زاد الاردن الاخباري -
قالت مصادر متابعة لشؤون اللاجئين السوريين في الرمثا، إن هناك ارتفاعا ملحوظا في زيادة عدد حالات اللجوء التي تشهدها المدينة، وتحديدا في اليومين الماضيين، بحيث بلغوا 700 عائلة، موضحة أن 80 % من أفرادها مطلوبون للسلطات السورية.
وأضافت المصادر، أنه وعلى نحو يومي، يصل مستشفى الرمثا الحكومي، جرحى سوريون مصابون بأعيرة نارية، استهدفهم بها جيش النظام السوري ورجال أجهزته الأمنية، وتحديدا جراء حملة عسكرية بدأها حاليا في مدينة درعا المحاذية للحدود الأردنية.
وإثر ذلك، يتابع ناشطون في الحراك الشعبي السوري يقيمون في الأردن، بقلق بالغ، تفاصيل هذه الحملة التي تنفذها قوات جيش النظام السوري في المدينة التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية المستمرة منذ نحو عام تقريبا، بعد ورود أنباء صباح أمس، تفيد بأن هذه القوات ترتكب انتهاكات في كافة أرجاء المدينة.
وأفاد ناشطون يقيمون في مدينة الرمثا القريبة من الحدود السورية، ورود أنباء من مصادرهم في بلادهم، تشير الى تنفيذ قوات جيش النظام السوري، حملات عسكرية تشمل ثلاث مدن حدودية في سورية هي: حمص، إدلب، ودرعا.
وكانت مدينة حمص تعرضت لحملة عسكرية عنيفة في الأسابيع الماضية، جرت أقسى مراحلها وعلى مدار أسابيع في حي بابا عمر، عبر اشتباكات دامية بين قوات جيش النظام والجيش السوري الحر. وبينت مصادر بين الناشطين، أنه وعلى نحو يومي، يصل مستشفى الرمثا الحكومي، جرحى سوريون مصابون بأعيرة نارية، استهدفهم بها جيش النظام السوري ورجال أجهزته الأمنية.
واعتبر الناشطون الحملة العسكرية على درعا "حربا حقيقية لم تشهدها جميع أحياء المدينة من قبل، إذ يتخللها إطلاق نار كثيف من مضادات طيران على المناطق السكنية، وتفجيرات في مناطق: القصور، وطريق السد، والسبيل ومبنى المحافظة ومحيط الأمن السياسي والملعب البلدي، والمنشية في درعا البلد".
وحسب هؤلاء الناشطين، فإن "قوات الجيش الحر المعارضة، التي تشتبك مع قوات جيش النظام في درعا، حاصرت صباح أمس منطقة طريق السد والحواجزه بالكامل.
وأشاروا إلى حدوث انشقاقات بين جنود وقوات أمن، فيما قالت مصادر أخرى إنه وصلت هذه القوات في منطقة طريق السد أرتال دبابات لتعزيزها. ولفتت أن "مراسم دفن عدد من ضحايا النظام، شهدت وأثناء تشييع الجثامين، إطلاق نار كثيف على المشيعين، الذين تصدوا بالحجارة للرصاص غير آبهين به". وأشارت الى أن معظم حالات اللجوء، تتم بالتسلل عبر الشيك الحدودي بين الأردن وسورية، بعد منع السلطات السورية مواطنيها من مغادرة الحدود، وتسليم ادارة حدود نصيب السوري للمخابرات الجوية.
الغد