شــبــاط مــا لــه ربـــاط .. ونصيحة محب لحكومتن

قبل ايام من الان ذهب شهر شباط بتخبطه وجنونه كما يقال .. والعجب ان لكل شهر يقال له مثل مثل شباط ماله رباط ومن الامثلة شباط اللباط ما على كلامه رباط و\"بين تشرين الأول والثاني صيف ثان\" وبعد شباط هناك شهر آذار الهدار فيه العواصف والأمطار وفيه سبع ثلجات كبار وبتطلع الأفاعي على أرض الدار او يقال شهر أذار ام الثلجات الكبار كل هذه الامثلة وغيرها تعلمناها من أبائنا وأجدادنا ... وهي حقيقة واقعة ذكرت على مر السنين بعد رؤية الوقت والمكان الذي يحدث فيه الثلوج والأمطار .

ومن هنا نعود الى شهر شباط حيث انه دخان يعمي ولا برد يقتل .. و الخير عم فيه والأرض اهتزت فرحا فيه ... ورأينا الربيع والحمد لله مع أن بعض الأمثلة الشامية تقول : شتوة كانون ذخر، وشتوة شباط محل، وشتوة آذار خير، وشتوة نيسان بركة، وشتوة أيار هدية\" لكن شتوة الرحمن هي خير للوطن ...

اما غير ذلك حدث ولا حرج ... فكان شباط للبشر ماله رباط .. بل اقول ان البشر ما لهم رباط ... كثير هي القرارات التي كانت فيه وكانت جدا متعبة من فرض ضرائب او رفع أسعار او زيادة تكميم أفواه .. نحن كلنا هنا نحب الوطن ونعمل من اجل الوطن ... والذي لا يعمل من اجل الوطن هذا الذي يحاسب كما حدث في كثير من قضايا الفساد التي ظهرت في الآونة الأخيرة .. فنحن قلبا وقالبا ضدها ومع محاسبة كل شخص له طرف يد فيها ... كان كبيرا او صغيرا ... حيث كثيرة هي الملايين التي ذهبت هنا وهناك وكل هذا من تعب وكد المواطن الشريف الغلبان الفقير الذي يبحث عن لقمة عيش هنا وهناك ... لا اعلم كيف تمر هذه القضايا دون محاسبة او مساءلة .. فالواجب على كل مواطن يعلم شيئا مع الدليل الا يتوانى في بيان ذلك للوطن \" لأن البيان يطرد الشيطان \" كما قيل قديما ... والذي يدمع العين وجود ما يسمى بالرشوة وبمبالغ طائلة .. أصبحنا نسمع عنها الآن من اجل كسب بعض المال ...

ولكن .... لا بد ان تكون المساءلة والمحاسبة لأي شخص وليس هناك احد فوق القانون ... واذكر أنني ذكرت ذلك في إحدى مقالاتي وهي بعنوان \" قراءة في سطور الرسالة الملكية \" حيث قلت : والتشديد في نبذ المصالح الشخصية التي تقوم على المصالح الشخصية الذاتية ... حيث الفائدة لجميع الأفراد وهم الشعب الأردني الطيب \" وليست مرتهنة للاعتبارات والمكتسبات الشخصية الضيقة \" ويكون ذلك بمبدأ النزاهة والشفافية وليس هناك احد فوق القانون ويكون ذلك بالمحافظة على الدستور الأردني والعمل على ما يخدمه من أبنائه الشرفاء ... ويكون ذلك بالحفاظ على أمن البلد الذي ينتج عنه قوة اقتصادية وكانت هذه توجيها صاحب الجلالة .....

هذا كان كلامي قبل أشهر عدة والآن أعيده للفائدة ولبيان ان الشعب يريد الخير للوطن وكل ذلك بعقلانية وتأني .. ونحن كلنا رهن إشارة الوطن لمحاربة أي مفسد يريد الشر لوطننا الحبيب ... فالواجب على حكومتنا الرشيدة ان تعمل لمحاربة الفساد بكل أشكاله واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ... والعمل بكل ما أوتيت من قوة لإسعاد الشعب بقراراتها ... وفتح باب المشاركة بالرأي لعموم افراد الشعب لأن هناك من يحمل بين طيات عقله أفكارا رائعة تفيد الوطن وتعمل على نهضته ... وإنني على يقين ان الحكومة لو تفتح باب الأفكار ومشاركة الافكار مع الشعب لوجدت عقولا توزن بالذهب واكثر ... كم سمعت من افكار وأراء مكانها بين اطار الماس والمجوهرات لروعة جمالها ...

كل كلامي هذا هو محبة لوطني الجميل الذي أحبه من كل قلبي وادعو الله ليل نهار ان يحفظه ويجعله عامرا غنيا وسعيدا دائما ....

الشيخ محمد عايد الهدبان

Malhadn2000@yahoo.com