أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بشأن الديربي ضد الهلال .. النصر يتقدم بطلب خاص بورصة عمان في المركز الأول عربياً في تحقيق عائد التوزيعات مصرع جندي اسرائيلي اصيب في طولكرم رئيس الموساد السابق: لا معنى للقتال في رفح الروابدة يرعى افتتاح فعاليات مؤتمر "إعداد المعلمين وتطويرهم المهني: إلهام المستقبل" في اليرموك وفد أممي يزور المنطقة العسكرية الشرقية شركة ألمانية تشتكي على عطاء الجواز الالكتروني .. والمحكمة الإدارية تحسمها تفاصيل حادث قتل رجل أعمال يهودي في مصر المقاومة تقصف غلاف القطاع بعدة صواريخ تعرض طبيب أردني لجلطة قلبية أثناء عمله في مستشفيات غزة الصحة بغزة: الاحتلال دمر قسم الاستقبال بـ"الشفاء" فوق رؤوس المرضى البلبيسي : لا يمكن حدوث آثار جانبية لمتلقي أسترازينيكا منذ عامين توقيع أردنية إماراتية لكفالة 4 آلاف يتيم الأونروا: لم نتلق مساعدات أو وقود عبر معبر رفح الإعلام الحكومي بغزة يحذر من "موجة تجويع" جنوب القطاع الخارجية تدين الاعتداء على مقر وكالة الأونروا في القدس المحتلة "معابر غزة" تنفي إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الخصاونة يصل القاهرة على رأس وفد أردني رسمي ألمانيا تدعم الأردن بـ817 مليون يورو جامعة الطفيلة التقنية تُبرم مذكرات تفاهم مع عدد من جامعات دهوك الكردستانية

وسقط جزار سوريا

07-02-2012 11:45 AM

أجل إنها الحقيقة التي لا مراء فيها ، ولا يمكن للغرابيل أن تحجبها ، ولا للأكف أن تمنعها ، ولا للأيدي أن تصدها ، ولا للبروج المشيدة أن تصدها ، إنها نهاية كل ظالم متسلط متجبر ، وكل دكتاتوري أفاك اثيم ، وإنها سنة الله في كونه ، وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، جزاؤهم في الدنيا الخزي والعار ، وفي الآخر إلى تلظّى ، تشوي وجوههم النار .

ولله قوس لا تطيش سهامها ......... ولله سيف لا تفلّ مقاطعه

فبعد أن شمّرت سواعد سوريا الأحرار ، وبعد أن هاجت كرامة الأشاوس الأخيار ، وبعد أن انفجر بركان غضب الأبطال ، في كل منزل ودار ، وبعد أن اضطرم لهيب النار ، وحمي الوطيس على المتسلط الجزار ، وبعد أن تمادى الظالم في غيّه واسعبد العباد ، وخرب البلاد ، ونشر لوثة الفساد ، فقتل وشرد ، واعتقل وتمرد ، لا يردعه دين ولا أخلاق ، وبعد أن شرب الكأس من دماء الشرفاء والمساكين الأبرياء ، فقتل الأطفال والشيوخ والنساء ، واستباح الحرمة ، وتمادى في غيه وفجوره وطغيانه ، بعد كل هذا وأكثر من هذا ، نعم أيها السادة ؛ لقد طاش بفرعون الصغير الغرور ، وأخذته العزة بالإثم ، وتعدى على حدود الله وسنة رسوله ، ورمى الشعب السوري الأبي عن قوس الجبروت والبغي ، بغيا وظلما وزورا وبهتانا وعدوانا وإفكا كبيرا ،هبّ أبناء سوريا الأبية ، ووقفوا على أمشاط أرجلهم هبة رجل واحد ، بوجه الظلم والطغيان ، وأصروا على قلعه من جذوره ، ومن يسانده من المارقين ، الذين يقتاتون على دماء الشعوب ، ويحيون على اجساد الفقراء ، هبوا وهبوا وهبوا : وها هي اللحظة الحاسمة تلوح في الأفق ، وها هي شمس النهار تطلع من مشرقها ، وها هو النصر المبين يلوّح براية العز والفخار والسؤدد والانتصار ، للتخلص من الجزار ، الذي طالما استعبد العباد ، وخرّب البلاد ، ونشر لوثة الفساد ، وإني أرى الشمس بنورها تكشف دياجير الظلام .

أجل يا يرعاكم الله ، لم يبقَ لدينا أدنى شك في انمحاء الظلمة وانقشاع الغيمة ، وسقوط الجزار سقوط هُبل ، وتحطمه كتحطم الجلمود المنحدر ، لقد انكشفت سوأته ،وبانت عورته ، وبدت عورته ، وظهر كذبه ، وبان حقده ولؤمه ، فإلى جهنم التي لا تبقي ولا تذر ، عليها تسعة عشر ، إلى الدرك الأسفل من النار ولهب نار مؤصدة في عمد ممدة ، فقد حمي الوطيس ، على كل ظالم خسيس ، فالمواجهات ظروس ، بين شعب حرّ أبيّ أعزل ، وطاغية جزار مجرم بائس ، من رحمة الله يائس ، لا يرعوي ولا يخجل ، يذبّحُ أبناء شعب أعزل ، ويستحيي نساء قوم كرام ، أجل ، كرام ، ونعم الكرام ، فلقد امتدحهم رسول الله ودعا لهم فقال : " اللهم بارك لنا في شامنا " .

وأيمُ الله : إنها أفاعيل يندى لها جبين الشرفاء ، وتهتز لها الجبال ، وتتقطع لها الأوصال ، ولا يرضى على فعلها من في قلبه ذرة إنسانية .

ولكن مهلا ، رويدا ، فإنّ للجبار جولة ، ثم تزول زوال فرعون والنمرود ، وإنّ للطواغيت صولة ، ثم تدول ، ليبزغ فجر الحرية ، وتزول وحشة غربة في سواد القلب سوداء ، وتندثر موحشات السجون ، وخاويات البطون ، وليعلم الذين تجروا وتكبروا ، أنها سوريا ، أجل سوريا التي منها تنفست أرواحنا ، ومن طينتها جبلت أبداننا ، ومن مائها ، الدم في عروقنا وأعراقنا ينحدر .

أجل يا أحرار العرب ، لا أخال عربيا شهما ، لديه مسكة من شرف وكرامة وإنسانية ، يشاهد ما يجري في سوريا ، من سفك للدماء وهتك للاعراض وتدمير للمنازل على رؤوس ساكنيها الأبرياء ، على آكل لحوم البشر ، وشارب الدماء النقية الزكية ، ثمّ لا تأخذه الحميّة حميّة الشرف والكرماء .

نعم يا يرعاكم الله ، لقد شمّر الاحرار ، حماة الديار ، وأبناء الدار ، من شعب سوريا الأطهار ، فعقدوا البيعة وأبرموا الميثاق ، لاستئصال شأفة المارق ، وتقويض أركان ظلمه وجبروته وبغيه ، وهدم عروشه ، التي قامت على دماء الشعب البريء الاعزل ، وعلى جثث الفقراء والمساكين والمعوزين ، نعم سيقوض عروشه ، وإنه فاعل بإذن الواحد الجبار ، وإنّ الله على نصرهم لقدير ، لأنّ سنة الله اقتضت أن تدافع عن الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ، وإنه سبحانه تعهد بإجابة دعوة المظلوم وليس بينها وبين حجاب .

لا تظلمنّ إذا ما كنت مقتدر ..... فالظلم مرتعه يفظي إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه ...... يدعو عليك وعين الله لم تنم

ولذا فليعلم الجميع : أن دولة الظلم زائلة وإن طالت ، وإنّ البناء إذا قام على أساس فاسد ، وإنّ أركان الحكم إذا قامت على قواعد الظلم والجور والحقد واللؤم ، كان على الله حقا هدمها وتقويض أركانها .

أجل يا أحفاد الصحابة والتابعين ، اهدموا الجدار ، وأقيموا الجدار ، فإنّ تحته كنز لكم ، كنز الحرية ، والكرامة والشرف والإباء ، يا من صبرتم طويلا ، اقتلوا طالوت الصغير ، اقتلوا فرعون الحقير ، قبل أن يرهقكم طغيانا وظلما ، لقد كاثر طغيانه الحصى عند جمرة العقبة ، لقد آن أوان التغيير ، فإلى تقرير المصير ، ولو على أسلات الرماح أجسادنا تسير ، أو على أفواه المدافع نفوسنا تطير ، فهذا شرف التحرير .

فإمّا حياة تسر الصديق ... وإما مماة يغيض العدا

فقوموا قياما ، اكسروا القيود ، وحطموا المعتقلات ، واكشفوا الظلمة وانشروا السلام ، فها هو جزار سوريا يتهاوى في جرف هار ، ويرقص رقص الذبيحة ، ولم يبق إلا سويعة من نهار .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع