أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة بعد عام على الانتفاضة: اللاجئون السوريون في...

بعد عام على الانتفاضة: اللاجئون السوريون في الاردن لا يرون نهاية للمعاناة .. ويستعدون للأسوأ

13-03-2012 03:29 AM
إحدى العائلات السورية المقيمة في مخيم مدينة المفرق

زاد الاردن الاخباري -

يتوقع اللاجئون السوريون في الأردن مستقبلاً قاتماً لبلدهم، مؤكدين ان النظام هناك لم يظهر «وجهه القبيح» بعد، وانه يستعد للقيام بالمزيد من سفك الدماء الذي أدى إلى مقتل الآلاف حتى الآن.

وبعد مرور عام على الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس بشار الاسد، التي انطلقت في منتصف آذار (مارس) 2011 وأجبرت الآلاف على الفرار من قمع النظام الذي أودى بحياة حوالى 8500 شخص غالبيتهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، يشعر اللاجئون السوريون في الأردن البلد المجاور، بالخوف من أن القادم أسوأ.

ويقول أيمن جهماني (44 عاماً) وهو موظف اتصالات سابق في درعا، من شقته في بلدة الرمثا الحدودية التي تقع على بعد 95 كلم شمال عمان على الحدود مع سورية مقابل درعا: «نتوقع ان يُظهر نظام الأسد وجهه الحقيقي القبيح، وأن يسفك المزيد من الدماء السورية».

وأضاف: «إنه سيسقط عاجلاً أو آجلاً، لأن الشعب السوري الذي قدم تضحيات كبيرة لن يقبل أبداً أن يواصل مثل هذا النظام المجرم الحكم، لكني أخشى سقوط المزيد من الضحايا».

وأوضح جهماني، الذي كان يحرص على تغطية وجهه بكوفية، أنه جاء الى الاردن مع شقيقه المحامي وعائلتيهما في آب (أغسطس) الماضي.

ويضيف: «السلطات السورية سجنتني وأخي العام الماضي لنحو 50 يوماً لأننا شاركنا في التظاهرات، وتحدثنا الى بعض الصحافيين الأجانب»... «هم لا يريدوننا ان نقول الحقيقة عن جرائم النظام، لقد هربنا الى الاردن بعد تلقينا الكثير من التهديدات بالقتل».

وقال راكان المجالي وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، إن حوالى 80 الف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الاحداث في سورية.

ويعتزم الاردن فتح اول مخيم لاستقبال اللاجئين السوريين قريباً على مساحة 30 دونم في منطقة رباع السرحان في محافظة المفرق (70 كلم شمال عمان) بالقرب من الحدود مع سورية.

وقال المجالي إن «الغالبية العظمى من اللاجئين يقيمون مع اقاربهم الاردنيين في الرمثا والمفرق» شمالي المملكة.

وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المملكة بين خمسة آلاف وثمانية آلاف لاجئ، بينما يقدر عدد الطلاب السوريين الذين تم قبولهم في المدارس الحكومية الاردنية بخمسة آلاف طالب.

ومعظم اللاجئين السوريين في الأردن هم من جنوب محافظة درعا، مهد الثورة السورية.

ويقول محمود مصري الحداد، الذي يبلغ من العمر 62 عاماً، بينما كان يجلس على الارض مع ابنائه، إن «قوات الاسد تقتل الناس في سورية في كل صوب وحدب، بينما العالم يكتفي بمراقبة الشعب السوري وهو يذبح كالخراف». وأضاف الرجل ذو اللحية البيضاء: «لا اعتقد ان هذا القتل الجماعي سينتهي قريباً، بينما العالم يكتفي بكلمات التنديد والادانة. كيف سيوقف النظام عمليات القتل اذا لم يحاول احد منعه؟ أعتقد أن النظام يعرف انه سينتهي، لذلك فهو يريد ارتكاب المزيد من الجرائم قبل ذهابه».

ويوافق اسامة الطويل، الطبيب البيطري، (44 عاما) ما ذهب اليه المصري، ويقول: «نحن نقاتل هذا النظام الوحشي وحدنا، إنها ثورة يتيمة». واضاف الطويل، بينما كان يراقب الاخبار من على شاشة التلفزيون: «لقد ساعد العالم ليبيا في الخلاص من معمر القذافي، ولكنه لا يدعمنا بالطريقة نفسها. لن نفقد الأمل. القتل سيتواصل لكنه (الاسد) لن يستطيع قتلنا جميعاً».

وقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في واشنطن الاربعاء، إن الوضع في سورية يختلف عن وضع ليبيا، حيث شن حلف شمال الاطلسي حملة ضربات جوية السنة الماضية ادت الى الاطاحة بنظام معمر القذافي.

ويقول الطويل: «أنا وأخي جئنا الى الاردن في كانون الاول (ديسمبر) لانه لم يكن لدينا سلاح لمحاربة النظام. لم نكن نريد ان نموت من اجل لا شيء. أعطونا سلاح وسنعود للقتال، فنحن لسنا جبناء»، مشيراً الى انه تعرض للضرب والتعذيب على يد السلطات في سورية لعدة أيام، لأنه تحدث الى وكالات انباء عالمية. وعلى الرغم من تركهم ذويهم واحباءهم خلفهم، الا ان اللاجئين السوريين في الاردن يعتبرون انفسهم محظوظين بالهروب من «الجحيم» في بلادهم.

ويقول مصري إن «بلطجية النظام حرقوا منزلي المكون من ثلاثة طوابق وورشة عملي لأنني تظاهرت ضد الاسد. لقد اضطررت الى ترك درعا، وأنا لست راضيا عن هذا، ولكني احمد الله أنني هنا الآن مع اطفالي أنعم بالأمان والسلام».

ويؤكد الطويل أنه الشعور نفسه يتملكه، وقال إن «الاردنيين يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة اللاجئين بغض النظر عن بعض العيوب».

ويضيف: «أمي وأبي لا يزالان في سورية، بقيا مع اقاربهما بعد ان دمر المجرمون منزل عائلتنا، نحن قلقون عليهما ونشعر بالحزن».

واضاف: «لكن في الوقت نفسه، نحن محظوظون أننا ما زلنا على قيد الحياة، واننا تمكنا من الوصول الى هنا بسلام».

(أ ف ب )





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع