات واحمد الحمكري ومحمد نائل من وسط الميدان حتى يكون الانتاج الهجومي مقنعا ومؤثرا على مرمى شباب الاردن فيما سيكون الاسناد الذي يوفره الظهيران احمد العباسي ويزن شاتي مهما للغاية في تحقيق افضلية عددية عند امتلاك الكرة في الخطوط الامامية.

نهج الهجوم المعاكس الذي اتبعه الفريق في المواجهات الاخيرة كان فعالا جدا خاصة ان رائد الزاغة يجيد استثمار الكرات التي تلوح امام صندوق الجزاء خير استثمار الى جانب اجادة بلال فرج ومحمد توهان المناورة من مختلف المحاور بشكل يهدد المرمى بصورة حقيقية ربما تؤدي الى رسم خيوط النصر للكرمل في حالة اغفل صالح نمر والبزور اللذين يشكلان عمق الدفاع الشبابي فرض رقابة صارمة على تحركات لاعبي الكرمل في الوقت المناسب.


العرب اليوم - احمد شريف