أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار

اقامة جبرية

02-03-2012 05:11 PM

كان عليً أن أعود قليلا إلى الوراء،عندما كانت \"اللمة \" تجمع الناس في الحارات والبيوت في أيام الشدة والرخاء، وادرك معاني القصص والامثال التي كانت تقال في تلك الجلسات، فلم تكن تأتي الا عن تجربة ودراية ، حتى ثبتت كفرضيات مسلم بها، كان (أبو يوسف )، يحدثنا كثيرا عن أيام الشتاء والثلج ، ويفسر لنا أيامه؛ أفضل من الراصد الجوي،الذي يعتمد على الاقمار الصناعية واحيانا تصيب واحيانا تخيب،خصوصا عندما يتحدث عن \"المستقرضات \"و\" المخبيات\"،و\"خمسينية الشتاء\".

لو أدركت تلك الامثال التي كانت تلقى على مسامعنا ونحن صغار، مثل \"خبيي حطباتك الكبار لعمك آذار\"، و\" آذار فيه سبع ثلجات كبار غير الزغار\" ،\" آذار شهر الزلازل والامطار \"، \" في آذار العجوز ما بتفارق النار\"، فعلا لو ادركتها لاخذت كل الاحتياطات اللازمة حتى أتجنب الحصار الذي وقعت فيه ،والاقامة الجبرية التي فرضت علي في المنزل ،وقد تباعدت الناس عن بعضها البعض ، في زمن الكراهية والبغض والغدر.

استعدت في هذه الأجواء ، أياما جميلة ، كان فيها الثلج يكثر بياضه أيام السنة،وكان الناس يفرحون بقدومه ويبتهجون للونه الدافئ ،ويخرجون كمجموعات كبيرة للعب وممارسة النشاطات الرياضية،وينشغل الرجال والشباب في فتح الممرات بين البيوت، حتى لا تتعطل الحياة ،ويتفقد الناس بعضهم البعض ، ويقضون حوائجهم. لا يمكن لنا الا أن نخرج ونلعب في تلك الأجواء دون قيود، لم نكن ننتظر البلدية حتى تفتح لنا الشوارع،كان الناس يأكلون على صحن واحد ،وفي كل ليلة يسهرون في أحد البيوت\" التعليلة\"،وكان الناس يميلون على بعضهم ،كان الخبز يصنع في بيوتنا ،ويوزع ساخنا على الجيران الذين تنشقوا رائحته،عندها تخرج \"المونة\"، من \" النملية \"،فيسلق الحمص والفول والعدس ،لتكون وليمة دافئة في أيام الشتاء والبرد.

ما زالت كلمات (ابو يوسف) ترن في أذني، عندما كان هناك طعم للحياة،ولا تحتار في الجلوس في البيت ،هل تعتقدون ان التواصل الالكتروني في هذه الايام ، حل مكان هذه الجلسات؟؟،أنا لا اعتقد ذلك ،ونحن نسير في \"عولمة\" الاستهلاك ، والافكار التي غيرت النفوس ،فتباعد الناس عن بعضهم في زمن التواصل السريع والتكنولوجيا التي اصبحت تعيش معنا في البيوت ،وتسير معنا أينما حللنا .
لم أتعود كثيرا على الحصار، وأنا أحد الذين قادتني تطورات الحياة لأن أبقى في وطني، واتعايش مع الحياة بكل ظروفها،حتى لا احتاج احدا، فأسرتني المهنة لأن اعمل عملين ،مقاوما كل الأغراءات للعمل خارجا،فأنا أحن كثيرا إلى تلك الأجواء الجميلة ،ايام الزمن الاجتماعي الجميل،وإن لم يعد الناس كما في السابق ، فها هم ياخذون ويستولون ويجمعون الاموال التي جنوها بدون جهد أو تعب ، لا أعرف كيف ،عن طريق \" غسيل الاموال\"أو....، ليهدروها غير أبهين بالشعب الكادح،الذي أمن لهم،ولكنهم خانوا الأمانة .

نفتقد الاجواء الحميمية التي كانت تجمع الناس وتسعدهم ، فها نحن الآن في أيام \"سعد السعود\"،كما قال عنه(أبو يوسف )،\"الماء تصل إلى العود \"، فتبدأ تباشير الدفء ،وتسطع شمس الربيع، علها تجلي النفوس وتطهر النوايا .

ادعو الله أن يصل هذا \"السعود\" إلى ابناء وطني ويمنحهم السكينة والامن، ويعيد زمان الوصل والمحبة بينهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع