أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جنايات إربد تعلن "عدم مسؤولية" حدث عن الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي إسرائيل: واشنطن ستوقف تمويل الأمم المتحدة إذا منحت فلسطين العضوية الكاملة. الخصاونة لصندوق النقد: ركزنا برؤية التحديث على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مستدام أردني يطعن آخر بسبب (دخولية ملاهي) .. والمحكمة تقول كلمتها يديعوت: مصر أغلقت معبر رفح بالإسمنت ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال 690 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الوزير والمحافظ السابق زياد فريز رئيسا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأمن يوضح تفاصيل تسجيل صوتي متداول بالاردن. رداً على توغلها .. كتائب القسام تقصف قوات الاحتلال شرق رفح بالاسماء .. بلدية الزرقاء تطالب مواطنين بدفع أموال شاحن سيارة كهربائية يتسبب بحريق واصابة 3 أشخاص في العاصمة عمان الحكومة : لا مبرر لارتفاع سعر الدجاج 10 اصابات بحوادث مختلفة على طرق خارجية الاحتلال يزعم عثوره على أنفاق للمقاومة في معبر رفح روسيا تشهد الثلاثاء مراسم تنصيب بوتين رئيسا للبلاد ارتفاع أسـعار النفط عالميـا تحقيق فلسطيني بسرقة 70 مليون دولار من البنوك في غزة 20 شهيدا في غارات على رفح

الهجر علتها

21-03-2012 08:06 PM

دراسات عديدة قدمت تحليلات منطقية لحالات العنف الجامعي، ولكن بعضها اغفل جانبين رئيسين أود التطرق لهما هما وبشكل مختصر ما أمكن.

أولها هو، الإهمال الإداري وفقدان التواصل، بين إدارات الأقسام والكليات والجامعات، مع الطلبة؟
فلم تُشِير الدراسات لا بالتلميح ولا بالتصريح، ولا بالتفصيل، إلي أهمية الحوار "المفقود باستمرار طبعاً" بين الطالب والقائمين على الجامعة، المؤتمنين عليها!

فهل ، تعقد الأقسام الأكاديمية مثلا، لقاءات فصلية مع طلبتها، للسماع لهم، ومحاورتهم، ونصحهم، ومشاورتهم فيما يهمهم، أم أن ما يربطنا يهم هو فقط كونهم وسيلة كسب الراتب في نهاية الشهر، فهي علاقة مصلحة ضيقة، آنية، تنتهي بنهاية المحاضرة، هذا إذا أعطى البعض المحاضرة حقها، ولو حتى من حيث الزمن، ولا أقول المضمون، فسوء المتابعة من الإدارة الغير مكترثة والغائبة غالباً يؤدي إلى اختصار وقت المحاضرات في بعض الحالات إلي النصف، وهل يتابع الغائب أحدا؟!

وهل تعقد إدارات الكليات اجتماعات ولو سنوية مع طلبتها؟ وهل تفعل ذلك إدارة الجامعات؟

فإذا كان الأمر كذلك، فأين بنود جداول الأعمال؟ وأين هي محاضر الاجتماعات؟

وأين هي التوصيات؟

أم أن كل ذلك ليس ضروري لدى متخذي القرار فيها، أو عفواً، إن كانوا كذلك!؟
من ناحية أخرى، لِمَ لا تتطرق أي من دراسات العنف الجامعي للجانب الترفيهي للطلبة، وأثره النفسي والاجتماعي عليهم، ولا اقصد هنا النشاطات اللامنهجية التي كتبت عنها سابقاً، وإنما الترفيه مثل القيام بالرحلات الجامعية، ليس لطلبة الأقسام بشكل خاص، وإنما للطلبة الجامعيين بشكل عام، وما يمكن أن يندرج تحت باب اعرف وطنك.

وأنا أضيف لها مقولة هامة هنا وبالذات في هذا الوقت، وهي اعرف زميلك، واعرف أستاذك، واعرف نفسك، الم يقولوا سابقاً انك لا تعرف أحدا حتى تسافر معه، فلم لا تبدأ جامعاتنا بتسيير رحلات ترفيهية للطلبة لتخرجهم من الأجواء الروتينية، المنفرة، المقزمة لفكرهم، المحبطة لهم، فتنقلهم إلى فسحة روحية، عقلية، اجتماعية، ربما هم بحاجة إليها وبالذات، الآن!

إنني لا استبعد من أن بعضهم ربما لا يستطيع القيام بها على نفقته الخاصة، مهما صغرت تكاليفها، فكلنا يعلم بالحال المادي وتبعاته على الجميع، وهنا فإنني لا اقترح أن يتم الإنفاق على الطالب في حله وترحاله، من مأكل أو منام، وإنما توفير فقط المواصلات لزيارة أهم المعالم السياحية وربما الصناعية والثقافية لدينا.

إن الجانب النفسي هام جداً للجميع، واستقرار نفسية الطالب وهدوء أعصابه وخاصة في هذه الأوقات التي يمر بها العالم من حولنا أمر ضروري حتى يتمكن من التفكير السليم الهادف، أفلا نساعد أبنائنا الطلبة على تخطي المرحلة العمرية هذه بسلام.

أن التواصل الإداري الذي أشرت إليه في البداية، والترفيه الذي ختمت به حديثي، هما أمران أساسيان للخروج من حالة العنف الطلابي الجامعي، وإذا رأى البعض واحترم رأيهم، من أن تكلفة تسيير مثل تلك الرحلات الترفيهية فوق طاقة الجامعات، على الرغم من ضآلتها، أرى شخصياً بأن تكلفتها اقل من ما تتكبده بعض الجامعات من صيانة ما بعد أحداث الشغب والعنف فيها، عدا عن خسارة السمعة التي لا تقدر بثمن. والأهم من ذلك هو الكسب الكبير المتمثل بجو الألفة والتواد الذي ينشأ بين الطلبة بعد كل نشاط غير منهجي يقومون به.

خلاصة القول "وبتصرف":
نقول أمراض الجامعات ونحن من أمراضها والهجر علتها فهل فتشنا عن أعراضها!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع