كتب سطام حاكم الفايز
في مثل هذا اليوم من كل عام يزهو الأردن والعالم وتضيء شموع الفرح في منازل الأردنيين فرحاً وبهجة بعيد الأم وهو يوم الأم والأبناء والأم والرسالة والأم الوطن كلها تصب في وعاء يفيض بالعطاء والتضحية والعز ليمنحنا أياماً اكثر معنى ومستقبلاً أكثر إشراقاً
تقف الملكة رانيا العبد الله تسرح النظر بهموم إخوانها وأبنائها الأردنيين لتساند سيد العرش وتتحدث بإسم الأردن في كل مكان ، هي الملكة أم الأردنيين تجدها في قرية صغيرة تجلس على الأرض وتتحدث مع شقيقاتها من بنات ونساء تقبل عجوزاً وتتحدث عن حقها في المحافل الدولية وهو سر العلاقة والمحبة التي تربط الهاشميين بأبناء شعبهم .
أردت أن اهنأ الأم رانيا وأمهات الوطن بهذا اليوم الذي يدفعنا بمزيد من الوفاء امام جلال العطاء وفضل صنيعها وحبها الذي يربطنا بأرضنا ووطنا بما تغرسه فينا من قيم وحب وولاء هي الأم التي تقدم لأبناءنا الرسالة و نقدم لها الحب والعطر والورد والدعاء ان يطيل الله في عمرها .
الملكة رانيا ليست مجرد ملكة هاشمية أردنية عربية بل هي أكثر بكثير حين كانت الأكثر كرماً وإحساساً بمعاناة الأطفال حول العالم والإنتهاكات التي طالتهم جراء الحروب والدمار والفقر والتشرد أمام هذا العالم الذي فقد بصره وبصيرته أيضاً .
لا تنتظر الملكة يوم الأم لجلب الملابس الجميلة وتقديم الهدايا لأمهاتنا في دار العجزة والمسنين حيث نجدها تذهب إلى داخل هذه الدور ومعها الأيتام تتابع ما يجري خلال اليوم وفي ساعات المساء وفي الأجازات والعطل مشاكل وسوء الادارت
تزور جلالتها مدرسة المزار الاساسية بالمزار الجنوبي وتؤكد رفضها العنف للأطفال وهي تقول للمعلمات " التعليم أنبل مهنة وجلالة سيدنا وأنا نقدر جهودكم لإنشاء جيل واع مدرك لحقوقه وواجابته "
تجد الملكة رانيا في لواء الطيبة بمحافظة إربد وهي تلقي مجموعة من سيدات اللواء لتستمع عن واقع الأسرة هناك لتشيد بعزيمة السيدات وطرحهن للحلول ورغبتهن في تنفيذها رغم التحديات التي تواجهها ، وهي أيضاُ بالمفرق تتابع مبادرة مدرستي التي شملت البادية الشمالية وعشرات المدارس في محافظات كثيرة .
للملكة رانيا في هذا الصباح ، كل عام يا مولاتي وانت بصحة وعافية وأردننا وأمهاتنا بألف خير ، أتذكر أيضاً أمي الراحلة وأمهاتنا الأردنيات اللواتي رحلن لكنهن باقيات في ذاكرتنا ما بقي الوطن ومجده ونسأل الله أن يغفر لهن ويسكنهن فسيح جناته .