أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. أجواء مائلة للبرودة مدعوون للتعيين بمؤسسات رسمية .. أسماء نيويورك تايمز: جدل حول سلطة يحيى السنوار في "حماس" إسقاط الودائع مقابل "رأس جميلة" و6 شركات .. هل ينقذ العرض السعودي اقتصاد مصر؟ توفر وظائف بالفئة الأولى في وزارة العمل .. تفاصيل إطلاق مبادرة "ماما لاتدخني" شركة ناقلة للنفط: كميات نفط متفق عليها مع العراق لم ننقلها لظروف لوجستية الأردن .. الحبس لـ(سيدة) قتلت طفلتها لرفضها تنظيف (الصالون) حجازي يحذر الحكومة من تزايد أعداد السكان مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء مطلوبون للقضاء .. أسماء الأمير علي: ما يحدث في فلسطين يضع الفيفا تحت الاختبار حكومة الاحتلال: لن تمنعنا الضغوط الدولية من الدفاع عن أنفسنا قصص مثيرة لانتحار جنود إسرائيليين بعد “طوفان الأقصى” .. أحدهم فجّر قنبلة في نفسه د.المعايطة يتكفل بمئات العائلات بشمال غزة خبير عسكري أردني يكشف عن تكتيكات للمقاومة أوقعت الاحتلال في ورطة من هو رئيس الحكومة الجديدة بالكويت؟ فريق طلابي من "حجاوي اليرموك" يفوز بجائزة دولية في مجال الهندسة والتكنولوجيا وفاة طفل بحريق منزل في معان مستوطنون يهاجمون مدخل قصرة جنوب نابلس
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الحرب القادمة .. مساراتها ونتائجها الممكنة

الحرب القادمة .. مساراتها ونتائجها الممكنة

09-03-2010 08:27 PM

باتت كل المؤشرات تدل على قرب إشعال إسرائيل لحرب كبيرة في المنطقة قد لا تتعدى شهر حزيران المقبل ، تتعدى ساحتها أرض فلسطين الجنوبية أو الحدود اللبنانية الإسرائيلية ، أو الحدود مع سوريا ، وقد لا يكون بمقدورها احتواء نتائج الضربة الوقائية الأولى التي ترغب بتوجيهها لإيران ، وذلك لعدة أسباب موضوعية ومنطقية قد تفرضها ساعة الأحداث والظروف المكانية لها ، لأنه لن يكون بمقدرو إسرائيل أو مجموعة المستهدفين الآخرين تحديد حجم النيران المستخدمة وكميتها ، أو التحكم بمدى اتساع رقعتها ، أو معرفة عدد الأنفس البريئة التي ستكون وقودها ، أو نوع السلاح والعتاد العادي أو القذر أو عديد القوات التي ستزج بها .


فلدى إسرائيل وكما تدل كل المعطيات عدة سيناريوهات لإشعال حرب جديدة ، لكنها لم تعد قادرة على معرفة ردات فعل الآخرين المعنيين بها ، فهي ترغب أكثر من أي وقت مضى بتوجيه ضربة قاسمة لإيران تحت عنوان ما بات يعرف عسكريا بالضربة الصدمة دون الوصول لحرب شاملة معها أوحتى لإثارة داعميها وخاصة حزب الله ، والتي ستكون محددة الأهداف والمواقع مع كثرتها ، وحتى تخرج من ضرورة تعاون بعض الأجواء مع خطتها كتركيا مثلا التي تربطها بها الآن اسوء علاقات منذ نشوء الدولتين ، فقد ترتكز السيناريو الأول على إماكنية القيام بهجوم عنيف من قبل طائرات كبيرة من دون طيار والتي تم تجربتها على مواقع وهمية في صحراء النقب ، مستهدفة جميع المواقع النووية الإيرانية فقط ، بانتظار معرفة ردة فعل إيران وحزب الله ومدى قوتها وحجمها ، ليصار إلى الإكتفاء والإنكفاء إن كان الرد حسب المتوقع ، وابنتظار ردة الفعل السوري وأماكانية مشاركته بالرد من عدمه ، أو إن كان الرد أكبر من المتوقع ، ليصار لاتخاذ القرار بالخطوة التالية والتي لن تتعادى دقائق من ردة فعل الآخرين ، بما يعني هجوم واسع لإسرائيل على الجبهة اللبنانية لإسكات مصادر النيران اللبنانية ، وهنا قد تكون إسرائيل لم تحسب جيدا ردة فعل طهران المجاوبة للضربة الأولى ، وأمكانية دفعها بسوريا لخوض الحرب على جبهه الجولان إنتصارا لها حتى لو لم توجه إسرائيل ضربة إستباقية لسوريا ، والتي ربما تنتظر أولا ردة فعل حزب الله ثم مدى قدرة إيران على امتصاص الضربة وتأكدها من عدم قدرتها على إلحاق الأذى بقوة إيران النووية ، إضافة لإمكانية وخطر دخول إيران للحرب ضد القوات الأمريكية في العراق والجزيرة العربية وهو المتوقع ، خاصة حال ثبوت إنطلاق الطائرات الإسرائيلية بدون طيار من الحاملات أو من المعسكرات الأمريكية المنتشرة بالمنطقة ، مما يعني دخول القوات الأمريكية الحرب وإجبار عدة دول عربية على دخولها لأن ساحاتها ستكون مستهدف ومفتوحة على كل الخيارات ، وهو ما تحذره طهران وتخشاه إسرائيل ويأمل به كل من حزب الله وحماس وقوى المعارضة في فلسطين والدول العربية الآخرى وكل له أسبابه وغاياته .


أما السيناريو الثاني الممكن فهو قيام إسرائيل بهجوم واسع وكبير على لبنان وسوريا وغزة أولا مستهدفة مراكز القوات والصواريخ والدعم اللوجستي من ماء وكهرباء واتصالات وطرق وجسور ومطارات ومنازل قيادات سياسية ، وبعد نجاحها وتحقيق الصدمة وإخراج هذه القوى من معادلة الصراع ، تقوم بهجوم بالطائرات الكبيرة بدون طيار على المواقع النووية الإيرانية فقط وايضا هذا السيناريو له محذوراته وخاصة بسبب استحالة تدمير أو احتواء الصواريخ السورية وصواريخ حزب الله الكثيرة والمنتشرة ، عدا عن المستترة والمخفية والمخزنة بوضع يسهل به نقلها ووضعها بالخدمة بوقت قياسي ، مما قد يشكل انعطافا جديدا في المعركة يؤدي لنتائج وخيمة حتى على بقاء دولة إسرايل ، لأن اللجوء لمثل هذا السيناريو قد لا يلزم سوريا أو حزب الله بوقف الحرب أو بالمواقفة على تحديد ساحتها ووأهدافها مهما كانت الظروف والنتائج ، لتأكدهم من تدني الروح القتالية لدى الجيش الإسرائيلي خاصة بعد تجربتة بحرب تموز الأخيرة في لبنان ، ولقناعتهم بسرعة استجابة طهران لإشارة الحرب حتى ولو لم توجه لها الضربة الأولى ، ولإعتمادهم الفني والنفسي على الصواريخ الإيرانية المشفوعة بتعهد ملزم من القيادة الإيرانية بانطلاقها حال تعرضهم لهجوم إسرائيلي قادم سواء أكان صغيرامحدودا أم كبيرا واسعا ، وللوضع النفسي الذي حشروا به بتعهدهم بإزالة دولة إسرائيل حال قيامها بأي هجوم يستهدف إيران أو أحد حلفائها وخاصة حزب الله أو سوريا .


أما السيناريوا الأخير وهو الأخطر والمتوقع فهو يتمثل بقيام إسرائيل بهجوم واسع وكبير وشامل بكل انواع الأسلحة بما فيها الصواريخ التى تحمل رؤوس نووية ضد المواقع وتجمعات الصواريخ والقوات ومحطات الدعم اللوجستي الإيرانية ، وبذات الوقت هجوم واسع وكبير وشامل على الأراضي السورية واللبنانية مستهدفة كل شيء ، إضافة لأجتياح قطاع غزة بقوات كبيرة بعد حرق الأرض أمامها ، مما يعني إدخال معادلة حرب المدن بالمعركة منذ اللحظة الأولى ، إضافة لارتكازها على القوات الأمريكية المنتشرة في الخليج وفي البحر المتوسط التي قد تستخدم قوة النيران الهائلة خاصة ضد إيران ، وتكون مشفوعة بالتهديد النووي الأمريكي لمحاولة فرض حالة تفاوض جديدة بعد تحقيق الضربة الصدمة الكبيرة الأولى لأهدافها .


ومن جهة أخرى فإيران واستخباراتها التي بالطرف الآخر ، باتت تعلم ومتأكدة من الخطط الإسرائيلية والأمريكية الهادفة لتوجيه ضربة ما إليها قبل حزيران القادم ، وهي الفترة المتوقعة غربيا وإسرائيليا لامتلاكها نوعا ما من السلاح النووي ، لذلك اشتدت وتيرة التحركات الإيرانية الهادفة لتشكيل محور رباعي يضمها إضافة لسوريا وحزب الله وحركة حماس ، وقد تكفل الرئيس الإيراني نفسه بمحاولة ترتيب الأدوار ورسم الرد على كل السيناريوهات الممكنة والمحتملة ، حيث رسم لحركة حماس مهمة إشغال الجبهة الداخلية الإسرائيلية بهجمات تفجيرية بشرية وبوسائل أخرى ممكنة ، أضافة لإطلاقها ومنذ البدء مجموعة صواريخ قوية وطويلة المدى بقيادة عناصر إيرانية متدربة جيدا تمكنت أخيرا من دخول غزة ، لتشكل صدمة للجيش الإسرائيلي الذي قد لا يكون رصد امتلاك حماس لمثلها ، أما حزب الله فرُسم له ومنذ اللحظة الأولى القيام بضرب جميع القواعد العسكرية والمطارات ومحطات الكهرباء والمياه وحتى القرى والمستوطنات الشمالية بعدد كبير من الصواريخ الثقيلة القصيرة وطويلة المدى ، وخاصة من فصيلة ذلك الصاروخ المدمر الذي فشل إطلاقه خلال حرب تموز، بهدف إرباك الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، التي في حال انهيارها وكما هو متوقع ستشكل فرصة لهجوم اوسع وكبير على إسرائيل بوسائل متعددة من قبل حزب الله وسوريا والقوى المتحالفة معها ، أما سوريا فقد رسم لها أن تقوم وفور بدء الهجوم الإسرائيلي سواء على لبنان أو إيران سواء أستثنيت أو شملها الهجوم ، بالهجوم وبكافة أنواع الأسلحة على كافة المواقع العسكرية وتجمعات القوات والصواريخ والمطارات في الجولان السوري المحتل وفي الداخل الإسرائيلي المحاذي ، لتشكل مع ردة فعل إيران وحزب الله وحركة حماس صدمة تؤدي حال نجاحها لكسب الحرب وتحديد نتائجها الممكنة والمتصورة ، إلا أنّ هذه الأطراف نفسها قد لا تكون متأكدة من مدى وقوة ردة الفعل الأمريكية والأوروبية المتعاطفة مع اسرائيل خاصة بحال صمود إسرائيل أمام الضربات الإيرانية والحليفة حال بدئها لأكثر من 48 ساعة .
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع