قال تعالى \" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ
أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ\".
يحتفل الوطن في الواحد والعشرين من آذار كل عام ب ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سطّر خلالها نشامى الجيش العربي أروع البطولات وأجمل الانتصارات على ثرى الأردن الطهور وفي ذكرى الكرامة يحلو الفرح وتسمو معاني النصر.
نحتفل بمعركة الكرامة، لأنها جزء من تاريخ هذه الأمة المرابطة ولأنها محطة متقدمة من تاريخ الجيش العربي وريث جيش الثورة العربية الكبرى ووريث جيوش الفتح في معارك الاجداد في اليرموك وحطين ومؤتة
.
و مما هو جدير بالذكر ان معركة الكرامة تصادف يوم عيد الام و هو ما اعطى دفعة معنوية رائعة للمقاتلين الذين احبوا ان يهدوا امهاتهم نصرا يعيد لهن البسمة وقد كان لهم هذا..
وسنبقى نسجد على تراب الاردنّ الطاهر ويبقى الشماغ الاحمر عنوان يعلو على هامتنا،وسيبقى ابناء وبنات هذا الوطن الحبيب اوفياء للعهد وحماة للديار والجنود الاوفياء ،ولتراب الاردن الف قبلة وتحيه .
وستستمر المسيرة وسيظل الاردنيون النشامى الشهداء منهم والخالدون والصامدون في كل بقعة من هذا الوطن. وسنظل بعون الله الكبار بقيادتنا والكبار في أفعالنا، رؤوسنا عالية وهاماتنا مرفوعة لا تقبل الانحناء الا لله تعالى.«حماك الله يا وطني
» وفي هذه الذكرى الغالية نرفع الأكف تضرعاً لله العليّ القدير ان يتغمد الحسين بواسع رحمته ،وان يمنح جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني العزم والقوة ليمضي بالأردن قدماً نحو معارج الرقي والتقدم