زاد الاردن الاخباري -
قال مصدر حكومي مسؤول إن الأساس بعلاقة الأردن مع إسرائيل هو "القضية الفلسطينية وعملية والتسوية"، وذلك في معرض رده على سؤال لـ"الغد" حول الموقف من ادعاءات رسمية إسرائيلية نشرها موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" أول من أمس عن ترد في العلاقات.
وذكر موقع يديعوت أحرنوت أن "تل أبيب طالبت الأردن مرارا وتكرارا بتعيين سفير جديد لديها، إلا أن عمان رفضت الطلب الإسرائيلي".
واضاف أنَّ عدم تعيين سفير أردني في إسرائيل يؤدي إلى "ترد جديد في العلاقات المتردية أصلا بين الدولتين".
بدوره اعتبر المصدر الحكومي الأردني المسؤول "أن التطرف السياسي الإسرائيلي في سياسة الحكومة الاسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية لا يساعد أبدا على خلق أجواء سليمة معنا ومع كل دول المنطقة".
وأكد أن "الاستيطان الاسرائيلي والتعنت في إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، والاستمرار في تهويد القدس، والممارسات العدوانية على الأرض، هو التطرف بعينه".
واستدرك بقوله "من جانبنا في الأردن، لا نقول إن هناك تدهورا في العلاقة الأردنية الإسرائيلية، ولكن هم الذين يقولون ذلك، بناء على استنتاجات لها علاقة بالمواقف الاسرائيلية السلبية تجاه القضية الفلسطينية والتسوية، وتجاه أمن واستقرار المنطقة" .
وفيما يخص الاتهامات الاسرائيلية للحكومة بـ" المماطلة" في إرسال سفير اردني الى تل أبيب، اكتفى المصدر الحكومي، بالقول "هذا استنتاج غير صحيح من قبلهم".
إلى ذلك، اهتمت الصحافة الاسرائيلية، بحادثة طرد محاضر اسرائيلي من الجامعة الاردنية يوم الخميس الماضي، حيث اعتبرت بعض العناوين الرئيسية فيها أن السلام بين اسرائيل والأردن "قد يكون موجودًا على الورق فقط".
ووصف موقع الصحيفة الاسرائيلية ذاتها، حادثة الجامعة الأردنية، بالقول "من زار الجامعة في عمان يوم الخميس.. قد يعتقد أن اسرائيل والأردن عدوتان لدودتان، حيث تجمع حشد كبير من الطلاب احتجاجا على محاضرة د. جدعون انهولت، من جامعة بن غوريون في مدينة بئر السبع، في موضوع الصحة النفسية في كلية الطب، ومنعوه من تقديم المحاضرة، ما اضطر المنظمين إلى تهريبه عبر بوابة خلفية".
ولفت الموقع الإخباري إلى أن المتظاهرين طالبوا بإلغاء المحاضرة، داعين إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمان، ووقف عملية التطبيع في العلاقات، وإلغاء اتفاقية السلام.
ونقل الموقع عن المحاضر الإسرائيلي، وصفه لعملية تهريبه من الجامعة، بأن الطلاب بدأوا بتوزيع نشرات تندد بمشاركة المحتلين الإسرائيليين في مؤتمر في الاردن، وطالبوا بوضع حد لذلك. وتابع قائلا "إن الأجواء أصبحت مشحونة، وفي نهاية المطاف اضطر الحراس إلى تهريبي من بوابة خلفية".
وقال إنه شعر بالخطر عندما علم أن تقديرات قوات الأمن تُشير إلى مشاركة أكثر من ألف طالب في المظاهرة، وعندها تم تهريبه إلى خارج الجامعة عائدا الى الفندق، ومن هناك عاد إلى إسرائيل عن طريق جسر الملك حسين.
وكان المحاضر الإسرائيلي وصل إلى عمان يوم الثلاثاء الماضي، بهدف المشاركة في مؤتمر حول الخوف والاضطهاد في الشرق الاوسط، مبينا أنه كان ينوي عرض أفكاره امام مجموعة من الباحثين المهمين، والاجتماع بباحثين عرب آخرين، وفحص إمكانيات التعاون. ونقل الموقع ان الجامعة الأردنية أكدت انها لم تكن تعلم بمشاركة إسرائيليين في المؤتمر.
الغد