المجالي يرد على توجان: "لا يا ابنةَ بلدي .. إنّ الأجنبيّ لا يحفظُ فينا إلّاً ولا ذمّةً"

زاد الاردن الاخباري -

انتقد راكان المجالي، وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، التصريحات التي أدلت بها النائب السابقة في البرلمان و الناشطة السياسية توجان فيصل عصر أمس الاثنين حول ضرورة تدخل أجنبي لحماية أموال الاردنيين.

و تالياً نص رد المجالي، الذي نشر على صفحته على "الفيسبوك":

لا يا ابنةَ بلدي توجان الفاضلة .. إنّ الأجنبيّ لا يحفظُ فينا (إلّاً ولا ذمّةً)

قرآن كريم: (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ... وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) ( (التوبة: 8)

و أشار المجالي في ردّه إلى الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام حول تصريحات النائب توجان:

توجان فيصل تطالب بالتدخل الأجنبي لحماية أموال الأردنيين

طالبت الناشطة السياسية والمعارضة توجان فيصل، بتدخل القوى السياسية الغربية "باتجاه صائب"، لإحداث إصلاح في حالة حقوق الإنسان، وفتح الدول الغربية أبواب محاكمها أمام الأردنيين للمقاضاة الدولية، ودعت بالتدخل الأجنبي "لحماية أموال الأردنيين ووضع اليد على أي مبلغ من المال يثير شبهة من أجل استرداد أموال الشعب".

كما دعت، النائب الأسبق في البرلمان، خلال مؤتمر صحفي عقدته في منزلها بعمان مساء الاثنين لتطبيق مبدأ الملكية الدستورية في البلاد، وبينت ان المطالبة بالملكية الدستورية "لا تعني النيل من هيبة العرش"، وأضافت "نريد الحفاظ على هيبة العرش، ولا تتحقق الملكية الدستورية إلا بالحفاظ على هيبته ورمزيته".

واستهجنت فيصل محاكمة الناشطين السياسيين المطالبين بالإصلاح وإحالتهم إلى محاكم أمن الدولة، بتهم إطالة اللسان، في الوقت الذي "لم تتم فيه للآن محاكمة "مسؤولين كبار ورؤساء حكومات سابقين"، شاركوا في مصادرة الأموال العامة وأراضي الدولة، وفق قولها.

وعن التدخل الأجنبي أوضحت توجان "نريد لأميركا وأوروبا أن يدلونا على طريق المحاكم لديهم، ووضع اليد على أي أموال تثور حولها شبهة فساد لأي مسؤول، وإجراء حجز تحفظي.. ولا نريد مساعدات الاتحاد الأوروبي، لأن الشعب لن يستطيع تسديدها".

وبينت أن التدخل المطلوب ينحصر في مجال حقوق الإنسان، على أن يكون "بالاتجاه الصائب لا الخاطئ"، مؤكدة أن الأردنيين لن يتنازلوا عن حقوقهم لا في الدنيا ولا في الاخرة، منوهة إلى أن الشعب "يموت بأنين خافت".

وقالت توجان "أما آن لنا أن نخرج من الستار الحديدي؟.. ما يجري في البلاد ليس شأناً داخلياً، وليقم العالم العربي بمسؤوليته تجاهنا.. الأنظمة العربية جميعها معززة بالدعم الغربي".

وشددت توجان على أن إعادة الأراضي التي سجلت باسم الملك الى الخزينة "أمر واجب ومفروغ منه"، داعية إلى محاكمة رئيس الوزراء الأسبق علي ابو الراغب لمسؤوليته عن هذا الأمر.

واتهمت توجان، أبو الراغب بأنه "يحرض على الملك، ويهدد في جلساته الخاصة بأنه إذا جرت محاكمته فإنه سيكشف أوراقا تدين النظام".

ووجهت توجان تساؤلات مباشرة للملك حول حقوقها التي سلبت، وفق قولها، إثر كشفها عن حقائق تعلقت بأراضي الدولة، ومنعت بسبب ذلك من العمل والترشح للانتخابات. وأشارت إلى أن أبو الراغب، تحدث علانية حول ذلك مؤخرا، دون أن تتم محاسبته.

ودعت توجان إلى إعادة الاعتبار لها نتيجة ما لحقها من ظلم بسبب اتهامها بإفشاء معلومات عن النظام، مستعرضة تاريخ الظلم الذي تعرضت له فترة اعتقالها 80 يوما في سجن الجويدة وإضرابهاعن الطعام وحرمانها من حقوقها الاساسية ومشارفتها على الموت اثناء السجن، وقالت "آن الأوان لأن يتم الاعتذار لي عن كل تلك المظالم".

وكشفت توجان خلال المؤتمر ما قام به رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من وساطات إلى جانب وساطات الاتحاد الأوروبي للإفراج عنها.

كما تحدثت عما أسمته شراء القضاء من خلال توزيع أراض على بعض القضاة، مبينة أن اختراق السلطة القضائية أمر يهدد نزاهة القضاء.