طالما استخدم فحول الساسة العرب عبارات ومصطلحات خبيثة متناقضة تماما مع أفعالهم وواقعهم الانهزامي المرير خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية...الغاية الأساسية منها تضليل الشعوب وتثبيت الأمر الانهزامي الواضح وإظهاره على أنه نضال سياسي ونجاح دبلوماسي منقطع النظير...
وهنا أسوق هذا المثال:
يجعجع رئيس وزراء عربي غابر تعليقا على قبولهم بقرار مجلس الأمن المتعلق بمبادرة (روجرز) فيقول:" إن القبول بقرار مجلس الأمن أو بمبادرة (روجرز) لا يعني ولا يجب أن يعني المساس بالحقوق الأساسية المقدسة للشعب الفلسطيني..."
الفقرة (ب) من المادة الأولى من القرار تقضي بإنهاء جميع حالات الحرب مع إسرائيل..؟؟
واحترام سيادة ووحدة أراضي كل دولة في المنطقة واستقلالها السياسي, وحقها في العيش بسلام في حدود آمنة معترف بها وسليمة من التهديد أو استخدام القوة....
والفقرة (ج) من المادة الثانية نصّت على ضمان السيادة الإقليمية والاستقلال السياسي لكل دولة في المنطقة...وإقامة مناطق مجردة من السلاح ...الخ
بمعنى آخر هو اعتراف كامل بإسرائيل..
إذن ماذا تبقى من تلك الحقوق الأساسية المقدسة أيها المأفون ...وكادت أن تطقّ عروقك وأنت تجعجع بتلك الحقوق...والحق ليس عليه ...هذا يؤدي دوره في المسرحية ...الحق كله على من يصدقه ويصدق كلامه ويصفق له بحرارة وهو يرى ويبصر واقعا مغايرا تماما لكل ما يقول..
الحكمة والخلاصة: لا تصدقوهم ولا تصدقوا أكاذيبهم وكفاكم لدغا فالمؤمن بالله لا يلدغ من جحر مرتين ...أما المؤمن بهم فعليه أن يتحمل دائما لدغاتهم التي لا تنتهي...
ومن يكذب في تلك القضية المقدسة يكذب في قضايا أخرى في كل مرة...
وأخيرا أهديكم أغنية الرسميين العرب ...للمطرب شعبوله ...
وإيه ...أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى ...وإيه ...للعلم شارون كان أول المصفقين لأغنيته ...