زاد الاردن الاخباري -
دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان اليوم الجمعة سورية إلى الكف عن تعذيب الاطفال واستخدام المدارس كمراكز اعتقال وقواعد عسكرية وثكنات عسكرية أو مواقع قناصة.
وقال لوي وايتمان المسئول عن ملف حقوق الاطفال في المنظمة ومقرها نيويورك إن "الاطفال لم يتم استثنائهم من ويلات حملة القمع السورية".
وأضاف "قتلت قوات الامن السورية واعتقلت وعذبت الاطفال في منازلهم ومدارسهم أو في الشوارع. وفي الكثير من الحالات استهدفت قوات الامن الاطفال تماما مثل البالغين".
ووثقت المنظمة 12 قضية على الاقل لاطفال اعتقلوا تحت ظروف غير إنسانية وعذبوا كما أطلق النار على الاطفال أثناء عودتهم إلى منازلهم أو فى الشارع.
وجاء في بيان للمنظمة إن "الاطفال وبعضهم أقل من 13 عاما أبلغوا هيومان رايتس ووتش إن الضباط وضعوهم في سجن انفرادي وضربوهم بقسوة وصعقوهم بالكهرباء وأحرقوهم بالسجائر وتركوهم يتدلون من أغلال معدنية لساعات على مسافة سنتيمرات فوق الارض".
وقتل 384 طفلا على الاقل خلال 11 شهرا من العنف في سورية واعتقل نفس الرقم تقريبا وفقا لما ذكرته منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الاسبوع الماضي.
ونقلت المنظمة عن منشقين من الجيش قولهم إنه صدرت أوامر لهم باعتقال أي شخص دون 14 أو 15 عاما عندما يداهمون أي منطقة عند ضواحي دمشق.
وتشهد سورية أعمال عنف منذ بدء انتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار الماضي.
وأدت حملة القمع التي تشنها القوات الحكومية ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية إلى سقوط أكثر من 5400 قتيل طبقا لتقديرات الامم المتحدة.