لا يخفى على احد , أن حرق القرآن الكريم ، هو هدف صهيوني صليبي ، منذ انهيار المنظومة الشيوعية على يد غورباتشوف ، حيث اصبح الاسلام هو العدو الاول للغرب .
إن الادارة الامريكية كانت قادرة لو ارادت ، وقف هذا العبث باقدس مقدسات الاسلام والمسلمين ، عندما قام القس المتطرف المجرم " تيري جونز " بحرق نسخة من القرآن الكريم ، ولكن تساهلها في التعامل مع تلك الحادثة ، قد شجع غيره من المتطرفين الحاقدين على الاسلام والمسلمين ، وظهر ذلك جليا ، عندما نفذ عدد من الجنود الامريكيين جريمة جديدة تمثلت بحرق المصاحف في افغانستان قبل اسبوعين .
الادارة الامريكية تدرك جيدا ، أن كل قادة العالم الاسلامي وشعوبهم ، سوف لن يحركوا ساكنا إزاء تلك الجرائم العبثية ، بحق اقدس مقدساتنا ، وقد كانوا عند حسن الظن بهم ، اختاروا الصمت وكأن الامر لا يعنيهم ، وهم المكلفون بحماية مقدسات الاسلام والمسلمين ، باعتبارهم ولاة امر المسلمين .
شعوب الامة الاسلامية ، التي قسّمها اعداؤها الى الف الف ملة ومذهب وطائفة وحزب وجماعة ، وحدها ترقب الحدث وتتألم دون جدوى ، شعوب اسلامية غلب عليها الفقر والجوع والقهر والظلم ، فلم تعد تفكر بابعد من تأمين قوتها اليومي ، وشعوب عربية مشغولة بثورات تبديل الانظمة القابعة على الصدور منذ خلقت البشرية ، ورغبتها بالتحول من الاستبداد الى الحرية .
حرقوا القرآن العظيم ، ويريدون حرق الاسلام والمسلمين لو استطاعوا الى ذلك سبيلا ، وقبل ذلك اهانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فماذا انتم فاعلون يا قادة الامة ، ويا شعوب الاسلام البالية المتوفاة ، يريدون حرق كلام الله للبشرية جمعاء ، فماذا انتم فاعلون ايها الاعلاميون المباعة فضائياتكم ، ماذا انتم فاعلون يا كتاب الامة وشعراؤها ، وقد بيعت اقلامكم ، ويا علماء الصمت والشهرة والنفاق العربي والاسلامي ، ويا شيوخ السلاطين ماذا انتم فاعلون ، ماذا انتم فاعلون يا احزاب التشرذم والقفز الى السلطة .
لا نطالب قادة الامة بتجييش جيوشها ، ولا بتسيير الآليات العسكرية الجرارة ضد احد ، فقد اصابها الوهن والاهتراء والصدأ ، ولا نطالب باغلاق السفارات الاسلامية في العواصم الصهيونية والصليبية ، ولكننا نطالب باقل من ذلك بكثير ، اننا نقبل بتوجيه رسالة الى الغرب ، تسمى رسالة شديدة اللهجة ، رسالة اسلامية قوية بالمعنى والمضمون ، تعرب عن السخط العميق لحرق كلام الله في القرآن الكريم ، قولوا لهم فقط ، إن مقدسات الاسلام والمسلمين ، خط احمر .
والحمدلله رب العالمين ، الذي قال وهو اصدق القائلين " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "