زاد الاردن الاخباري -
قتل طفل برصاص الأمن أثناء اقتحام عسكري لمدينة في ريف حمص في حين استمر القصف العنيف اليوم الثلاثاء على مدينة حمص، أحد أكبر معاقل الاحتجاجات في سورية، حسبما أفاد ناشطون.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "مقتل طفل إثر إطلاق رصاص من قوات الأمن التي اقتحمت مدينة الحولة ترافقها آليات عسكرية"، مشيرا إلى إصابة "ما لا يقل عن ثمانية أشخاص بجروح إثر إطلاق رصاص من القوات المقتحمة".
وأشار المرصد إلى "محاولة تجري الآن لاقتحام حي بابا عمرو تترافق مع إطلاق نار من رشاشات ثقيلة".
وتشهد المدينة منذ منتصف الليل قصفا بشكل متقطع مصدره رشاشات خفيفة وثقيلة. ويسمع دوي القذائف في حي بابا عمرو في حمص، الأمر الذي يمكن مشاهدته في بث حي يتم على موقع على الإنترنت من آلة تصوير تم تثبيتها على أحد الأسطح في الحي.
وأكد ناشط مقيم في حمص "أن الانفجارات لم تتوقف خلال الليل. وكانت تسمع بمعدل أربعة انفجارات كل خمس دقائق".
وأضاف "القصف كان مركزا في أحياء الإنشاءات وبابا عمرو وجوبر".
وقال: "إن الحالة الإنسانية سيئة جدا ولا أحد يمكنه التنقل والقناصة منتشرون في كل مكان".
من جهة ثانية، أفادت لجان التنسيق المحلية عن قصف تتعرض له بلدة كفرتخاريم في محافظة ادلب (شمال غرب)، و"اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات النظام بالأسلحة الثقيلة".
وذكرت لجان التنسيق أيضا أن "النظام يقصف بلدة بصر الحرير في محافظة درعا (جنوب) بالرشاشات الثقيلة والدبابات وذلك بعد اشتباكات عنيفة وقعت مع سبعين عسكريا انشقوا مع عتادهم فيها".
وتتواصل أعمال العنف بالتزامن مع وصول وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وقد أعد له استقبال شعبي حاشد لشكر روسيا على ممارستها حق الفيتو ضد مشروع قرار يدين قمع النظام للحركة الاحتجاجية المستمرة في سورية.
وقتل أمس 98 شخصا في أعمال عنف في سورية، معظمهم في حمص (وسط).
إلى ذلك، دعا المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر في نداء مشترك وزع اليوم، رجال الأعمال السوريين والعرب إلى المساهمة في تمويل عمليات "الدفاع عن النفس" وحماية المناطق المدنية.
وجاء في بيان: "نوجه دعوة حارة إلى رجال الأعمال السوريين والعرب للمساهمة المباشرة والفاعلة في التمويل المشروع لعمليات الدفاع عن النفس وحماية المناطق المدنية في إطار الجيش السوري الحر، وتأمين الإمكانات اللازمة لحماية جبهتنا الداخلية".
وأوضح النداء أن "الإمكانات المتوفرة لا تكفي لصد الهجمة التي تلقى دعما وتمويلا من قوى إقليمية ودولية توفر السلاح والذخائر للنظام".
ا ف ب